المحتوى الرئيسى

المدعي العام يؤكد مقتل عامري ومتابعة التحقيق لمعرفة إن كان له شركاء

12/23 15:44

أكد المدعي العام الاتحادي في ألمانيا اليوم الجمعة (23 ديسمبر/كانون الأول 2016) أن رجلاً أردته الشرطة قتيلاً في مدينة ميلانو الإيطالية هو أنيس عامري التونسي المشتبه به في هجوم بشاحنة على سوق عيد الميلاد في برلين. وأضاف بيتر فرانك أن التحقيقات في الهجوم الذي راح ضحيته 12 شخصا سوف تستمر لمعرفة إن كان لعامري أي شركاء.

يبدو أن تتبع التونسي المشتبه به في هجوم برلين أنيس عامري بدأ يأخذ منحى جديدا بعد أن أظهرت كاميرات مراقبة صورا له بعد الحادث بثماني ساعات، إلى ذلك التقطت إحدى كاميرات المراقبة صورا لاعتداء برلين بخلاف المتداولة. (23.12.2016)

رغم تأكيد مقتل المشتبه به في تنفيذ هجوم برلين أنيس عامري في إيطاليا، أعلنت السلطات الألمانية أن ملف التحقيق في الهجوم لم يغلق والتحقيقيات مستمرة لكشف ملابسات وتفاصيل الهجوم. (23.12.2016)

وتابع فرانك: "رغم مقتل المشتبه به أنيس عامري فإننا سنواصل تحقيقنا. من المهم للغاية بالنسبة لنا الآن معرفة إن كانت هناك شبكة من الأنصار والشركاء وإن كان هناك أشخاص محل ثقة ساعدوا الشخص المطلوب في الإعداد وتنفيذ الهجوم والفرار".

وفي سياق التحقيقات للكشف عن ملابسات اعتداء برلين، ذكرت الشرطة الألمانية اليوم أن الرجل الذي تم رصده من خلال نظام الدوائر التليفزيونية المغلقة أمام مسجد في برلين، لم يكن هو المشتبه به في هجوم الدهس بالشاحنة أنيس عامري. وقال كريستيان ستيوف رئيس الشرطة الجنائية في برلين أمام لجنة برلمانية إن الرجل الذي ظهر على الصور قبل وبعد الهجوم لم يكن أنيس عامري. وكانت قناة "آر.بي.بي" الألمانية قد نشرت صور رجل أمام المسجد وذكرت أنه عامري وقالت إن المسجد يعتبر ملتقى للإسلاميين المتطرفين.

خ.س/ ع.ج (د ب أ، رويترز)

أكدت السلطات الإيطالية رسميا اليوم الجمعة (23 كانون الأول/ ديسمبر 2016) مقتل أنيس عامري المشتبه به في تنفيذ الهجوم على سوق عيد الميلاد في برلين، في اشتباك مع الشرطة في مدينة ميلانو.

مصطفى عامري والد أنيس أمام منزل العائلة. أنيس من مواليد عام 1992 وهو مولود في حي حشاد بمنطقة الوسلاتية التابعة لولاية القيروان. وقال مسؤول أمني تونسي إن له أخا واحدا وأربع شقيقات. كما ذكر أن أنيس عامري أوقف مرات عدة بسبب المخدرات قبل الثورة، التي أطاحت مطلع 2011 بنظام زين العابدين بن علي.

بسبب تاريخها الإسلامي تعد القيروان عاصمة روحية لتونس. وفيها الجامع الكبير، الذي أسسه عقبة بن نافع. لكن المدينة تحولت في الأعوام الأخيرة إلى مركز للسلفيين المتشددين في تونس. واندلعت مصادمات في سنة 2013 بين الشرطة ومؤيدي جماعة "أنصار الشريعة" المتشددة في القيروان، بعد أن منعت السلطات التونسية ملتقى سنويا تعقده الجماعة في المدينة ويحضره الآلاف منهم.

غادر أنيس تونس في سنة 2009، وبحسب أخيه عبد القادر، هرب أنيس من الفقر في تونس وكان "يريد بأي ثمن تحسين الوضع المادي لعائلاتنا التي تعيش تحت خط الفقر كأغلب سكان الوسلاتية." وذكر عبد القادر عامري أن أنيس حكم عليه في تونس بالسجن 4 سنوات بسبب إدانته في جرائم سرقة وسطو.

وذكرت صحف إيطالية أن أنيس أعلن أنه قاصر عندما قدم طلب اللجوء وتم ارساله إلى مركز لاستقبال اللاجئين القصر في مدينة كاتانيا في جزيرة صقلية. وفي 24 تشرين الأول/ اكتوبر 2011 أُوقف مع ثلاثة من مواطنيه بعد حرقهم مدرسة، وحكم عليه بالسجن لأربع سنوات، وأمضى عقوبته في كاتانيا ثم في عدة سجون في صقلية. ولأنه لم يكن من المساجين المنضبطين، لم ينل أي خفض لمدة عقوبته وأمضي فترة العقوبة بالكامل في السجون.

بعد خروجه من السجن سنة 2015 أُرسل إلى مركز لتحديد هويته وصدر بحقه قرار طرد من إيطاليا. وقالت صحيفة "ميلانو" إن إجراءات تحديد الهوية الضرورية لترحيله "لم تقم بها السلطات التونسية ضمن المهل القانونية"، ما يفسر اضطرار ايطاليا "للإفراج عنه". ومن ثم دخل ألمانيا وقدم فيها طلبا للجوء في تموز/ يوليو 2015. واشتبهت الشرطة الألمانية باتصاله بالتيار السلفي، وتم تصنيفه كـ "شخص خطر."

كان أنيس يخضع للتحقيق منذ آذار/ مارس الماضي، كُلِّفت به نيابة برلين بتهمة "الإعداد لعمل إجرامي خطير يشكل خطرا على الدولة." لكن التهم أسقطت لغياب الأدلة الكافية، ومن ثم توقفت مراقبته في أيلول/ سبتمبر الماضي. وأمضى أنيس عامري وقته متنقلا في مختلف أنحاء ألمانيا، لإخفاء أثره على ما يبدو.

وأشارت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية إلى أن الشاب التونسي كان على علاقة مع عراقي يبلغ 32 عاما، مشهور باسم أحمد عبد العزيز عبد الله ولقبه "أبو ولاء". وأوقف "أبو ولاء" في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إلى جانب أربعة شركاء آخرين لتشكيلهم شبكة تجنيد لصالح تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بحسب النيابة الاتحادية الألمانية.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل