المحتوى الرئيسى

حجب الإنترنت في تركيا بعد فيديو داعش "السادي" لحرق الجنديين وهما على قيد الحياة

12/23 15:28

نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) فجر اليوم، مقطع فيديو لعمليّة إعدام للجنديين التركيين اللذين كان التنظيم قبض عليهما قبل أسبوع في حلب. فحُجبت مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب" في البلاد وفق ما أكّدت منظّمة "Turkey Blocks" التي تعنى بحرية الإنترنت.

ويأتي هذا المقطع المصوّر بعد يومٍ واحد على مقتل 16 جندياً تركياً على يد التنظيم المتطرّف في مدينة الباب السورية، شمال حلب، ووعدت أنقرة بأنّها ستحارب الإرهاب رداً على الحادثة.

تبلغ مدّة الفيديو 19 دقيقة، يستعرض فيه التنظيم قدراته الخارقة في تقنيات التصوير والإخراج والتأثيرات البصرية والصوتية، بالإضافة إلى قدراته الإجرامية والوحشية العالية.

يبدأ الفيديو بالتوجّه إلى "المسلمين الموحّدين في مشارق الأرض ومغاربها" ويصف المعلّق في الفيديو الدولة التركية بـ"العلمانية المرتدّة"، وبأنّها تساعد "طائرات تحالف الصليب" فيما تظهر صوراً لإردوغان مع أوباما وبوتين ثمّ البابا فرنسيس، بابا روما، كما تسمع أناشيد إسلامية كثيرة، ليعود ويهاجم المعلّق تركيا ويصف أعمالها بـ"الخيانة والعمالة" لأنها، وفق قوله، "تدعم الحملات الصليبية ضدّ المسلمين" وأصبحت "درعاً للصليب".

أمّا اللافت في مقدّمة الفيديو الطويلة، هو الفَرَس التي كانت تستخدم في العصور الإسلامية في الحروب والمعارك.  عدا أنّ مفهوم الفروسية الذي كان يدلّ في ذلك الوقت على الشجاعة والبسالة، تطوّر مع "داعش" ليصبح عبارة عن دبابة عسكرية، إذ يُظهر الفيديو "الاستشهادي أبو عمر الهاشمي" وهو "يمتطي فرسه"، أي دبابته، وينفّذ عملية انتحارية بالجيش التركي.

أمّا عملية إعدام الجنديين التركيين، فيقدّمها "أبو حسن التركي" ويتوجّه إلى أردوغان والحكومة التركية بلغتهما، ويتوعّد بالثأر ويقول: "تركيا الآن أرض للجهاد: فأحرقوها ودمّروها وفجّروها. اِطعنوهم بالسكاكين واسفكوا دماءهم في الشوارع وانثروا أشلاءهم في الميادين"، في محاولة لحثّ أي شخص لديه ميول "داعشية" متطرّفة للقيام بأعمال إجرامية سهلة، حتّى من خلال السلاح الأبيض، ومن دون تدخّل مباشر من التنظيم، وهذا ما يمكن أن يدلّ على أنّ التنظيم ليس لديه القدرة على تنفيذ أعمال إرهابية على مستوى عالٍ في تركيا، ولهذا يستعين بالأفراد المتطرّفين الذين يعرفون بـ"ذئاب داعش المنفردة".

أمّا عملية الإعدام، فأظهرت ساديّة قويّة، إذ يبدو الجنديان التركيان وهما محتجزان في قفص، وفي رقبة كلّ منهما حزام (طوقاً)، ثمّ يقوم عنصران غير مقنّعين من التنظيم المتطرّف بجرّهما كما تُجرّ الكلاب إلى خارج القفص، فيما يقف عنصر ثالث كحارس، ويقول المعلّق إنّ دم الجنديين التركيين كدم "الكلب خسّةً ورداءة"، إذ يعتبر الكلب في الدين الإسلامي نجساً.

وبعد ذلك، يتمّ إيقاف الرجلين وسط أرضٍ قاحلة، ويشعل عنصر من التنظيم النيران في السلاسل الطويلة المعلّقة برقبة كلّ منهما، عن بعد، إذ ذاك تتقدّم النيران نحوهما ببطء وتحرقهما حتّى الموت.

يذكر أنّها المرّة الثانية التي تطلق فيها الدولة التركية إجراءات تتعلّق بالإنترنت خلال أسبوع، إذ سبق أن خفّضت سرعة التعامل به على مواقع التواصل بعد اغتيال السفير الروسي الإثنين الماضي. علماً أنها حجبت الإنترنت بطريقة عشوائية مرّات عدّة، أُولاها عام 2007. وقبل ذلك العام، استهدف أوّل حجب لموقع على الإنترنت في تركيا موقع yosluzuk.com بقرار من المحكمة العسكرية، بعد نشر الموقع تقارير عن وجود فساد داخل الجيش.

أمّا حجب الإنترنت وإغلاق المواقع من دون قرار قضائي، فبدأ بحجب موقع "يوتيوب" في 6 مارس 2007، بحجّة إهانة مصطفى كمال أتاتورك.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل