المحتوى الرئيسى

The Girl on the Train فيلم مخيف قد يجعلك تجد مبرراً للقتل في نهايته

12/23 08:51

سؤال على كل فنان أو ناقد أو مشاهد أن يجيب عليه طبقاً لرؤيته، لكن تلك الأفلام التي لا يختلف عليها الثلاثة في الغالب هي أفلاماً عظيمة.

وفيلم The Girl on the Train أحد تلك الأفلام لأنك خلال مشاهدته تجد نفسك مجبراً على الجلوس على حافة المقعد متعاطفاً مع الجميع دون أن تدري من هو المجرم الحقيقي من خلال قصة محبوكة للغاية بناء على رواية كانت الأكثر مبيعاً في الولايات المتحدة الأمريكية عن زوجة طلقها زوجها بعد إدمانها للخمر بسبب عدم قدرتها على الإنجاب فقامت بتدمير حياتهما ومستقبله المهني.

وعلى الرغم من لجوء المخرج تاتي تايلور وكاتبة السيناريو إيرين كريسيدا لاجراء تعديلات على رواية باولا هاوكينز إلا أنها هي ذاتها اعترفت أنهما قدما روح روايتها كما كتبتها تماماً.

الممثلة إيمي بلانت تبدع في دور الطليقة المحطمة مدمنة الخمر التي تفقد ذاكرة تلك الساعات التي تعقب تناولها الخمور بكثرة، ومع حدوث جريمة قتل تزامنت مع الاعتداء عليها ومحاولتها المتعددة لاكتشاف الحقيقة نجد نفسنا أمام أحد أروع “توسيتات” – نقط تحول – السيناريو في السينما الأمريكية.

تلعب كاتبة السيناريو لعبة “بازل” رائعة يمكنك من خلالها رؤية صورة معاكسة ومختلفة على الرغم من ترتيب القطع.

يبدو اكتشاف حقيقة القاتل في نهاية الفيلم مريحاً للغاية لكلاً من المشاهد والناقد، وتبقى لحظات انتقال البطلة بالقطار ومتابعة البيت كشريط سينما رائق تماما على الرغم من تكراره، إلا أن ارتباطه بانغماس البطلة التي فصلت من عملها بسبب الإدمان يبدو وثيقاً للغاية ويمنح المشاهد شعوراً داخليا بالاتساق يجعله أكثر انتظاراً للحقيقة المفقودة.

يبدو ألفريد هيتشكوك حاضراً للغاية في الفيلم حتى من خلال كادرات متابعة البطلة للبيوت من شباك القطار وتلك الأحداث الكثيرة المتراكمة المحيرة والمتشابكة.

فيلم The Girl on the Train ممتع للغاية ومشاهدته قد تغير قناعاتك فيما يخص الكثير من حكمك على الأمور وتلك المعطيات التي حكمت بناء عليها.

تقييمي للفيلم ٨ من ١٠

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل