المحتوى الرئيسى

"المالكي" يهرب من البصرة

12/23 03:24

اقتحم مئات المتظاهرين الغاضبين مقر النادي الثقافي النفطي في البصرة، الذي كان من المقرر أن يعقد فيه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي مؤتمرا لمجالس إسناد العشائر، ما دفعه للفرار من المدينة.

ونددت تظاهرات حاشدة في محافظة البصرة بزيارة المالكي إلى مدينتهم.

وذكرت مواقع محلية عراقية، أن «القوات الأمنية قامت بتطويق قاعة المؤتمر، حيث ردد المحتجون شعارات تندد بزيارته وتحمله المسؤولية وراء الأوضاع التي أشهدتها البلاد طوال فترة حكمه».

من جهته، أعرب المالكي بعد عودته إلى بغداد، عقب جولة له في محافظات ميسان وذي قار والبصرة جنوبي العراق، عن قلقه من استفحال العصابات والميليشيات الخارجة عن القانون هناك.

ودعا المالكي إلى ضرورة حماية أمن ومصالح المواطنين في هذه المحافظات، وحفظ هيبة الدولة وسلطة القانون والمصالح العامة.

في هذا السياق كشف مصدر عشائري في مدينة الناصرية، جنوب العراق، عن تقديم رشاوى مالية كبيرة وأسلحة شخصية إلى شيوخ قبليين ووجهاء في المدينة من أجل حضور اجتماع عقده نوري المالكي، الذي تعرض لحادث رشق جماعي بالأحذية من قبل الجماهير المتجمعة في ساحة الحبوبي وسط المدينة.

وقال الشيخ حسن سلطان الخيكاني إن صهر رئيس الوزراء السابق نوري المالكي المدعو (أبو رحاب) نظم حملة موسعة هدفها استرضاء أكبر عدد من شيوخ العشائر والوجهاء في أقضية ونواحي، بالإضافة إلى مركز مدينة الناصرية من أجل حضور اجتماع تأييد للمالكي.

وأضاف الخيكاني أن الاجتماع جاء لتلافي الحرج الكبير الذي تعرض له المالكي بعد رشق موكبه بالأحذية في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية من قبل الجماهير الساخطة والتي طالبته بمغادرة المدينة.

وأوضح الخيكاني في اتصال هاتفي مع «القدس العربي» أن مبعوث المالكي وزع مبالغ مالية وصلت إلى خمسة آلاف دولار لكل شيخ قبيلة يحضر الاجتماع، فضلاً عن هدية شخصية عبارة عن سلاح شخصي من نوع «مسدس غلوك» ويقدر ثمنة بأكثر من ألف دولار، مبيناً أن مبالغ أقل تم توزيعها على شيوخ العشائر الصغيرة والوجهاء.

وبين الشيخ الخيكاني أن أغلب شيوخ القبائل المعروفة في مدينتي الناصرية وسوق الشيوخ قاطعوا مؤتمر المالكي، الأمر الذي دفع بمنظم الحملة إلى الاستعانة بشيوخ أقل شأناً من أطراف المدينتين، متابعاً أن مبالغ مالية تم توزيعها على بعض الاشخاص الذين قاموا بإلقاء كلمات ترحيب وأبيات شعرية تمدح المالكي الذي وصفته اللوحة التعريفية في المؤتمر بأنه (زعيم دولة القانون) و(باق في ضمائرنا وقلوبنا).

وفي السياق ذاته رفض الشيخ جعفر صادق الجناحي «شيخ عشيرة» ما وصفه بالأسلوب الرخيص والمهين الذي يصر المسؤولون العراقيون على التعامل به مع شيوخ القبائل العراقية من خلال التلويح بالرشاوى المالية والولائم لتأييد هذا الشخص أو ذاك.

وأكد الجناحي في حديثه مع «القدس العربي» رفضه للعرض المقدم من ممثل المالكي لحضور مؤتمر الترحيب به في مدينة الناصرية، مشيراً إلى أنه أنهى اللقاء بالمبعوث فور تلميحه للهدايا التي ستقدم للشيوخ والوجهاء من قبل أخيهم وابنهم نوري المالكي، على حد تعبير المبعوث.

واستنكر الجناحي قيام البعض بحضور مؤتمر ومدح شخص وتمجيده في وقت رشقته الجماهير بالأحذية ونعتته بأبشع الأوصاف، متابعاً أن الإهانة التي تعرض لها المالكي في الناصرية هي الأكبر من نوعها، ولو كان لدية ذرة من كرامة لغادر المدينة على الفور.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حادثة رشق موكب رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي بالأحذية لدى وصوله إلى ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية، جنوب العراق، وتكررت الحادثة في مدينة العمارة التي كانت المحطة الثانية في جولة المالكي ضمن مدن الجنوب من أجل حشد التأييد له تمهيداً للانتخابات البرلمانية المقبلة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل