عماد عفت.. شهيد «مجلس الوزراء»

تمر، اليوم الجمعة، الذكرى الخامسة على استشهاد الشيخ عماد عفت، صاحب الابتسامة الطفولية الرائعة، وأحد المدافعين عن قضية استقلال الأزهر والمنتمين لثورة يناير منذ أيامها الأولى، وصاحب العديد من الفتاوى التي لم يفت بها بأكثر مما أملى عليه علمه وضميره حتى لقي ربه يوم الجمعة 16 ديسمبر 2011 في أحداث مجلس الوزراء.  

ولد الشيخ عماد عفت في 15 من أغسطس عام 1959 بمحافظة الجيزة، وحصل على ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب بجامعة عين شمس عام1991، كما حصل على ليسانس الشريعة الإسلامية في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف عام 1997، ودبلومة بالفقه الإسلامي العام من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1999، ودبلومة الشريعة الإسلامية من كلية دار العلوم بالقاهرة.

تولى منصب مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية، وعضوية لجنة الفتوى بالدار ذاتها، بعد أن كان رئيس الفتوى المكتوبة، وتم تعيينه في دار الإفتاء في أكتوبر 2003، وعمل كباحث فقهي بدار التأصيل للدراسات الشرعية.

كان من أبرز الفتاوى التي أفتى بها الشيخ عماد عفت، حُرمة التصويت لأعضاء الحزب الوطني المنحل؛ نظرًا لأنهم أفسدوا حياة المصريين السياسية والاقتصادية والصحية والإعلامية على مدار ثلاثة عقود، وبحسب مراقبين كان لفتواه هذه نصيب من ضمن  الأسباب الداعية لقتله خلال ما عرفت إعلاميًا بـ"أحداث مجلس الوزراء" في 16ديسمبر 2012، مع عدم التقليل من دوره كمصلح بين المشتبكين.

كان الشيخ عماد عفت من الداعمين لثورة 25 يناير منذ اللحظة الأولى؛ حيث كانت جنازته خير شاهد على ذلك؛ حيث تحولت إلى مظاهرة شارك فيها العديد من تلامذته بزيهم الأزهري، بالإضافة إلى رجال الدين الإسلامي والمسيحي وشباب الثورة وكثير من الشخصيات العامة، الذين عرفوا الشيخ في ميدان ثورة يناير  وشيعوه إلى مثواه الأخير، تاركًا خلفه أربعة أبناء، لا يعرفون حتى يومنا هذا من قتل والدهم.

في ذكرى وفاته ماذا قالت زوجته؟

الصحفية نشوى عبدالتواب، زوجة عفت، كتبت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، كلمات في رثائه وفي الحياة والأمل قالت فيها: "أنت فين".

 اليوم ذكرى مقتل الشيخ عماد عفت… -عارفة تفتكروا ناسية! -طب قولي حاجة - أصل كل يوم هو ذكرى فقدان عماد وكل يوم غيره بيتقتل وبيعتقل سواء إسلامي أو ثوري وكل يوم ناس مخلصة للقضية بتهرب من البلد وكل يوم الظلم بيزيد والكذب شغال والعبث مستمر بس كل يوم بنقرأ أكتر ونراجع مواقفنا وعقائدنا وكل يوم الفضائح بتزيد والحقائق بتتكشف وكل يوم الأولاد بتكبر وهيجي اليوم اللي في السجن هيخرج أقوى واللي سافر هيتعلم ويرجع أقوى والصغير هيكبر وهيبقي أقوى والحق هيرجع بأمره تعالى هي أيام… وحسبنا الله ونعم الوكيل".