المحتوى الرئيسى

10 وجوه تترقبها أوروبا عن كثب في 2017

12/23 11:49

يدخل الاتحاد الأوروبي عام 2017 وهو محاصر من الخارج ومن الداخل ويواجه تحديات من الشرق والغرب والجنوب ويشهد صعودا للقوميين المناهضين له في مختلف أرجاء القارة.

وبحسب مراقبين، فإن أوروبا ستترقب عن كثب 10 وجوه في 2017 هم:

1- الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب

صدم فوزه الأوروبيين قبل أن يفيقوا من صدمة التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وألهم المتشككين في منطقة اليورو المناهضين لمؤسسة الحكم في كل مكان.

وفور دخوله البيت الأبيض يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل قد يكون لسياساته التي ربما تعكس -أو لا تعكس- وعوده في حملته الانتخابية آثار كبيرة على أوروبا: فزيادة الميزانية الأمريكية لفترة قد يدعم الشركات في الاتحاد الأوروبي؛ حيث يستمر التباطؤ الاقتصادي في إثارة اضطرابات سياسية؛ غير أن تبني سياسة الحماية التجارية يهدد بإحداث أثر عكسي تماما.

كما دفعت رؤية ترامب الغامضة عن تمويل حلف شمال الأطلسي ودعوته لروابط أوثق مع روسيا الاتحاد الأوروبي للبحث عن خيارات دفاعية من داخله.

2- ياروسلاف كاتشينسكي رئيس وزراء بولندا السابق

تحديا لبروكسل من خلال تقليص سلطات المحكمة الدستورية تختبر القوة التي تقف وراء الحكومة اليمينية في بولندا سلطات الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بفرض إرادتها كما تعمق انقساما بين الشرق والغرب.

أعطى الاتحاد الأوروبي وارسو مهلة حتى أواخر فبراير/شباط لتغيير مسارها، لكن كاتشينسكي يعول على حلفاء مثل فيكتور أوربان رئيس الوزراء المجري في الاعتراض على الإجراءات العقابية.

وبولندا تتزعم الدول الأوروبية الشرقية الشيوعية سابقا. والدبلوماسيون البريطانيون مستعدون للعب بورقة الانقسام بين الشرق والغرب في محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي. كما أن موسكو تتودد للحلفاء القدامى من العهد السوفيتي لكنها تواجه مشكلة مع كاتشينسكي الذي يحملها مسؤولية تحطم طائرة عام 2010 في روسيا قتل فيه الرئيس البولندي في ذلك الوقت ليخ كاتشينسكي شقيقه التوأم.

3- السياسي اليميني الهولندي خيرت فيلدرز

قد يحدد الناخبون الهولنديون اتجاه العام الانتخابي في أوروبا بتأكيد استطلاعات الرأي التي تظهر تقدم حزب الحرية المناهض للإسلام الذي ينتمي له خيرت فيلدرز ليشكل أكبر كتلة برلمانية. وستعني مناورات تشكيل ائتلاف متعدد الأحزاب أنه من المستبعد أن يحكم لكن فوزه قد يجعل التصويت لليمين المتطرف مستساغا أكثر للفرنسيين والألمان لاحقا.

وستراقب أوروبا الوضع لمعرفة كيف ستتعامل دولة كانت من الأعضاء المؤسسين للاتحاد الأوروبي مع رجل يريد الانفصال عن الاتحاد؛ فهل ستركز على التيار الرئيسي لإبقائه بعيدا عن السلطة مما يعزز جاذبية دعوته الخارجة عن المألوف أم تتركه يتولى السلطة ليهدئ واقع الحكم من أسلوبه الخطابي؟.

4- رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي

"الانفصال يعني الانفصال". سيتعين على رئيسة الوزراء البريطانية تأكيد عبارتها الرنانة هذه عندما ترسل خطابا لبروكسل بحلول يوم 31 مارس/آذار لبدء عامين من العد التنازلي للخروج من الاتحاد.

ومع الإبقاء على وجه جامد لا يشي بشيء يتعين عليها توحيد حكومتها ودولتها المنقسمة إلى درجة تهدد بالتفكك، وبعد ذلك عليها خوض معركة مع الأوروبيين الذين يخشون أن يدق أي تنازل يقدمونه مسمارا آخر في نعش اتحاد قد يميل الكثيرون من أعضائه لمحاكاة أي اتفاق جيد يتم التوصل إليه مع لندن.

5- السياسية الفرنسية اليمينية مارين لوبان

قد يصبح كل ما سبق بلا أهمية إذا ما انتخبت مارين لو بان زعيمة حزب الجبهة الوطنية المناهض للاتحاد الأوروبي رئيسة لفرنسا في السابع من مايو/أيار المقبل.

وتبشر كثرة عدد المرشحين بتقدمها في الجولة الأولى من الانتخابات المقررة يوم 23 أبريل/نيسان المقبل لكن العديد يشككون في إمكانية فوزها بالأغلبية التي راوغت والدها في عام 2002.

لكن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفوز ترامب برئاسة أمريكا لم يعد أحد يثق في استطلاعات الرأي.

وحصلت المرشحة البالغة من العمر 48 عاما على تأييد ملايين لم يصوتوا من قبل للوبان الأب بسبب عنصريته الواضحة ومناهضته للسامية.

وإذا تولت لو بان رئاسة الدولة التي اخترعت الاتحاد الأوروبي فقد يمثل ذلك نهاية الاتحاد على الأقل بالشكل الذي عرفناه به.

ذلك المهاجر الإفريقي الذي يأمل في الإبحار إلى إيطاليا بعد أن تهدأ عواصف الشتاء في البحر المتوسط.

ويهدف الاتحاد الأوروبي عن طريق تسليح الحكومات الإفريقية من خلال ميزانيات المساعدات وتعزيز مراقبة المياه الليبية والتجهيز لعمليات طرد جماعي إلى محاكاة الإجراءات التي نجحت في إبعاد السوريين عن اليونان وتغيير تقدير المهاجر الذي يوازن بين الخطر والفرصة المحتملة. فلماذا يواجه مخاطر الصحراء والبحر فقط ليعتقل ويرحل إلى دياره؟.

7- الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

يمارس زعيم الكرملين لعبة تكتيكية من الصعب قراءتها للحفاظ على نفوذ موسكو العالمي. يمكنه إقامة صداقات أو إثارة مشكلات مع جيرانه الأوروبيين بعدة أشكال بدءا من التحكم في توريدات الغاز وصولا إلى مساندة معارضيهم.

ومنذ أن ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014 لا يراهن سوى قلة في أوروبا على خطوة بوتين القادمة.

وبحلول 31 يوليو/تموز المقبل يتعين على زعماء الاتحاد الأوروبي تجديد أو إلغاء العقوبات التي فرضوها لحمل بوتين على التراجع فيما يتعلق بأوكرانيا والتي لا يؤيدها بعض الأعضاء.

وإذا مزق ترامب الصفوف بتخفيف العقوبات الأمريكية سيواجه الاتحاد الأوروبي صعوبات لمنع عضو أو أكثر من تعطيل تجديدها.

8- الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا

أصبح المحامي الصقلي الحذر البالغ من العمر 75 عاما الذي تولى رئاسة إيطاليا بعد أن دخل عالم السياسة عندما اغتالت المافيا شقيقه في قلب عاصفة، ويتعين عليه أن يداهن الأحزاب المتناحرة ليتمكن من الحكم في حين تستعد هذه الأحزاب لانتخابات ستجرى في وقت لا يعلمونه وبموجب قوانين ربما تتغير.

ويراقب شركاء إيطاليا في منطقة اليورو الدولة المثقلة بالديون ومصارفها المتداعية بعدم ارتياح. فإيطاليا على عكس اليونان والبرتغال على سبيل المثال أكبر من أن تنهار كما أنها أكبر من أن يجري إنقاذها.

9- المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل

أصبحت زعيمة زعماء أوروبا المنتظر فوزها بفترة ولاية رابعة في الانتخابات البرلمانية الألمانية في سبتمبر/أيلول الماضي، مهددة بالغضب والخوف منذ أن سمحت بدخول أكثر مليون طالب لجوء منذ العام الماضي.

والمتشككون في الاتحاد الأوروبي الأكثر يمينية من المستشارة من شأنهم إذا ما فازوا بأول مقاعد لهم في البرلمان أن يعرقلوا على أقل تقدير محادثات تشكيل ائتلافها الحاكم.

وكانت ميركل (62 عاما) الفيزيائية القادمة من شرق ألمانيا هي الضامن لارتباط بلدها منذ فترة طويلة بالاتحاد الأوروبي باعتباره السبيل إلى أوروبا مستقرة بعد الاضطرابات التي أثارتها برلين القرن الماضي. لكن هل يمكنها صنع المعجزات إذا ما بدأ جيرانها يتساقطون؟

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل