المحتوى الرئيسى

المتحف الحربى.. «الشاهد الصامت» على بسالة «المقاومة» | المصري اليوم

12/22 22:06

يظل متحف بورسعيد الحربى شاهدا صامتا على بسالة المقاومة الشعبية للعدوان، حيث أنشأه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وافتتحه عام 1964 ليخلد انتصار بورسعيد على العدوان الثلاثى لإنجلترا وفرنسا وإسرائيل.

ويقع المتحف فى شارع 23 يوليو، على بعد نحو 200 متر من المحافظة وميدان الشهداء، وهو مكون من طابق واحد تحيطه حديقة محاطة بسور، وتديره وتشرف عليه القوات المسلحة، وقد استعصى المتحف على تفجيرات الإرهابيين، الذين استهدفوه بعد ثورة 30 يونيو، وتضم حديقة المتحف أحدث المقتنيات، وهى عبارة عن دبابات إسرائيلية وطيارات غنمتها وأسقطتها القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر.

وداخل المبنى وأمام البوابة، تمثال يعبر عن مشاركة الشعب والجيش وتضامنهما فى التصدى للعدوان، وتمثال آخر أهدته مدينة ستالينجراد إلى بورسعيد، يعبر عن المقاومة الشعبية للروس للغزو النازى، وعلى يمين الداخل قاعة تحكى قصة حفر قناة السويس بالصور واللوحات، وديوراما مُجسَّمة لحفر القناة وامتياز الحفر ومراحله التاريخية ولوحات لحفل الافتتاح وتماثيل نصفية لمحمد على باشا والخديو سعيد، الذى تم الحفر فى عهده، والخديو إسماعيل، الذى افتُتحت القناة فى عهده، والفرنسى فرديناند ديليسبس، منفذ المشروع.

وتضم قاعة أخرى مقتنيات لمعركة المقاومة الشعبية للعدوان الثلاثى على بورسعيد، وتبدأ القاعة بلوحات تحكى قرار تأميم قناة السويس، ثم تآمر إسرائيل وفرنسا وإنجلترا على مصر، ودفع إسرائيل إلى احتلال سيناء والاقتراب من القناة، لإيجاد ذريعة لتدخل إنجلترا وفرنسا عسكريا، بحجة حماية الملاحة العالمية فى قناة السويس، ثم الموقف الدولى من العدوان والإنذار الروسى والإنذار الأمريكى للعدوان بالانسحاب، وقرارات الأمم المتحدة، وديوراما مُجسَّمة للمقاومة الشعبية للعدوان، وديوراما لحرق الطيران البريطانى منازل حى المناخ.

وعلى الجدران لوحات وصور لخطاب الرئيس جمال عبدالناصر فى الجامع الأزهر، الذى يعلن فيه مقاومة العدوان وأبرز عمليات المقاومة الشعبية، ومنها خطف الضابط البريطانى «ميرهاوس»، وصور شباب المقاومة منفذى عملية الخطف، وصورة للفدائى، السيد عسران، تعبر عن تنفيذه اغتيال ضابط المخابرات البريطانى، «ويليامز»، وصور شخصية مرسومة لأبطال المقاومة: محمد مهران والسيد عسران ومحمد حمدالله وإبراهيم هلال والسيد سليمان، وصورة أصغر شهداء المقاومة الشعبية، حسن حمود، طالب الإعدادى، الذى قاد مظاهرة لكسر حظر تجول فرضه الإنجليز، فقتلوه بالرصاص ليتحول لون قميصه الأبيض إلى اللون الأحمر نتيجة نزف الدماء من جسده، ويصبح عَلَما من أعلام بورسعيد.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل