المحتوى الرئيسى

وقائع النصر: «السمسمية» تنتصر على «مؤامرة سوفر» | المصري اليوم

12/22 22:06

تحتفل بورسعيد يوم 23 ديسمبر من كل عام بانتصارها على العدوان الثلاثى، وقيام الرئيس الراحل جمال عب الناصر برفع علم مصر على ميدان الشهداء إعلانا للنصر. احتفال المدينة الحرة كان عيدًا قوميًا لكل الجمهورية، تُعطل فيه المصالح الحكومية والمدارس، ويشهد افتتاحات واحتفالات قبل أن يتم اختيار يوم 6 أكتوبر عيدًا قوميًا بانتصارات مصر فى 1973.

وعقب إعلان تأميم شركة قناة السويس للملاحة العالمية شركة مساهمة مصرية يوم 26 يوليو 1956، أعلنت فرنسا مالكة أغلب أسهم الشركة، وإنجلترا التى اشترت حصة مصر من الأسهم، رفضهما القرار، وسعتا دون جدوى عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن والضغوط الدولية والدبلوماسية لوقف القرار دون جدوى، فكان القرار شن حملة عسكرية لاحتلال مدن القناة وإسقاط عبدالناصر، وبالتالى إسقاط قرار التأميم واستعادة القناة.

وطبقًا للمؤرخ العسكرى اللواء حسن البدرى فى كتابه الموثق «مؤامرة سوفر والعدوان الثلاثى على مصر»، اجتمع كل من مولييه رئيس وزراء فرنسا، وإيدن وزير خارجية إنجلترا، وبن جوريون رئيس وزراء إسرائيل، سرًا فى قرية فرنسية نائية تسمى سوفر، واتفقوا خلال الاجتماع على أن تقوم إسرائيل باحتلال سيناء والاقتراب من ضفة قناة السويس، بدعوى عدوان الجيش المصرى على إسرائيل، لإيجاد ذريعة لتدخل إنجلترا وفرنسا- وكانتا قوتين عظميين- بدعوى حماية الملاحة العالمية فى قناة السويس، وطلب بن جوريون خلال الاجتماع تزويده بطائرات وطيارين من إنجلترا وفرنسا.

وبدأ العدوان فى أكتوبر 1956 بتحرك إسرائيل واحتلال سيناء ثم بدأ الطيران البريطانى فى قصف بورسعيد، وقصف الطيران الفرنسى بورفؤاد، واقتربت قوات الإبرار من سواحل بورسعيد.

ودمر العدوان خط السكة الحديد ومحطة المياه ومحطات الكهرباء وحرق حى المناخ بالكامل بالنابالم، وبادر أهالى المدينة بتكوين مجموعات للمقاومة الشعبية، وقام صاحب مطبعة يدعى حامد مخلوف بكتابة منشورات بأسماء منظمات مقاومة وهمية ضد العدوان، وقام بتوزيعها بغرض رفع الروح المعنوية للمواطنين.

وطبقا لعدة مراجع وكتب عن المعركة- منها «بانوراما تاريخ بورسعيد»، الصادر عن لجنة التاريخ بالمحافظة، وكتاب «أيام الانتصار» لعريان نصيف، و«التاريخ السرى للمقاومة» لكمال الدين رفعت، و«مذكرات ضابط المخابرات عبدالفتاح أبوالفضل»، و«مذكرات المناضل اليسارى إبراهيم هاجوج»- نجحت عدة مجموعات للمقاومة فى التسلل إلى بورسعيد رغم حصار العدوان، منها مجموعة لقوات الصاعقة بقيادة مؤسسها جلال هريدى ومعه أمير شهداء العسكرية المصرية إبراهيم الرفاعى، وتنكروا فى ثياب مدنية وشنوا غارات على قوات الاحتلال.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل