الطفلة ''تقى'' بين الحياة والموت.. حقنها ممرض بعقار خاطئ بمستشفى فوه المركزي

كفر الشيخ - إسلام عمار:

لم تجد طفلة بشهورها الستة ما تعبر به عن إعيائها الشديد، سوى نظراتها المصاحبة بصيحات آلام متواصلة، تستغيث من تشخيص خاطئ لحالتها من ممرض، نتج عنه حقنها بعقارين رفضت وظائف جسدها تحمله، ما زاد من حالتها سوءا، في ظل غياب كامل من طاقم أطباء بمستشفى فوه المركزى بكفر الشيخ.

"حسبى الله ونعم الوكيل .. البنت بين الحياة والموت"، بتلك الكلمات يروي تفاصيل الواقعة عادل أحمد الغرباوى، أحد شباب مدينة فوه، وصديق والد الطفلة "تقى محمد أبو عالية"، إنه توجه لقسم الأستقبال بمستشفى فوه، لفحص الفتاة ومعرفة نوع العقار التي تلقته الطفلة على يد الممرض، بعدما توجهت بها والدتها في البداية لتلك المستشفى.

واكتشف الغرباوى حقن الممرض للطفلة بعقاري ديكسا، وبرمبران، بواقع نصف مقدار من كليهما، وبمراجعته لبعض الأطباء، من خارج المستشفى، طالبوه بضرورة التوجه بالطفلة لمستشفى الأطفال بالشاطبى بمحافظة الإسكندرية سريعاً لإنقاذ حياتها، لأن العقارين لا يصلحان لطفلة بعمر 6 شهور.

وقال إنه أثناء توجهم بالطفلة لمستشفى الشاطبى، توجهوا لمستشفى مطوبس المركزى، وبإجراء طبيبة الكشف الطبى عليها، نصحتهم بضرورة تحويلها لذات المستشفى بالإسكندرية، وما زالت الطفلة تعانى أشد المعاناة، بين الحياة والموت، حتى في فراش مرضها بالعناية المركزة بمستشفى الشاطبي بحسب قوله.

وأكد مصدر طبى بكفر الشيخ لـ "مصراوى" رفض ذكر اسمه، أن الطفلة دخلت قسم الاستقبال بمستشفى فوه المركزى، في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء 21 ديسمبر، ومدون اسمها برقم مسلسل 300 في الصفحة رقم 17 من دفتر تسجيل دخول المرضى لقسم الاستقبال.

وكشف عن مفاجأة من العيار الثقيل، لـ "مصراوي" عن قيام الممرض الوحيد الموجود بنوبتجية تلك الليلة، ويدعى "م.ا"، بالتوقيع باسمه في خانة الأطباء، أمام اسم الطفلة، في صفحة دفتر تسجيل دخول المرضى لقسم الاستقبال، ما يعنى قيامه بمعالجتها، وإثبات غياب كامل لنوبتجية المستشفى، عدا طبيب واحد فقط تخصص نساء وتوليد.