المحتوى الرئيسى

أسرار سعاد (1) - رعب السندريلا من مقابلة صفوت الشريف ومحاولات الهروب.. ولماذا طاردتها شائعة تعاطيها الأفيون

12/22 15:46

"بدأت عام 2005 أسترجع ذاكرتي أثناء فتح الموقع الخاص بالسندريلا على الإنترنت في الذكرى الرابعة لوفاتها وجائتني رسائل كثيرة من محبي سعاد حسني من خلال الموقع ومن ضمن هذه الرسائل (التحقيق الخاص بانحرافات المخابرات المصرية) واعترافات صفوت الشريف بنفسه في التحقيقات التي أجريت معه بانحرافات هذا الجهاز في أواخر الستينيات من القرن الماضي ولكني لم أعطها أي اهتمام في هذا الوقت".

يقدم موقع FilFan.com سلسلة "أسرار سعاد" وذلك بعد إصدار كتاب "سعاد - أسرار الجريمة الخفية" والذي كتبته جنجاه أخت سعاد حسني لتكشف أسرار كثيرة تخص السندريلا لا يعرفها جمهورها.

كل ما يلي على لسان جنجاه عبد المنعم، ينقله موقع FilFan.com من كتابها الذي وصفته بالأول والأخير "سعاد - أسرار الجريمة الخفية" والصادر عن مؤسسة روائع للنشر.

لو أدخلت نفسي في هذا المعترك وأنا لا أملك أي دليل على تورط صفوت الشريف في قتلها إلا اعترافات بتجنيدها وهذا ليس دليل، لكنت تهت وضاعت من يدي قضيتها وخسرت كل ما قمت به من أجلها للوصول إلى الحقيقة، ولكني أثناء إحياء ذاكرتي مرة أخرى افتكرت موقفين حدثا أمام عيني اثناء حياتي معها.

الموقف الأول (توتر وقلق وعصبية في كواليس هو وهي)

كنا نقوم بعمل في التليفزيون المصري، وهو مسلسل "هو وهي" لشهر رمضان 1982 وجاء وزير الإعلام صفوت الشريف لزيارة الأستوديوهات وهذا لكثرة الأعمال الفنية والنشاط الكبير في هذا الجهاز في رمضان، وأعتقد أنها كانت زيارة مفاجئة منه أو أنا تخيلت ذلك من انطباعي على ما شاهدت في هذا اليوم.

وجاءت السيدة سامية صادق رئيس التليفزيون وطلبت من أبلة سعاد أن تستعد لاستقبال سيادة الوزير مع باقي الفنانين من كل الاستوديوهات بالتليفزيون، وبعد خروج السيدة سامية صادق من الغرفة، شاهدت أبلة سعاد كانت في حالة سيئة جداً وتفكر وتسرح وزاد توترها، وأنا بحكم عشرتي معها أعرفها لما بتتوتر، تبدأ حركاتها تزيد وتفعل أشياء بدون أي هدف، تشيل وتحط في أي شيء تجيب دي هنا ودي هنا بدون تفكير، وكانت في حالة نفسية غير منضبطة.

فسألتها: مالك؟ فيه إيه؟ فقالت: مفيش حاجة بس مخنوقة شوية، وكل شوية باب الغرفة الخاص بها بالتليفزيون يدق بيستعجلوها علشان تطلع تستقبل الوزير مع باقي الفنانين، وأنا طبعاً كنت باستعجلها زيهم وأنا مش فاهمة حاجة خالص، فاتعصبت عليا وطردتني من الغرفة وكان تصرفها معي غريب علي جداً لم أعهده منها أبداً، فأيقنت أنها ترفض هذه المقابلة ولكني لا أعرف الأسباب لأن أبلة سعاد -هكذا كانت تناديها جنجاه- قليلة الحديث وعاملة زي الصندوق المغلق صعب جداً جداً فتحه، ولكنها لبت رغبتهم وطلعت لاستقبال الوزير مع باقي الفنانين، ولما رجعت قبلتني واعتذرت على تصرفها معي بطردي من الغرفة وعصبيتها علي، لكنها لم تكن مبسوطة.

ثاني موقف (شائعة تحول السكر نبات إلى أفيون)

أثناء احتفالات التليفزيون باليوبيل الفضي 1985 ومرور 25 عاماً على إنشاء جهاز التليفزيون المصري، عُرض على سعاد حسني المشاركة في الاحتفال ووافقت الفنانة على تقديم أغاني من مسلسل "هو وهي" وكانت الحفلة مقامة في فندق (المينا هاوس) في أخر شارع الهرم.

وأثناء الحفل وصل وزير الإعلام صفوت الشريف، وكان مقرر لسعاد حسني أن تطلع على المسرح مبكرا، ولكن كلما يقرب دورها للوقوف على المسرح تعتذر وتطلب أن تصعد الفقرة التي بعدها بدلا منها.

تقول جنجاه: لم يكن هناك شيئا ناقصا لكي تصعد إلى المسرح، وكلما يأتي أحد لاستعجالها تتحجج بأنها ليست مستعدة بعد، حتى أتت إليها السيدة سامية صادق بنفسها لاستعجالها، ولكنها كانت تختلق الأعذار حتى وصلت الساعة إلى قرب الفجر، وكان محمد ثروت وقتها يحيي الفقرة قبل الأخيرة في الحفل.

ذهبنا خلف كواليس المسرح وقت نزول المطرب محمد ثروت من على خشبته، بعد ما أنتهى من نمرته، وسلم على سعاد حسني وظن أنها متوترة لأنها ليست معتادة على مواجهة الجمهور وجها لوجه مثا المطربيين، فأعطاها قطعة سكر نبات وقال لها ضعيها تحت لسانك وهي هتحسنلك صوتك وينطلق.

وفعلاً وضعتها في فمها وطلعت على المسرح وحيت الجمهور وكان الجمهور سعيد بها جداً ومن شدة توترها كسرت قطعة السكر نبات في فمها وبقيت قطعة صغيرة أخرجتها من فمها وكانت مش عارفة تضعها فين وأنا من خلف الكواليس أراقب كل تحركاتها وواخدة بالي منها جداً، وبدون إدراك وبحركة عشوائية وضعتها على آلة القانون التي كانت خلفها، فكان رد فعل عازف القانون واسمه أمير إنه (نتر) قطعة السكر نبات بإصبعه من على القانون وكان متضايق من هذا التصرف وأنا شاهدت تصرفه بنفسي ورد فعله عندما وضعت أختي قطعة السكر على القانون.

وهذا كان بمناسبة ما قرأت في الصحف تاني يوم الحفل، خبر زي الزفت وقلت لها شوفي كاتبين إيه منهم لله "سعاد حسني كانت تضع في فمها قطعة أفيون عشان تعرف تغني وأخرجتها من فمها وضعتها على القانون والعازف قرف من منظرها ونظر إليها نظرة مش كويسة".

الشيء الغريب أن سيادة الوزير مكث كل هذا الوقت، ولم يغادر حتى وصلت سعاد حسني إلى المسرح في الساعات الأولى من الصباح وشقشق الصبح وهي على المسرح تغني بطلاقة وبحركات راقصة وكأنها حمامة تطير على المسرح بعد ما زال توترها.

واستوعبت بعد ذلك لماذا كانت متوترة إلى هذا الحد فقد كانت منتظرة وزير الإعلام صفوت الشريف أنه يزهق من تأخرها ويمشي وتطلع لجمهورها الذي تحبه، ولكن للأسف بقىَ في انتظارها حتى هذا الوقت المتأخر.

وأثناء مشواري لفتح ملف سعاد حسني بمصر، بدأت البحث عن حقيقة تجنيدها من كل المقربين لها في هذه الفترة حتى توصلت إلى معلومات ونتائج مهمة للغاية من أشخاص تعايشوا معها هذه الفترة الصعبة من حياتها وهم من أهلها، وربطت كل المعلومات التي تحصلت عليها بعضها ببعض وهي معلومات مؤكدة وصادقة مائة بالمائة وسارية في طريق واحد، هو طريق الحق والحقيقة.

وفي الحلقة الثانية من سلسلة "أسرار سعاد" نتعرف على خبايا أكثر عن لغز مقتلها.

بالفيديو- أخت سعاد حسني تكشف عن قاتلها وحقيقة الشريط الجنسي لها

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل