المحتوى الرئيسى

بعد قرار السعودية بحظر استيراد الفلفل.. مزارعون: "لم نتأثر وأرباحنا متزايدة" | دشنا اليوم

12/22 15:13

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » بعد قرار السعودية بحظر استيراد الفلفل.. مزارعون: “لم نتأثر وأرباحنا متزايدة”

تعد مدينة دشنا، أحد أهم المراكز بمحافظة قنا التي تشتهر بزراعة محاصيل الفلفل، وتجني من ورائها أرباحا طائلة، وعلى الرغم من أن محصول “قصب السكر” يعتبر هو المحصول الرئيسي للمحافظة، إلا أن قلة أرباحه وارتفاع تكاليفه، دعت العديد من المزارعين إلي اللجوء لزراعة محاصيل بديلة ومن ضمنها الفلفل ومن أنواعها “الشطة السوداني” وهي الأكثر انتشارًا ومبيعًا.

قبل أيام فرضت السلطات السعودية قرارا مؤقتًا بحظر استيراد ثمار الفلفل بجميع أنواعه من مصر، “دشنا اليوم”، أجرت استطلاعا مع مزارعين بدشنا للتعرف علي خلفية القرار السعودي ومدي تأثيره علي زراعة المحصول بالنسبة لهم.

“بدأت زراعة الشطة السوداني في عدة قري بدشنا، وهي من المحاصيل الزراعية الجديدة التي لا يعرف زراعتها إلا القليل من المزارعين”، بهذه الجملة، بدأ العم فتحي محمد، مزارع حديثه معنا، مضيفًا أن زراعة الفلفل  أظهرت إنتاجيات عالية للمحصول، وأعطت فائض ربحي كبير للمزارع، ما دعى المزارعين إلي زراعتها كبديل للمحاصيل الزراعية الأخرى، التي لم تعد تجني أرباحا بسبب ارتفاع تكاليف زراعتها.

ويتابع سليمان أحمد، أن كيلو الشطة السوداني ارتفع سعره ليصل إلى 50 جنيهًا لتاجر الجملة الذي يبيعه بعد ذلك بضعف ثمنه، وبعملية حسابية بسيطة، وبما أن قيراط الشطة ينتج من 30 إلى 40 كيلو فإن الفدان تصل إنتاجيته لـ45 ألف جنيه فأكثر، وبجهد أقل تصل إنتاجيته إلى 30 ألف جنيه كحد أقصى، مشيرًا إلى أن إنتاجية المحصول لم تتأثر إطلاقا بقرار السعودية وأن إنتاجية المحصول في تزايد مستمر، معللا ذلك بأن زراعة الشطة لا تستغرق العام بأكمله ما يتيح للمزارع أن يزرع أكثر من محصول خلال العام الواحد.

ويرى محمد منصور، مزارع، أن قرار منع استيراد الفلفل من مصر من قبل السعودية بسبب ورود شحنات لفلفل ملوثة بمتبقيات مبيدات “على حد زعمها”، يدعو وزارة الزراعة المصرية إلى الاهتمام بالمحصول وتفعيل دور المرشد الزراعي، لافتًا إلى أن محصول الفلفل يصاب في كثير من الأحيان بالعديد من الأمراض الخطيرة التي تتسبب في موت الأشجار نتيجة جهل بعض المزارعين بالطريقة الصحيحة في زراعتها، ورشها بالمبيدات الحشرية بطريقة عشوائية دون مراعاة الكميات والمقادير المناسبة للمرض.

ويتابع ناجح محمد، أن الفلفل من المحاصيل التي ستكون لها الأولية في الزراعة عند الكثير من المزارعين مستقبلًا لسهولة زراعتها وبيعها مباشرة للتجار بأسعار عالية، معتقدًا أن قرار السعودية لن يؤثر علي زراعتها لأن مصر تصدر منتجاتها من الفلفل للعديد من الدول الأخرى مثل ليبيا وغيرها من الدول العربية والأجنبية.

ويشير خالد محمود، مزارع، إلى أن المزارعين يجدون في زراعة محصول الشطة السوداني البديل الأفضل عن زراعة الكثير من المحاصيل مثل قصب السكر، معللا بأنهم يعانون طوال العام من نقص الأسمدة، حيث يحتاج محصول القصب إلى كميات كبيرة منه، فضلًا عن نقص العمالة الموسمية أثناء الحصاد وارتفاع أجورها وزيادة تكلفة نقل المحصول إلى مصنع السكر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل