المحتوى الرئيسى

فى ذكرى ميلاد الراحل محمود المليجى.. الشرير ظل يبحث عن حبه طيلة حياته.. تزوج سرًا مرتين..قاوم الفن الرخيص بأعماله الخالدة

12/22 14:06

عرف عنه التمثيل العـفوي الطبـيعي، ولقب بـ"رائد مدرسة الشر"، لبراعته في تجسيد أدوار الشر للدرجة التي جعلت كل من يراه في الواقع يخشى التعامل معه خوفًا من شره رغم كونه في الطبيعة من أطيب البشر، إنه الفنان محمود المليجى، الذي تمر اليوم ذكرى ميلاده.

ولــد محمود حسين المليـجي في 22 من ديسمبر عـام 1910، لأب يتاجر بالخيول العربية الأصيلة،في حيّ المغربلين، أحد أقدم وأشهر أحياء القاهرة الشعبية ،ونـشأ في بيـئة شعبـية حتى بعـد أن إنـتقل مـع عائلـته الـى حـيّ الحلـمية ، وبعـد أن حصل على الشـهادة الابـتدائـية اخــتار المدرسة الخديوية ليكمل فيها تعليمه الثانوي،وكان حبه لفن التمثيل وراء هذا الاختيار حيث أن الخـديوية مدرسـة كـانت تشـجع التمـثيل، فمـدير المدرسة "لبيب الكرواني" كان يشجع الهوايات وفي مقدمتها التمثيل، فالتحق المليجي بفريق التمثيل بالمدرسة، حيث أتيحت له الفرصة للتتلمذ على أيدي كبار الفنانين.

يعرف عن الفنان محمود المليجى بزواجه من الفنانة "علوية جميل" رفيقة عمره، وهي الزوجة الوحيدة التي فازت بميزة الزواج في النور وبشكل علنى، وتزوجته عام 1939، بعدما تعرفت عليه أثناء عملهما معا في فرقة يوسف بك وهبي، ومساندتها له أثناء وفاة والدته،وهو ما جعله يشعر بأنها يمكن أن تحل محل والدته فقرر الزواج منها.

وعلى الرغم أن البعض يظن أنه تزوج من الفنانة علوية جميل وأنه كان مخلصًا لها، إلا أن الفنانة "علوية جميل" لم تستطع الاستحواذ على قلبه، وظل يبحث عن حبه، فخفق قلبه للفنانة"لولا صدقى"الا أن خوفه وضعف شخصيته أمام "علوية" جعله يفقد الارتباط بها ولو سرا.

وفى عام 1963 قرر الزواج سرا من زميلته في فرقة إسماعيل ياسين الفنانة "درية أحمد"، إلا أنه لم يستطع بقاء الامر سرًا، فعرفته زوجته وأجبرته على تطليقها.

استمرت محاولات المليجى فى البحث عن حبه، إلا انه فى نهاية السبعينات وجد الحب الذى يبحث عنه، وعندها تزوج من الفنانة الراحلة "سناء يونس" والتي اتفق معها على عدم إعلان خبر زواجهما حفاظًا على مشاعر زوجته الأولى.

عرف عن الفنان محمود المليجى مساعدته لغيره من الأجيال في مشوارهم الفني، حيث قدم الفنانة زيزي البدراوي على الشاشة، عندما كانت طفلة في عمر الثالثة عشرة، وأنتج فيلما وأجرى لها اختبارا في تمثيل مشهد تبكي فيه وهو يصرخ، وأدت زيزي دورها ببراعة فاقتنع المليجي بموهبتها وحينها ظهرت زيزي البدراوي لأول مرة في السينما، فكـان إنساناً مع زملائه الفنانين، وأباً روحياً لهم، ورمزاً للعـطاء والبـذل والصمود أمام كـل تيـارات الفن الرخيص.

قدم المليجى العديد من الافلام ،ففى عام 1939 قدم فيلم "قيس وليلى" للمخرج بدر لاما ولعب أول أدواره الشريرة مما جعله يكرر تقديمه مرات أخرى بعد نجاحه فيه،فقدم الملاك الأبيض والأم القاتلة والمغامر، وكون ثنائيا فنيا مع زميله الفنان فريد شوقي وقدما معا أفلاما ناجحة منها حميدو وسواق نص الليل ورصيف نمرة خمسة ،فأطلق عليه لقب "شرير الشاشة".

وخرج المليجى من نطاق الشر ودخلفى نطاق أخر فى افلامه مع المخرج يوسف شاهين، فقدم فيلم : الأرض والعصفور وعودة الابن الضال واسكندريه ليه.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل