المحتوى الرئيسى

واشنطن تنفي أن يكون الجيش اللبناني مصدر المدرعات الأمريكية لدي حزب الله

12/22 09:05

نفت الولايات المتحدة أمس الأربعاء معلومات لمسؤول عسكري إسرائيلي عن استخدام حزب الله اللبناني الشيعي في معاركه في سوريا ناقلات جند مدرعة قدمتها الولايات المتحدة إلي الجيش اللبناني.

وكانت لقطات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الشهر الماضي لمقاتلين من حزب الله يستخدمون عربات “ام-113” مدرعة لنقل الجند في سوريا حيث يقاتل الحزب إلى جانب الجيش السوري.

وقال مسئول عسكري إسرائيلي كبير الأربعاء طالبًا عدم كشف هويته: “إن إسرائيل تعرفت على ناقلات الجنود المدرعة وهي تلك التي قدمتها الولايات المتحدة إلى لبنان”.

وأضاف أن ناقلات الجند المدرعة قد يكون الجيش اللبناني سلمها إلى حزب الله كجزء “من صفقة”، مشيرًا إلى أن الدولة العبرية “نقلت للولايات المتحدة قبل عدة أسابيع هذه المعلومات”. لكنه لم يحدد عدد هذه الآليات.

لكن في الولايات المتحدة، صرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أن مسئولين أمريكيين حققوا في الأمر ولا يعتقدون أن لبنان خالف الاتفاق على عدم نقل معدات عسكرية أمريكية إلى أطراف أخرى.

وقال كيربي لوكالة فرانس برس: “بعد المزاعم التي صدرت في نوفمبر أجرت في حينه وزارة الدفاع تحقيقًا بنيويًا للعربات المدرعة ذات الصلة خلصت بنتيجته إلى أن مصدر هذه العربات ليس الجيش اللبناني. وتقييمنا لا يزال على حاله”.

وأضاف الناطق باسم الخارجية الأمريكية “كما سبق أن قلنا عندما أثيرت هذه المسألة للمرة الأولى، الجيش اللبناني أعلن على الملأ أن العربات التي ظهرت صورها على الانترنت لم تكن يومًا على قائمة معداته”.

وشدد كيربي على أن الجيش اللبناني “يحترم شروط مراقبة الاستخدام النهائي (للمعدات) ويحافظ على سجل مثالي في ما خص المعدات الأمريكية وهو يبقي شريكا قيّما في مكافحة تنظيم داعش وبقية المتطرفين”.

وتزوّد الولايات المتحدة لبنان بمعدات عسكرية بموجب اتفاق يمنع استخدام هذه المعدات من جانب أي طرف غير المؤسسة العسكرية الرسمية، وفي حال ثبوت انتهاك بيروت لهذا الشرط تصبح عندها واشنطن مضطرة لاعادة النظر بهذا الاتفاق.

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) غوردون تراوبريدج لفرانس برس الأربعاء أن حزب الله يمتلك “عددًا صغيرًا” من ناقلات الجند الأمريكية الصنع من طراز “ام-113”.

وأضاف أن الحزب الشيعي “لديه هذه الناقلات منذ سنوات عديدة، وقد يكون حصل عليها من مصادر عديدة لأنها عربة مستخدمة على نطاق واسع في المنطقة”.

ولم يذكر الناطقان باسم الخارجية الأمريكية أو البنتاغون من أين يمكن أن يكون حزب الله حصل على هذه الآليات.

لكن مسئولين أمريكيين قالوا في نوفمبر إنهم يعتقدون أن حزب الله استولى على ناقلات مدرعة تعود لميليشيا “جيش لبنان الجنوبي” التي كانت مدعومة من إسرائيل إثر انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان في العام 2000.

وكانت إسرائيل شنت حربًا مدمرة على حزب الله في 2006 وترصد نشاطاته بدقة. ويقاتل حزب الله حاليًا إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. وأسفرت هذه الحرب مقتل أكثر من 1200 شخص في لبنان معظمهم من المدنيين، ونحو 160 اسرائيليا معظمهم من الجنود.

وخلال هذه الحرب نجح حزب الله في إطلاق حوالى أربعة آلاف صاروخ على شمال اسرائيل ما أرغم مليون مدني على الاحتماء في الملاجئ.

وأكد المسئول الإسرائيلي نفسه أن حزب الله “شدد قبضته” على المؤسسات اللبنانية المركزية.

وفي الأسابيع الأخيرة الماضية أظهرت لقطات مصورة على صفحات التواصل الاجتماعي صورًا لعرض عسكري لقوات حزب الله في بلدة القصير السورية التي استعادها من المعارضة في عام 2013 في أول انتصار كبير له بعد أن تدخل لدعم نظام بشار الأسد.

وفي هذا العرض يمكن رؤية دبابات ومركبات مدرعة ومدفعية مضادة للطائرات يرفرف عليهم علم الحزب الأصفر.

وقال المسئول الإسرائيلي لصحافيين ان حزب الله ينشر في سوريا حوالي ثمانية آلاف مقاتل وأن 1700 من مقاتليه قتلوا هناك منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011.

وأكد المسئول الاسرائيلي “أن أبراج المراقبة التي بناها الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية الاسرائيلية شيدت وفقًا لتعليمات حزب الله”. وأضاف أن حزب الله الذي تدعمه إيران يقود بدوريات مشتركة مع الجيش على الحدود.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل