المحتوى الرئيسى

جامعة القاهرة تحتفل بإطلاق «كرسي محفوظ» في عيدها الـ 108 (صور) | المصري اليوم

12/22 13:55

نظمت جامعة القاهرة، مساء الأربعاء، حفل العيد الـ 108 لتأسيسها تحت عنوان «الأديب والإنسان والقيمة والقامة»، بقاعة الإحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، بحضور الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، الدكتور جابر عصفور، والدكتور صلاح فضل، والدكتور هيثم الحاج على، والكاتب الوزير محمد سلماوي.

وافتتح الدكتور جابر نصار الاحتفالية قائلًا: إن اليوم يمثل تاريخًا مجيدًا للأمة للمصرية، الذي يمثل يومًا لتأسيس الجامعة المصرية، فمنذ قرن من الزمان و8 سنوات أنشأت هذه الجامعة المصرية؛ لتكون منبرًا للتنوير وللعلم والتعليم والتعلم، وقف ضد هذه الفكرة الاستعمار، الذي كان يريد أمة جاهلة، والتي أستطع أن يجاهر أهل العلم بمناصرة الفكرة وأن يؤديدوها من وراء الحجب«.

وأضاف «نصار» أنه «تأسست الجامعة المصرية لتكن منطلقًا للإبداع والابتكار، وناشرًا لنور العلم والتنوير، أراد لها القدر أن تحمل مشاعل الفكر والتنفيذ، فتاة مصرية هي الأميرة فاطمة بنت إسماعيل والتي وقفت وراء الفكرة وتبرعت بكل ما تملك، فخلدت في التاريخ، فكم من فتاة عشن وانتهت بهن الحياة ولم يذكرهن أحد، ولكنها جعلت الجامعة المصرية من اسم فاطمة بنت إسماعيل تاريخًا يدرس وذكرًا يداوم الخلق على ذكره».

وأشار إلى أن «هذه الجامعة، التي انطلقت كمشعلًا للتنوير وللعلم والفكر، وأخرجت من العلماء والأدباء رفعوا اسم مصر عاليًا في كل مجال وفي كل مكان، ويأتي في المقدمة نجيب محفوظ، ابن هذا الوطن، وابن هذا التراب، وابن هذه مصر العظيمة، وملء الدنيا علمًا ونورًا، وحاربه التطرف وأن يعتدي عليه، فكان كريمًا، وكان أخر ما تمناه أن يهدي من سعى إلى قتله عصارة فكره وأدبه وإبداعه، اليوم يذهب نجيب محفوظ إلى ربه بجسده ويعيش بيننا بالعلم والأدب وتأثيراته، لذلك عندما تحتفي جامعة القاهرة بحائز النوبل نجيب محفوظ أنها تحتفل بالأدب والعلم وترسل رسالة أن العنف والإرهاب وضيق الأفق لا علاج لها إلا بالثقافة والعلم والتعليم».

وأكد أن «الجامعة تحكي حكاية أديب علم مازال بعد وفاته يؤرق مضاجع المتطرف حتى وهو بين أيدي ربه، عندما نحتفي بنجيب محفوظ الذي لا يحتاج دفاعًا عنه ولكن ندافع عن القامة وعمق التأثير، وإنما نريد أن نقول أن الثقافة والعلم هما طوق النجاة للأم».

وأعلن رئيس جامعة القاهرة إطلاق مسابقة تحمل اسم نجيب محفوظ، بجائزة قيمتها 50 ألف جنيه، بالإضافة إلى انطلاق المرحلة الثانية من مسابقة «أقرأ»، مشيرًا إلى «تخصيص كرسى (نجيب محفوظ) بميزانية مبدأيه مليون جنيه، مضيفًا أن يكون لها مجلس الأمناء والاساتذة الأربعة الحاضرين بالحفل اليوم وهم محمد سلماوي، والدكتور جابر عصفور، والدكتور صلاح فضل، والدكتور هيثم الحاج على يكونوا أعضاء في المجلس«.

ومن جانبه، قال الناقد الأدبي الدكتور صلاح فضل، «من جامعة القاهرة، التي بعثت العلم والنور للأمم الأخرى لابد أن نذكر أن نجيب محفوظ ليسًا بنبتة شيطانية ولكنه كان فكرًا وعبقريًا حتى الآن».

وأوضح «فضل» أن «هناك 4 من العلماء والأدباء من زرعوا وأنبتوا إلينا نجيب محفوظ، أولهم عالمًا أزهريًا هو الشيخ محمد عبده، الذي ضاق بالتعليم الأزهري فسعى إلى إصلاحه، وعندما لم يستطع ذلك دعا إلى إنشاء الجامعة المصرية، الذي جدد حقيقة الفكر الديني والمجتمع نحو النهضة، وهو المؤسس الأول للفكر المدني لمصر والوطن العربي».

واستطرد قائلًا: «ثم جاء شاعر عظيم فقد درس بمدارس الحقوق والترجمة لما لم تنشأ كليات بجامعة القاهرة»المصرية سابقًا«في ذلك الوقت شوقي الأبثلي، ثم طه حسين الذي رفع إلينا النقد والعلم والتاريخ، ثم توفيق الحكيم الذي جاء موازيًا لطه حسين، وهم الذين زرعوا اركان العلم والثقافة في مصر وعشرات أخرين ولكن نجيب محفوظ من رزع فيه هؤلاء الأربعة».

وأكد الناقد الأدبي أن «أعمال نجيب محفوظ وأشهرها أولاد حارتنا عندما يقرأها الناقد الأدبي ويتعمق فيها يجد أن مثل هذه الروايات لا يمكن أن يكتبها إلا سليل في اللغة العربية».

وفي نهاية كلمته طالب الناقد الأدبي الدكتور صلاح فضل جامعة القاهرة بإنشاء كرسي لنجيب محفوظ بكلية الآداب، بالإضافة لمطالبته وزارة التعليم العالي بتدشين مواد في روايات نجيب محفوظ لتدرس بكليات الآداب بالجامعات المصرية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل