المحتوى الرئيسى

الفيوم من واحة للسياحة والسينما إلى وكر للإرهاب | المصري اليوم

12/21 21:14

منذ استغل الدكتور عمر عبدالرحمن «مفتي تنظيم الجهاد» وهو اللقب الذي اشتهر به، عمله إماما لأحد مساجد قرى الفيوم ليجيز قتل الرئيس الشهيد محمد أنور السادات، والفكر التكفيري لم يغادر تلك المحافظة حتى الآن.

لم يكن يدرك القائمون على وزارة الأوقاف، آنذاك، أن اختيارهم عبدالرحمن خطيبا للمسجد الكبير بقرية فيديمين، يعني زرع بذرة الإرهاب والتطرف في تلك الواحة الجميلة، لتطرح «ثمر السوء» من تنظيمات اتخذت من العنف والتكفير والإرهاب سبيلا، باسم تطبيق شرع الله.

وعرفت تلك المحافظة، جماعة الجهاد، والتوقف والتبين، التي أصبح اسمها فيما بعد «الناجون من النار» و«الشوقيين»، وصولا إلى «خلية مولوتوف»، و«ولّع» وعدد من الحركات المسلحة، التي كان آخرها «العقاب الثوري»، و«المقاومة الشعبية» التي تعتبر البداية الحقيقية لها من الفيوم.

في السياق ذاته هناك كثافة كبيرة جدًا للجماعات السلفية، مثل أتباع برهامي الذين ما زالوا يسيطرون على عدد من الزوايا، ففى الفيوم توجد زوايا ومساجد مفتوحة طوال اليوم، يسيطر عليها التكفيريون، ومنهم جماعة التوقف والتبين، إلى جانب أن الفيوم من أكبر المحافظات، التي توجد لها عمالة في ليبيا، وهناك تأثر بعضهم بجماعات التكفير الموجودة بدرنة وبنغازي وسرت، وعادوا محملين بهذا الفكر.

وانتشرت تلك الجماعات في العديد من القري التي قمنا برصدها، إلى جانب تدني مستوى المعيشة، والفقر الذي يعيشه أغلب أهالى تلك القرى، وغياب الدولة.

«المصري اليوم» تتجول في قرى الفيوم التي يتمركز فيها الإرهاب تاريخيًا، وترصد أهم ملامح التكفيريين وأفكارهم هناك في السطور التالية:

يتمركز فكر جماعة الإخوان في مركز سنورس بقرى مطرطارس ومنشية عطيف وفيديمين والكعابي، وقرية مطرطارس هي مسقط رأس عبدالحكيم عابدين، «صهر مؤسس الإخوان» وتولى منصب الأمين العام لجماعة الإخوان، وظلت القرية الأكثر إمدادا بعناصر الجماعة للخروج في مسيرات تليها، وترتفع فيها نسبة التعليم بين قرى الفيوم لكن غالبية سكانها ينتمون للإخوان الذين اتهموا بقتل أحد قادة الحزب الوطني المنحل حسن عبدالرازق المنتمي لأكبر عائلات البلدة عائلة الشيخ، بحجة أنه كان يعارض أفكار الجماعة علنا ويعاون رجال الشرطة في إلقاء القبض على المطلوبين منهم. للمزيد

عقب مقتل الشيخ، اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الشرطة عام 1990وبدأ الشوقيون صراعا مسلحا ضد الشرطة طيلة 4 سنوات أمدتهم وقتها قادة الجهاد مثل نزيه نصحي راشد بالقنابل اليدوية لاستنزاف قوات الشرطة. واستهدف الشوقيون المقدم أحمد علاء، رئيس قسم مكافحة النشاط الديني بمباحث أمن الدولة فرع الفيوم، عام 1991، ونصبوا له كميناً بميدان السواقي وأطلق عليه مسلحان يستقلان دراجة بخارية النار فأردياه قتيلا داخل سيارته وفرا هاربين

واشتبك الشوقيون خلال هذه الفترة مع قوات الشرطة مستخدمين البنادق الآلية والقنابل اليدوية لاستنزاف القوات كما قاموا بعمليات سطو مسلح على محلات الذهب المملوكة لتجار مسيحيين إلى أن تم إلقاء القبض عليهم عام 1994 بعد محاصرة القوات لقرية كحك معقلهم الرئيسي واستمر الحصار حتى تم إلقاء القبض على المئات منهم وتمت إحالتهم للنيابة وصدرت ضدهم أحكام بالسجن .للمزيد

من يتجول سريعا وسط قرى ومراكز الفيوم سيدرك للوهلة الأولى أن البيئة مؤهلة تماما لانتشار أية افكار متطرفة، فما هو المطلوب أكثر من فقر مدقع، وخدمات غائبة، وعشوائية مسيطرة، وقبح بصرى وسمعي، وانحسار تام لأى مظهر من مظاهر الثقافة والفنون! فيما تنتشر على الطرقات دعوات للتبرع لبناء المساجد؟!للمزيد

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل