المحتوى الرئيسى

هل تدفع 27 ألف دولار لتكون من "البدو الرُحل الرقميين"؟

12/21 19:49

هل تدفع 27 ألف دولار لتكون من "البدو الرُحل الرقميين"؟

21 ديسمبر/ كانون الأول 2016

شارك هذه الصفحة عبر البريد الالكتروني

شارك هذه الصفحة عبر فيسبوك

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر تويتر

شارك هذه الصفحة عبر Google+

شارك هذه الصفحة عبر WhatsApp

شارك هذه الصفحة عبر LinkedIn

حول المشاركة أغلق نافذة المشاركة

ظلت كيت سميث تعمل بدوام كامل من التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء لدى وكالة إعلانات لمدة ثلاث سنوات حتى خطر ببالها ذات يوم السؤال التالي: "هل ستكون السنوات الـ 50 القادمة من حياتي على هذا النحو؟".

ولا يحتاج برنامج السفر الطويل لأن يحصل الشخص على إجازة من عمله أو يفقد راتبه. وبالنسبة لسميث، كانت فكرة السفر مع مجموعة من المهنيين ذوي الميول المشتركة والمتحمسين لفكرة التعرف على ثقافات وأفكار جديدة جذابة للغاية - لاسيما أن شخصا آخر سيتولى مسؤولية الخدمات اللوجستية.

وبالطبع، فإن وجود شخص آخر يتعامل مع تفاصيل حياة العمل المتنقلة (البدوية) يتكلف ثمنا باهظا للغاية. كانت سميث واحدة من بين 25 ألف شخص تقدموا بطلبات ليكونوا جزءا من اطلاق مشروع "ريموت يير" عام 2015. وعندما قُبلت، سافرت إلى براغ (المحطة الأولى من المحطات المرتبة مسبقا) ووجدت عملا عن بعد في مجال التسويق الرقمي.

تقول سميث إن الراتب كان موازيا للراتب الذي كانت تتقاضاه في عملها السابق، إلا أن رسوم الانضمام إلى "ريموت يير" يصل إلى 27 ألف دولار، وهو مبلغ كبير.

تقول سميث: "كان الثمن باهظا، لكن ما جعل البرنامج يستهويني - والذي أفتقد إليه أكثر من أي شيء آخر الآن كوني وحيدة - هو الجماعة".

Image copyright Kate Smith Image caption قضت كيت سميث عام 2015 في السفر حول العالم كجزء من البرنامج

وجدت دراسة أجرتها شركة "إم بي أو بارتنرز" الاستشارية عام 2014 أن 22 في المئة من مجمل العمال الذين استطلعت آراءهم قالوا إن أقل من 10 في المئة من عائداتهم تأتي من مناطقهم المحلية. ومع تزايد عدد الناس الذين بات بإمكانهم العمل عن بعد - سواء لدى صاحب عمل أو لحسابهم الخاص - يتوقع أن ينمو هذا النوع من العمل.

وخلال العام الماضي، وجدت شركة "بريدج ستريت" للأبحاث أن معظم العاملين مقيدين بموقع العمل، لكن 75 في المئة من العمال يفضلون العمل عن بعد والعيش كأشخاص رُحل رقميين.

لكن فكرة تجميع أشخاص رُحل يعملون عن بعد لاقت إقبالا كبيرا، وهو ما أدى إلى ظهور مجموعة من البرامج المماثلة مثل "واي فاي ترايب" و"وي روم" و"كو ورك ذا وورلد"، وجميعها تتبع عمليات تدقيق صارمة (تتضمن طلبات عمل مطولة ومقابلات عديدة) لتعزيز الشعور بالخصوصية والمساعدة على التحرر من مكان العمل المكتبي التقليدي.

وتضمنت الرسوم التي دفعتها سميث 5,000 دولار مقدما و2,000 دولار شهريا على مدى الأشهر الأحد عشر الأولى لتغطية المصاريف الشهرية لاجتماعات التطوير المهني والسكن الخاص ومساحات العمل المشتركة المزودة بالإنترنت والتنقل بين جميع الوجهات الاثنتي عشرة (ينتقل المشاركون إلى مدينة جديدة كل شهر وذلك يعود إلى قيود التأشيرات السياحية إلى حد كبير).

تقول سميث إنها جنت ما يكفي من المال لتغطية التكاليف، إلا أن رسم الـ 27,000 دولار شكل خسارة كبيرة وحد من قدرتها على مشاهدة أكبر قدر ممكن مما كانت ترغب في مشاهدته في كل موقع.

أسس الهولندي بيتر ليفلز شبكة "قائمة الرُحل" الاجتماعية التي تربط بين المسافرين من خلال الأحاديث والمنتديات واللقاءات حول العالم. يقول ليفلز إن "القبائل" المختلفة التي يمكن للاشخاص الرُحل الانضمام إليها هي مواضيع متكررة في النقاشات على المنتديات.

ويقول: "أعتقد أن الناس الذين يدفعون 2,000 دولار شهريا للسفر الجماعي مختلفون جدا عن "الرُحل الرقميين" الذين رأيناهم حتى الآن والذين يستمتعون بالعزلة والمغامرات العشوائية ومصادفات السفر السعيدة. والعديد منهم موظفون في شركات يستخدمون هذه الخدمة كنوع من الراحة لمدة عام".

ويقول ليفلز إن تنظيم السفر وأماكن العمل والسكن بنفسك، عندما تكون وحيدا لفترات طويلة من الزمن، يمكن أن يكون عملا شاقا، لكن هذه البرامج تزيل الحواجز التقليدية بما في ذلك التخطيط المعقد للسفر والعزلة الاجتماعية.

Image copyright Remote Year Image caption يسافر الأشخاص المشاركون في برنامج "ريموت يير" إلى 12 مدينة مختلفة للعمل

يأتي المشاركون في "ريموت يير" من 40 دولة مختلفة ومعظمهم من الفئة العمرية ما بين 22 و35 عاما، رغم أن مدى الأعمار يتراوح ما بين 22 و65 عاما.

قد يعمل الرحال الرقمي النموذجي في مجال التكنولوجيا، لكن أغلبية المهنيين في "ريموت يير" لديهم وظائف تسويقية، حسب غريغ كابالان، مؤسس "ريموت يير". وهناك أيضا المستشارون والمحاسبون والصحفيون والمحامون ومندوبو المبيعات.

ولدى كل من "ريموت يير" و"وي روم" برامج شراكة تعاونية تتوجه إلى إدارات الموارد البشرية التي قد تبحث عن تقديم منافع غير نقدية للموظفين.

وتشبه جنيفر ديل، إحدى مسؤولي الابحاث في مركز القيادة الخلاقة في سان دييغو ومؤلفة كتاب "ما الذي يريده جيل الألفية من العمل"، برامج مثل "ريموت يير" و"وي روم" بالدراسة في الخارج بعد الجامعة.

وتقول: "قبل سنوات، لو كنت تريد أن تدرس في الخارج كان يتعين عليك ترتيب كل شيء بنفسك، ولكن الآن تعتمد معظم الجامعات على هذا الخيار. تخدم برامج التعلم عن بعد غرضا مماثلا للمهنيين وهذه البرامج تشبه قضاء سنة في الخارج باستثناء أن تكون قد أنهيت دراستك الجامعية وتحصل على أجر".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل