المحتوى الرئيسى

نجوم السوشيال ميديا بين البطولة والنصب

12/21 17:15

لا تكف مواقع التواصل الإجتماعي عن إثارة مشاعرك كل يوم بما هو جديد ومضحك ومؤلم، فبمجرد تصفحك لـ "فيسبوك"، تجد ما يبهرك، أو يثير فضولك، أو غضبك، أو تعاطفك، وكل هذا بتحريك إصبع واحد، تجد أمامك ملايين المشاعر المتخبطة.

صنعت صفحات "فيسبوك" أبطال كان بعضها حقيقي، والبعض الأخر مزيف، لكن لا يمكن إنكار وجودها فى الحياة، وانتشارها على صفحات السوشيال ميديا لكونها مؤثرة.

شاب يبلغ من العمر 25 عاما، يرتدى ملابس أنيقة ويحمل على ظهره صندوقًا زجاجيًا به "فريسكا" يتجول فى شوارع وسط البلد بالقاهرة، ليكسب لقمة عيشه بشرف، كانت هذه صورة "يوسف السيد الراضي" المنتشرة على صفحات "فيسبوك".

وبدأت الصور تنتشر بشكل هائل وسرعة غير عادية لتصنع هذا البطل، ليكون محور حديث "فيسبوك" والصحافة المطبوعة والإلكترونية، ووصل لشاشات الفضائيات أيضًا، يحكى عن قصة كفاحه.

ولم يقف دور "العالم الافتراضي" عند بائع الفريسكا، وإنما انقلب الأمر عليه بعدما نُشرت له قصص أخرى يبيع الجندوفلي وصورًا مع فتاة حسناء في أحد الأماكن الفاخرة، وتحول من مثال يحتذى به للشباب إلى نموذج للتحايل والنصب والجري وراء الشهرة.

رضوى جلال محمد حمد، مواليد 4 أغسطس 1989 حاصلة على بكالوريوس التكنولوجيا الحيوية من الجامعة الألمانية بالقاهرة، تعمل مديرة لشركة مليكة المتخصصة فى الأزياء.

انتشرت رضوي "بنت الناس" على صفحات "فيسبوك" لتروج لشركتها وتصميمتها المحتشمة للفتيات المحجبات الباحثات عن هذا "الاستايل"، وكان للصدف دور فى إذاعة صيتها بعد وفاة زوجها الداعية الإسلامي أحمد الجبلى فى مُقتبل عمره بشكل مفاجئ.

إلى هذا الحد كانت "رضوى" مثل أعلى للفتيات فى الاحترام والاحتشام، لكن سرعان ما انقلب الأمر، عقب ظهورها بعد مرور أيام قليلة على وفاة زوجها مرتديه ملابس أنيقة بألوان زاهية وتبحث عن تطوير عملها وإقامة شركات مع متابعيها، ومن هنا بدأت قصة النصب.

ادعت رضوى بيع أسهم شركتها الوهمية بأرباح سنوية عالية جدا، ما أدى لتهافت متابعيها على العرض وإقامة شراكة معها لتحقيق الربح الهائل دون عناء، لكن كانت الصدمة بجمعها للأموال والهروب لقطر، تاركة متابعيها وشركائها يضربون كف على كف ويبحثون عن مخرج لإعادة أموالهم المسروقة.

هذه المرة القصة المنتشرة كانت مختلفة نوعًا ما عن القصص السابقة، قصة كفاح سيدة لديها 7 أولاد تحمل ابنتها الرضيعة على كتفها، وباقي أولادها يساعدونها فى كسب لقمة العيش، فى مكان يحمل حقيبة ذكريات لعدد كبير من مستخدمى "السوشيال ميديا"، فكانت القصة الأقرب للقلب الحاملة لكثير من المعاني والمشاعر.

شارع محمد محمود يحمل الكثير من الذكريات، وهذه المرة قصة كفاح ونضال صاحبة التروسيكل التي تفترش بمعداتها الرصيف لتحضير الطعام، تحمل ابنتها الرضيعة أعلى كتفها، وتجلس ابنتها الكبرى على الرصيف بجوارها تقطع لوالدتها شرائح البطاطس والباذنجان.

والغريب فى القصة أن "أم حسن" ترعى 7 أبناء بعد أن هجرها زوجها، تاركًا "كوم من اللحم" تتصرف هي معهم فى وسط غلاء المعيشة وصعوبات الحياة.

فتاة تجر عربة محملة بالبضائع في شوارع الإسكندرية وخلفها مجموعة شباب يجلسون على مقهي، هذه الصورة الأخيرة التى انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي، ليعلق عليها النشطاء بأن الفتاة تعمل لكسب قوت يومها والشباب جالس على المقاهي ينتظر "الفرج" ويدعي البطالة.

وصلت هذه الصورة بسرعة البرق للقنوات الفضائية وسلط عليها الضوء الإعلامى عمرو أديب، وطالب رئاسة الجمهورية باستضافة الفتاة وتكريمها، الأمر الذي استجابت إليه الرئيس وقابل "منى السيد" بقصر الاتحادية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل