المحتوى الرئيسى

دبلوماسي كردي عمَّ يريد الكرد إحرازه في سوريا

12/21 14:28

التقت صحيفة "موسكوفسكي كومسموليتس" ممثل كرد سوريا لدى موسكو، وطرحت عليه أسئلة عم يريد الكرد تحقيقه في سوريا، أجاب عليها مشكورا.

وهذا مختصر لما جاء في مقابلة الصحيفة:

بعد إعلان "صقور كردستان الحرة" مسؤوليتها عن انفجار إسطنبول المزدوج. التقت الصحيفة بعد هذه المأساة رئيس ممثلية كرد سوريا لدى روسيا السيد رودي عثمان، وطلبت منه توضيح الأهداف التي يريد الكرد تحقيقها في سوريا.

يعتقد عثمان أن الشرق الأوسط يعيش حاليا أزمة حادة، وأن هذا يمس المجتمع الدولي أيضا: "لقد وصل العالم إلى طريق مسدود. فبعد الحربين العالميتين لم يتم إنشاء نظام عالمي عادل، ولا سيما أن النظام الحالي مبني على الكذب والاستغلال. وإن السبب الرئيس لهذا الانتشار الواسع للتطرف الإسلامي يكمن في أن الدول لم تستمع إلى مواطنيها ووضعت سلطتها فوق كل شيء؛ ما تسبب بانقسام المجتمع، حيث أصبحت القيم الحقيقية غير متساوية. لذلك نالت هذه المجموعات اهتمام الشعوب المضطهدة. والمركز الرئيس لمحاربة الإرهاب حاليا هو كردستان الغربية؛ حيث نقاتل الإرهابيين من دون أن نحصل على دعم من أي جهة غير شعبنا. أي أننا نعتمد في الأساس على قوانا وأفكارنا، وأعتقد أننا نسير في الطريق الصحيح".

وعن إنشاء دولة كردية، يقول عثمان إن "الكرد يفسرون مفهوم الدولة، بأنها مرض أساسه الظلم. نحن ندرك جيدا أننا إذا أردنا إنشاءها على أراضينا، فإننا نضع أنفسنا على طريق مغلق. نحن لا نسعى لإنشاء منطقة حكم ذاتي للكرد فقط، نحن نريد إنشاء نظام على إراضينا، تعيش فيه الشعوب المقيمة معنا كافة بسلام بغض النظر عن قومياتها ومذاهبها. هذا ما كان قائما في الشرق الأوسط في الماضي البعيد، حيث كان الناس يعيشون وفق قواعد وتقاليد خاصة بهم. أي إذا تمكنا من استعادة ذلك فإننا سنصحح الأخطاء القديمة، ويصبح للقوميات كافة ممثلون في البرلمان العام".

وعن موقف الكرد من الإسلام، يقول: "نحن لسنا ضد الدين إطلاقا. بيد أن الإسلام الراديكالي يقضي على الانسجام؛ لأنه يعادي كل من لا يشاركه الفكر. نحن نحارب "داعش"، ولكن يجب إدراك أن مصيبة سوريا هي في تصادم ثقافتين وموقفين. فمن جانب، يريد المتطرفون الاستيلاء على السلطة. ومن جانب آخر، تريد المعارضة العلمانية الحصول على جزء من الكعكة. والقوتان تقوضان الدولة من الداخل. واستنادا إلى هذا، اعتقد أن الحرب في سوريا ستكون طويلة. ولذلك، يتقرب منا الذين لا ترضيهم سياسة المتطرفين ومؤسسات الدولة. أي نحن حاليا قوة ثالثة يجب أخذها بالاعتبار، وهذه فرصتنا".

ويضيف رئيس ممثلية أكراد سوريا لدى روسيا أن "في كردستان الغربية لدينا مساواة تامة بين الرجل والمرأة، حيث في كل هيئة أو لجنة رئيسان: رجل وامرأة. أي تقع على كل منهما 50 في المئة من المسؤولية، والشيء نفسه في اللجان البرلمانية. هذا ما تنص عليه قوانيننا".

ويؤكد عثمان أن "الكرد يعملون من أجل إقامة نظام اشتراكي عام، تكون فيه الأرض مشتركة والعمل مشترك وجماعي والمساواة ومحكمة شعبية عادلة. نحن إلى جانب المساواة المطلقة، وليس لدينا في كردستان الغربية دولة بالمفهوم المتداول، بل مجتمع يدار من المركز مباشرة، وهذا ما كان سائدا قبل 5-7 آلاف سنة، كما أثبتته الحفريات الأثرية".

ويقول: "نعم، نحن الأكراد خيار ثالث. ونعرف أين المخرج من هذه الحرب. لذلك لا نشبه الأطراف الأخرى ونريد شيئا مختلفا تماما، فيما لم تتمكن السلطات السورية خلال سنوات طويلة من التوصل إلى حل يوقف إراقة الدماء. ونحن نعتقد بضرورة تغيير النظام المركزي ليضم ممثلين عن جميع القوميات والأديان".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل