المحتوى الرئيسى

صلاح فضل يطالب جامعة القاهرة بإنشاء كرسي لنجيب محفوظ بكلية الآداب

12/21 14:17

قال الناقد الأدبي الدكتور صلاح فضل، "من جامعة القاهرة التي بعثت العلم والنور للأمم الأخرى لابد أن نذكر أن نجيب محفوظ ليسًا بنبتة شيطانية ولكنه كان فكرًا وعبقريًا حتى الآن".

وأوضح فضل، خلال كلمته باحتفال جامعة القاهرة بعيدها الـ 108 واحتفائها بابنها النجيب الأديب العالمي نجيب محفوظ، اليوم، الأربعاء، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالحرم الجامعي، أن هناك 4 من العلماء والأدباء من زرعوا وأنبتوا إلينا نجيب محفوظ، أولهم عالمًا أزهريًا هو الشيخ محمد عبده، الذي ضاق بالتعليم الأزهري فسعى إلى إصلاحه وعندما لم يستطع ذلك دعا إلى إنشاء الجامعة المصرية، الذي جدد حقيقة الفكر الديني والمجتمع نحو النهضة، وهو المؤسس الأول للفكر المدني لمصر والوطن العربي.

واستطرد قائلًا: "ثم جاء شاعر عظيم فقد درس بمدارس الحقوق والترجمة لما لم تنشأ كليات بجامعة القاهرة "المصرية سابقًا" في ذلك الوقت شوقي الأبثلي، ثم طه حسين الذي رفع إلينا النقد والعلم والتاريخ، ثم توفيق الحكيم الذي جاء موازيًا لطه حسين، وهم الذين زرعوا اركان العلم والثقافة في مصر وعشرات أخرين ولكن نجيب محفوظ من رزع فيه هؤلاء الأربعة".

وأشار فضل إلى نجيب محفوظ جعل اللغة العربية تظفر بأول اعترافًا عالميًا بعلمه العظيم، وجعل الروايات العربية موضعًا في العالم كله.

وأضاف قائلًا: "أحسب أن له أسرارًا سحرية في تكوينه، ففلسفته الأدبية جعلت منه تركيبة سحرية"، موضحًا أن هذا القوام الفلسفي وقف خلف نجيب محفوظ جاعله شامخًا حتى الآن، فأعماله يقرأها المواطن البسيط القارئ ليفهم ظاهرة ثم يقرأها القراء المتعمقون والدارسون والباحثون لفهم علمه وعمقه المليئة بالعديد من الدلالات التي لا يمكن للقارئ البسيط أن يفهمها، فهذه التعددية في القراءة ورواياته جعلت من الجميع موضعًا في أعماله العديدة.

وأكد الناقد الأدبي أن أعمال نجيب محفوظ وأشهرها أولاد حارتنا عندما يقرأها الناقد الأدبي ويتعمق فيها يجد أن مثل هذه الروايات لا يمكن أن يكتبها إلا سليل في اللغة العربية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل