المحتوى الرئيسى

السجن لم يمنع مهاجمة إسلام بحيري لكتب التراث.. يصف الفقهاء بالقتلة وآراءهم بتاريخ لا فائدة منه..علي جمعة: كلام فاضي وفتنة عمياء صماء.. والهلالى:غير ناضج ومشوش

12/20 23:25

إسلام بحيري يواصل مهاجتمه كتب التراث: «تاريخ مكانه المتحف ومش عاوزينها»

أفكار إسلام بحيري تعبر عن فكر غير ناضج ومشوش

بحيري يلعب بالنار وكلامه افتراء وفتنة عمياء صماء

إسلام بحيرى يضرب لمناهج القرآن والسنة وليس تجديدًا

لم يغيّر السجن من أفكار إسلام بحيري، حيث واصل مهاجمته للفقهاء الأربعة -الشافعي ومالك- وابن حنبل، وأبو حنيفة- وكتب التراث وصحيح البخاري، وظهر أمس في مناظرة مع الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر عبر برنامج «كل يوم» تقديم الإعلامي عمرو أديب على فضائية «ON E».

وشكك إسلام بحيري في صحة أحاديث كتاب صحيح الإمام البخاري، قائلًا: «البخاري سمى كتابه الصحيح الجامع لأيام وأحوال رسول الله، مين هينزل كتاب يقول أنه مُخطئ.. أكيد هيشوف نفسه أحسن واحد»، منكرًا حديث «لا يُقتل مسلم بكافر» مدعيا أنه «لو كان الحديث صحيحًا فإن محمود شفيق مُفجر حادث الكنيسة البطرسية فعل فعلة صحيحة ولا يجوز قتله».

وذكر إسلام بحيري أن الإمام أبوحنيفة، أوضح في مذهبه فيما يتعلق بمسألة «القصاص»، أن من يقتل الذمي أو «المسيحي» يوجب عليه القصاص، ولكنه منع القصاص عن المستأمن، أي أن المسلم الذي يقتل سائحًا مثلًا لا يوجب عليه القصاص، مضيفًا «وبكده يكون أبوحنيفة انضم لبقية المذاهب الفقيه وعددها أربعة مذاهب، في رأيهم عن القصاص».

وتابع: «يجب أن نضع المذاهب الأربعة فى المتحف»، موجها حديثه لأصحاب المذاهب "مكانكم ليس عندنا، وأن أي قتل يجب أن يكون عليه قصاص، والأربعة مذاهب هذه تاريخ مش عاوزينهم ومش عاوزين نسمعهم».

وعقب الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على كلام بحيري، بأن ابن تيمية له آراء قاسية تخصه، ولكن له أيضًا آراء متحضرة جدًا، موضحًا أن ابن تيمية الوحيد الذى قال من حق المسيحى دخول المحكمة ليكون شاهدًا على قضية أحد طرفيها مسلم، عملًا بـقوله تعالى «أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ»،سورة المائدة الآية 106.

وأكد الدكتور سعد الهلالى، أن آراء القتل ليست من دين الله، لأن ليس من دين الله رأى بشرى، مشيرًا إلى أن كل فقيه يوضح آراءه وتفسيره الشخصى فقط، ولا يمكن نسب ما يخرج عن الفقهاء إلى الله عز وجل.

وبيّن أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الفقيه عليه عرض وتوضيح الفكرة، والناس هم من يحكمون ويقررون تطبيقها أو يرفضونها.

ووصف الهلالي أفكار إسلام بحيري بأنها تعبر عن فكر غير ناضج ومشوش، موضحًا أن بحيري يرى أن القرآن دستور ولكن الله سبحانه وتعالى وصف القرآن بالهدى، قائلًا: «إذا وصفنا القرآن بالدستور فهذا يعني أننا لم نختلف عن عهد الإخوان الذين وصفوا القرآن بأنه دستور».

تعقيب المفتي السابق على المناظرة:

شدد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، على أن المدعين بأن الأئمة الأربعة أجازوا قتل "الذمى" كاذبون، منوهًا بأن هذا «كلام فاضى» ولا حقيقة له وغير موجود أصلًا.

وحذر «جمعة»، خلال تقديمه ببرنامجه «والله أعلم» أن التشكيك فى الأئمة الأربعة وصحيح البخارى هو من باب اللعب بالنار وأضراره سيئة للغاية، منوهًا بأن المناقشات الفقهية لا تكون فى الملأ مشبهًا بتواجد الناس فى غرفة العمليات الأمنية ورؤيتهم كيفية تنفيذها، كما أن المختصين من أهل العلم يناقشون هذه الأمور فى أروقتهم الخاصة.

كلام بحيري فتنة عمياء صماء:

واعتبر الدكتور على جمعة، أفكار بحيري، أنها فتنة عمياء صماء ولا يصح وصفها بأنها محاولة لتجديد الخطاب الدينى، لافتا إلى أن المشكلة مع هؤلاء أنهم يعتبرون أن الدين ليس علمًا، وبالتالى يتكلم فيه العامة، مشيرًا إلى أن هناك فرقًا بين الدين والتدين، فالدين علم، والتدين سلوك، فالعالم قد يكون على علم كثير، ولكن غيره يكون أكثر تدينًا منه لأن سلوكه أقوى مع الله.

مناظرة بحيري جدال لا فائدة منه:

وانتقدت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، مناظرة إسلام بحيري، مؤكدة أنها كانت جدالًا لا فائدة منه، وبها تدليس من «بحيري» واجتزاء لحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم الوارد في صحيح الإمام البخاري: «لا يُقتل مسلم بكافر».

ونوهت «عمارة» خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة» أن إسلام بحيري عرض الحديث السابق ولم يذكر مُناسبته وشرحه وما عليه إجماع الأمة من القصاص من المسلم، مؤكدة أن الإمام أبو حنيفة رأى أن المسلم يُقتص منه إذا قتل ذميًا مُعاهدًا بغير استحقاق، وهذا الرأي أجمع عليه المسلمون سلفًا وخلفًا.

ونبهت على أن بحيري لم يعرض حديثًا مهمًا يؤكد حقوق الذمي أورده الإمام البخاري (3166) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا»، موضحة أن الإسلام أمر بعدم قتال غير المسلمين من الذين لهم عهد ومثياق، مضيفة: وكان على بحيري أن يستخدم العرض بين الحديث ليفهم الحكم في المسألة الفقهية ولا يجتزأ ليشوش على الناس لإثارة البلبة.

كتب التراث بريئة من الإرهاب

ورفضت «عمارة» اتهام إسلام بحيري لكتب التراث وصحيح البخاري ومسلم، وآراء الأئمئة، بأنها كانت سببًا في الإرهاب، مؤكدة أن كتب التراث بريئة من الإرهاب والتطرف الفكري، مُتعجبة من «بحيري» قائلة: «أنتَ لا يعجبك شيء، فهذا عبث وتدليس».

عوامل أدت إلى ظهور الإرهاب

وألمحت الداعية الإسلامية، إلى أن هناك عواملَ أدت إلى ظهور الإرهاب، ومنها أنه بعد سقوط الخلافة الإسلامية اسُتغلت ثورات وغضب الناس في إقامة تكتلات وجماعات موازية للدولة وأظهرت هذه الجماعات التطرف الفكري للخروج على حاكمها.

نرشح لك

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل