المحتوى الرئيسى

مباريات من الذاكرة: نهائي كأس الكؤوس 1998/1999

12/20 22:27

المكان: ملعب فيلا بارك ببيرمنجهام ، انجلترا

الحدث: النهائي التاسع والثلاثون والأخير لكأس الكؤوس الأوروبية ما بين لاتسيو الإيطالي ومايوركا الإسباني.

في زمن كان مشاهدة الكرة الأوروبية أمرا ليس بالسهل، كانت القناة الثانية الأرضية في مصر تنقل مباراة بين فريقين ليسوا بالأسماء المتعارف عليها لمتابعي الكرة وقتها، رغم أن هذين الفريقين كانا يمران بفترة ذهبية في تاريخهم، مايوركا الإسباني بقيادة الأرجنتيني المنحوس هيكتور كوبر مدرب المنتخب المصري الحالي كان يمر بموسم مميز ينافس فيه كبار القوم في الليجا علي المقاعد الأوروبية، ولاتسيو الإيطالي بقيادة السويدي المحنكسفين جوران إيريكسون الذي كان في بداية تكوين جيل ذهبي بدأ يفرض نفسه كعملاق صاعد في سماء الكالتشيو.

الفريقان دخلا اللقاء بطموح تحقيق اللقب الأول في تاريخهم، لاتسيو دخل اللقاء بتشكيل مدجج بالنجوم، أبرزهم بافل نيدفيد ،كريستيان فييري، ديان ستانكوفيتش وأليساندرو نيستا، أسماء شابة كانت في بداية مشوارها الكروي، كما تواجدت الخبرة في صورة أخصائي الضربات الثابتة سينيسا ميهايلوفيتش مدرب تورينو الحالي، ماتياس ألميدا متوسط ميدان الألبيسيليستي الأرجنتيني، وروبيرتو مانشيني الذي كان في ختام مشواره الكروي الحافل.

علي الجانب الآخر لم تخلو تشكيلة كوبر من الأسماء البارزة، فتواجد كارلوس روا حارس مرمي الأرجنتين والذي سيعتذل الكرة بعدها بأعوام قليلة ويتحول لراهب في بلاده، كما تواجد الكاميروني لورين والذي كان في بداياته الأولي قبل التحول ليكون أحد عناصر الجيل الذي لا يقهر لمدافع الأرسنال. الاسم الأبرز كان الأرجنتيني الموهوب أرييل إيباجازا، اللاعب الذي رغم بطأه كان من أفضل صانعي اللعب في الساحو الأوروبية وقتها.

اللقاء بدأ قويا وشهد هدفين في الربع ساعة الأولي، فلاتسيو بادر بالتسجيل في الدقيقة السابعة عبر تمريرة طويلة من الظهير الأيمن بانكارو حولها كريستيان فييري برأسية قوية من علي حدود منطقة الجزاء إلي مرمي روا، الأمر الذي رد علي مايوركا بعدها بأربع دقائق فقط عبر مهاجمه داني منهيا هجمة “تيكي تاكا” سريعة في شباك ماركيجياني.

“داني محتفلا بهدفه وسط حسرة بانكارو وماركيجياني”

بعد الهدفين هدأ الإيقاع قليلا، ولكن لم يهدأ كريستيان فييري رغم تعرضه لإصابة قوية علي مستوي الرأس وبقي مصدر إزعاج وكاد يسجل في الشوط الأول لولا تدخل مارسيلينو في اللحظات الأخيرة لإبعاد تسديدته. علي الجانب الآخر لاحت الفرصة الأبرز لمايوركا للتقدم في الشوط الثاني عبر لورين حين تهيأت كرة طائشة من دفاع بيانكوشيليستي أمامه علي حدود منطقة الجزاء يسددها قوية لكن ماركيجياني يبعدها ببراعة.

اللقاء بدا أنه كان في طريقه للأوقات الإضافية، لكن بافيل ندفيد كان له رأيا آخر، في الدقيقة 81 فييري يخترف من يسار دفاع مايوركا ويحاول التسديد، لكن الدفاع يتدخل ويشتتها ضعيفة علي حدود منطقة الجزاء ليسدد التشيكي “علي الطائر” بيمناه مباشرة في مرمي مايوركا محرزا هدفا قاتلا أهدي به لاتسيو لقبا أوروبيا غاليا، بينما تكبد كوبر هزيمة قاسية في نهائي لن تكون الأخيرة له..

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل