المحتوى الرئيسى

موجة إرهابية غير مسبوقة تحاصر المنطقة

12/20 14:21

تشهد منطقة الشرق الأوسط وبلدان الاتحاد الأوروبي، موجة من أعمال العنف والإرهاب، التي وصفها محللون سياسيون وخبراء بـ"غير المسبوقة"، حيث يستيقظ العالم في كل ليلة على أنباء وأخبار اغتيالات وعنف وتفجيرات، ازدادت وتيرتها مما يشكل حالة من القلق حول مصير مكافحة ومواجهة الإرهاب في شتى الدول التي أعلنت حربها علي الإرهاب.

ففي يوم واحد شهدت كل من تركيا وروسيا وألمانيا، قلقًا في الأوضاع، حيث أعلنت روسيا مقتل سفيرها لدى تركيا، "أندريه كارلوف"؛ إثر هجوم مسلح داخل معرض فني في أنقرة، بينما قتلت الشرطة التركية المهاجم الذي أعلن أنه نفذ العملية؛ انتقامًا لمدينة حلب السورية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان تلفزيوني، إن كارلوف، "62 عامًا"، فارق الحياة متأثرًا بجروحه، مضيفةً أن بلاده تنظر للهجوم باعتباره عملًا إرهابيًا.

وكان متحدث باسم الرئاسة الروسية قال في وقت سابق إن الرئيس فلاديمير بوتين تم إبلاغه بالهجوم، وأنه طلب تقريرًا بشأنه من وزارة الخارجية.

فيما شهدت ألمانيا، عملًا إرهابيًا آخر حيث أعلنت شرطة برلين، عن مقتل ما لا يقل عن 12 قتيلًا و48 جريحًا دهسًا، في هجوم بالشاحنة على حشد في سوق لعيد الميلاد مساء أمس، في العاصمة الألمانية، وأكدت الشرطة الألمانية، أن ما حدث هو "اعتداء إرهابي مرجح".

من جهته قال حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن موجات العنف والإرهاب التي يشهدها العالم ليست جديدة أو مستحدثة، مشيرًا إلي أن الإرهاب في العالم بدأ منذ 11 سبتمبر وتفجير البرجين في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه كانت بذرة العنف التي بدأت ولم تنتهِ حتى الآن بل ازدادت أزمة.

وأضاف نافعة، في تصريحات خاصة لـ"المصريون"، أن المواجهات التي خاضتها الولايات المتحدة الأمريكية، والحرب الكونية علي الإرهاب، لم تثمر شيئًا، بل أوضحت أن السياسات التي تتبعها الدول الكبرى في مواجهة الإرهاب لاستئصاله ركزت علي القواعد التنظيمية، ولم تركز علي إيجاد حلول لمواجهة الفكر المتطرف نفسه.

وتابع نافعة: أن رغم محاولة حصار الإرهاب في عدد الدول التي تتبني الفكر وقواعد التنظيمات الإرهابية مثل "أفغانستان وسوريا والعراق"، إلا أن الإرهاب يزداد قوة في الأرض، وهو ما يؤكد فشل الإستراتيجيات التي تتبناها الدول التي أعلنت مكافحة الإرهاب.

وأضاف الخبير السياسي، أن غياب الأفق السياسي عن الدول العربية في مواجهة الإرهاب والتدخل لوقفه خاصة في دول الشرق الأوسط، هو ما تسبب في زيادة وتيرة العنف والإرهاب داخل الدول العربية، التي لم تسلم من هذه الموجات التي يشهدها العالم بين الحين والآخر.

وفي سياق متصل قال فهمي هويدي، المفكر والمحلل السياسي الكبير، إن ما يحدث في دول العالم من عنف وإرهاب، غير متصل بشكل قوي ببعضه، فأحداث الإرهاب تختلف بين حدث وآخر ودولة وأخرى، مشيرًا إلي أن الربط بينها يأتي في شيء واحد، وهو زيادة وتيرة العنف التي يشهدها العالم؛ علي الرغم من خطط الدول لمكافحة الإرهاب.

وأضاف هويدي لـ"المصريون"، أن تناول الأحداث الخاصة بالإرهاب بها حزمة من المبالغة، حيث تشهد جميع الدول حالة من العنف والإرهاب، ولكن مع اغتيال شخصية أو عمل إرهابي صغير ينقلب العالم، في ظل وجود العنف والإرهاب في مقتل الآلاف من المسلمين في بورما وحلب وغيرها من الدول التي لا يحرك لها العالم ساكنًا.

وتابع المفكر السياسي، أن هناك في الولايات المتحدة الأمريكية يمين متطرف له مواقفه الرافضة للأجانب وكارهه للسود وهو ما يدعو للعنصرية، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن أنه لا يهتم بالحريات والديمقراطية ولكن ما يهتم به هو الاستقرار ومواجهة الإرهاب والتطرف.

وأوضح أن حادث اغتيال السفير الروسي في تركيا، من المتوقع أن يكون ردًا على قيام المخابرات الروسية بقتل ما يقرب من 12 فردًا من الشيشانيين اللاجئين في تركيا، وهو ما تسبب في قتل السفير الروسي لدي تركيا بهذه الطريقة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل