المحتوى الرئيسى

هجوم الأردن يؤرق قطاعه السياحي عشية الأعياد

12/20 10:54

مقتل سائحة أثناء الهجوم سيترك تداعياته على القطاع السياحي

الأمن الأردني يعلن انتهاء العملية الأمنية في الكرك ومقتل 4 مسلحين

السلطات الأردنية تحقق في هجوم الكرك

العملية الأمنية في الكرك الأردنية تتواصل

انتهاء العملية الأمنية في الكرك الأردنية

عملية الكرك الأردنية كانت تمهيداً لهجوم إرهابي أكبر

تتزايد المخاوف في الأردن من تأثر السياحة والإقتصاد بشكل إضافي غداة الهجوم في الكرك، الذي أوقع عشرة قتلى، بينهم سائحة كندية، في بلد يعاني أصلًا من أوضاع اقتصادية صعبة بسبب أوضاع المنطقة.

عمّان: تضرر قطاع السياحة في الاردن اثر أحداث "الربيع العربي" عام 2011 وسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق واسعة في العراق وسوريا، فيما ترزح المملكة تحت عبء استقبال النازحين من سوريا والعراق، حيث تراجع عدد السياح والعائدات منذ ذلك الحين في بلد تجاوز دينه العام 34 مليار دولار.

يقول شاهر حمدان، رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر في الاردن، لفرانس برس، إن "قطاع السياحة في الاردن يتأثر بأي حدث عالمي أو إقليمي، فما بالك عندما يكون حدثًا ارهابيًا في الداخل".

اضاف أن "القطاع يعاني اصلاً ازمة، نحن في الاردن لدينا وضع أمني جيد مقارنة بالدول المجاورة، وبالتالي أي إقلاق لوضع الأمن في الاردن، سيؤدي الى تأثير مباشر على السياحة"، مشيرًا الى ان هجوم الكرك وما حصل في قلعتها التاريخية وخلال تواجد مجموعات سياحية ماليزية وكندية "سيؤدي طبعًا الى تأثير سيئ" على قطاع السياحة.

وفي المملكة عشرات المواقع السياحية، ابرزها مدينة البتراء الاثرية، احدى عجائب الدنيا السبع الجديدة، والبحر الميت، الذي يعد اخفض بقعة على وجه الارض، ناهيك عن خواصه العلاجية، والمغطس حيث موقع عماد السيد المسيح.

وهجوم الكرك (جنوب) الذي استهدف مركزاً امنيًا ودوريات شرطة، أسفر عن عشرة قتلى، بينهم سبعة رجال امن وسائحة، قبل مقتل اربعة مسلحين تحصنوا في قلعة الكرك، في رابع حدث ارهابي يقع خلال عام 2016.

يعتمد اقتصاد الاردن، البالغ عدد سكانه حوالى 9,5 ملايين نسمة، وتشكل الصحراء نحو 92% من مساحة اراضيه، الى حد كبير على دخله السياحي الذي يشكل نحو 14% من اجمالي الناتج المحلي. وتراجع الدخل السياحي حتى نهاية اكتوبر 2016 ليبلغ 3,1 مليارات دولار، فيما كان تجاوز 4 مليارات دولار عام 2015.

وتأثر الوضع الاقتصادي ايضًا نتيجة انقطاع الغاز المصري، وسط ارتفاع اسعار النفط وتدفق اللاجئين من العراق وسوريا ثم اغلاق الحدود مع البلدين الجارين. 

من جانبه، يقول سميح المعايطة وزير الاعلام السابق والكاتب والمحلل السياسي، لفرانس برس "نحن في منطقة ملتهبة، بالتالي أي حدث من هذا النوع يؤثر حتمًا على السياحة والاقتصاد". وأكد أن "المسلحين الذين قتلوا في الكرك كانوا يخططون لعمليات ارهابية اكبر، لا سمح الله لو وصلت تلك الخطط الى مرحلة التنفيذ، لكان التأثير سيكون اكبر على الاقتصاد والسياحة".

من جانب آخر، رأى حمدان ان حادث الامس "افسد على الاردنيين فرحة الاحتفال بأعياد الميلاد المجيد ورأس السنة، وهذا ايضًا يؤثر على الواقع السياحي". وقرر قائمون على احتفالات اعياد الميلاد في الاردن إلغاء الاحتفالات المقررة في بلدات الفحيص (غرب عمان) ومأدبا (جنوب) والحصن في إربد (شمال) "تضامنًا مع شهداء الوطن".

من جهته، قال محمد أبو رمان من مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية، لوكالة فرانس برس "سابقًا لم يكن رجل الأمن هدفاً بالنسبة الى التيار (الجهادي) في الاردن، وبالتالي لم تكن هناك مواجهات". واضاف "اليوم اصبح أي شرطي وأي سائح هدفًا، وهنا تكمن المشكلة، لانه مهما كانت قدرة أي جهاز أمني في العالم، لا يمكن ان يستطيع حماية كل الاهداف، خصوصًا ان القائمة واسعة".

واعتبر ابو رمان، الخبير في شؤون الجماعات الاسلامية، أن "هذا النمط من الارهاب لا يمكن لأي جهاز أمني في العالم مواجهته من دون خسائر فادحة".

واكد أن "هناك نقطة تحول مرعبة في وضع التيار الجهادي في الاردن (...) قبل سنة كنا نتحدث عن تيار في الاردن متعاطف مع الجهاديين بسبب استغلال موضوع استهداف السنة في العراق وسوريا، اليوم نتحدث عن خلايا ومجموعات".

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل