المحتوى الرئيسى

موسكو وأنقرة تتوعدان «الإرهاب» بعد اغتيال كارلوف

12/20 22:23

السلطات التركية تقبض على 6 من أقارب قاتل السفير.. و18 محققا روسيا يصلون أنقرة للمشاركة فى التحقيقات.. ولافروف وأوغلو: لارحمة مع «الإرهابيين» والحوار بيننا بات أكثر إلحاحا .

بعد موجة إدانات دولية واسعة لحادث اغتيال السفير الروسى فى أنقرة، أندريه كارلوف، مساء أمس، برصاص شرطى تركى، دعت كلا من موسكو وأنقرة إلى مواجهة بلا رحمة للإرهابيين، تزامن ذلك مع فتح السلطات التركية تحقيقا مشتركا بشأن الحادث عقب وصول محققين روس إلى تركيا.

ودعا وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم، إلى عدم «تقديم تنازلات للإرهابيين» فى الأزمة السورية وذلك خلال لقائه نظيره التركى مولود تشاوش أوغلو فى موسكو، وقال لافروف متوجها إلى نظيره التركى «آمل أن تتيح محادثاتنا وكذلك اللقاء الثلاثى مع نظيرنا الإيرانى (محمد جواد ظريف) التوصل إلى اتفاقات يمكن أن تدفع عملية التسوية السورية قدما.. لكن بدون تقديم أى تنازلات للإرهابيين»، وأضاف لافروف أنه لا رحمة مع «الإرهابيين» فى سوريا بعد اغتيال كارلوف، مشيرا إلى أن الحادث جعل الحوار بين أنقرة وموسكو أكثر إلحاحا.

بدوره، قال وزير الخارجية التركى، تشاووش أوغلو، إن «التعاون مع موسكو سيتواصل من أجل إيجاد حل فى سوريا»، مشددا على «ضرورة عدم السماح للإرهابيين بأن يحققوا أهدافهم»، مؤكدا أن الجهة التى اغتالت السفير الروسى ستعاقب، معلنا إطلاق اسمه على الشارع الذى وقع فيه الهجوم تكريما لذكراه.

إلى ذلك، ذكرت وكالة دوجان للأنباء، أن «ستة مقربين من مطلق النار مولود ميرت التينتاس وضعوا قيد الحجز الاحتياطى فى آيدين، المدينة التى يتحدر منها القاتل فى غرب تركيا».

وقتل التينتاس (22 عاما) بعدة رصاصات مساء أمس، السفير الروسى فى أنقرة خلال افتتاح معرض صور فى العاصمة التركية، فى هجوم التقطته شاشات الكاميرات.

كما وصلت مجموعة من 18 محققا من عناصر أجهزة المخابرات ودبلوماسيين روس، أمس إلى تركيا للتحقيق فى اغتيال السفير، بموجب اتفاق بين الرئيسين الروسى والتركى خلال مكالمتها الهاتفية، حسبما أفاد التلفزيون الروسى.

ومن المقرر أن يتم نقل جثمان السفير الروسى خلال ساعات إلى روسيا وسط مراسم رسمية تقام فى المطار تشارك فيها القيادة التركية وممثلو السلك الدبلوماسى، حسبما أعلنت السفارة الروسية فى أنقرة.

إلى ذلك، أفادت صحيفة «صباح» التركية الموالية للحكومة أن التينتاس استخدم بطاقة الشرطة التى يحملها للدخول إلى المعرض بسلاحه، موضحة أن التينتاس تسبب بإطلاق إنذار جهاز رصد المعادن الأمنى عند دخوله المعرض فى أنقرة وهو يحمل مسدسه. لكن بعدما اظهر بطاقة الشرطة الخاصة به، سمح له بالمرور.

وذكرت صحيفة «حرييت» التركية أن التينتاس نزل فى أحد الفنادق القريبة من أجل التحضير للهجوم، مضيفة أنه «كان فى مأذونية وارتدى بزة وربطة عنق وحلق ذقنه فى الفندق قبل التوجه إلى المعرض».

وأشارت «حرييت» إلى أن «السلطات تحقق بروابط محتملة بين القاتل وجماعة فتح الله جولن»، الذى تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب العسكرى الفاشل منتصف يوليو الماضى، موضحة أنها تركز بشكل خاص على الصداقات التى أقامها التينتاس فى كلية الشرطة».

بدورها، ذكرت صحيفة «خبرتورك» أن التينتاس ألقى القبض عليه بعد محاولة الانقلاب الفاشلة فى إطار التحقيقات الخاصة بأنصار جولن، غير أنه أفرج عنه وعاد لعمله فى 16 نوفمبر الماضى. ونقلت الصحيفة عن وزير الداخلية التركى سليمان صويلو قوله، إن التينتاس كان يعرف عنه أنه «ضابط شرطة عدوانى».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل