المحتوى الرئيسى

كيريوسيتي يكشف أدلة جديدة تدعم امكانية الحياة على المريخ

12/19 23:51

عندما هبط المسبار كيريوسيتي روفر في حفرة "غيل كريتر" عام 2012 كان الهدف الرئيسي للبعثة هو البحث عن علامات تدل على وجود آثار للمياه على الكوكب الأحمر، وبحث إمكانية العيش على سطحه.

وهذا بالضبط ما يقوم به مسبار كيريوسيتي روفر مذ ذاك الوقت، حيث قام بجمع عينات متنوعة تساعد العلماء في رسم صور لكيفية تفاعل المياه الجوفية القديمة مع الصخور والتغيرات الحاصلة على سطحه مع مرور الزمن.

وقد اكتشف المسبار التابع لناسا قبل 4 سنوات عندما هبط على سطح الكوكب الأحمر بقايا حصى من بحيرات ومخلفات بحيرة ضحلة وموادا عضوية ومجرى نهر قديم، وهو ما أثار لدى العلماء إمكانية وجود حياة سابقة على المريخ، ومنذ ذلك الحين بدأ المسبار بالسير على مدى 9 أميال من مكان هبوطه حيث انتهى من دراسة الصخور الرسوبية أسفل "جبل شارب" الواقع في منتصف فوهة "غيل كريتر" والبالغ قطرها نحو 150 كيلومترا، ومن ثم بدأ صعوده إلى قمة الجبل للبحث عن المزيد من الأنواع المتنوعة من الصخور.

الجديد هو أن وكالة ناسا قالت إن مسبار كيريوسيتي اكتشف عنصر البورون الكيميائي على سطح المريخ لأول مرة، وهو العنصر الذي لم يتم العثور عليه من قبل على المريخ، وأشار العلماء إلى أن وجود البورون على الكوكب يعد أمرا مثيرا لأنه سريع الذوبان في الماء، وعادة ما يتم العثور على البورون في الأماكن التي تبخرت منها المياه، ومن أكثر الأمور المحيرة لدى العلماء أن مسبار كيوريوسيتي عثر على عنصر البورون داخل "العروق" المعدنية (mineral veins) في جبل شارب.

وهذه العروق هي الشقوق التي حدثت في الصخور المريخية التي تمتلئ بالمواد الكيميائية، ويعتقد أن هذه المواد الكيميائية هي المستخدمة في تعميم المياه الجوفية القديمة على سطح المريخ، وعندما تبخرت المياه الجوفية في نهاية المطاف بقيت المواد الكيميائية في الشقوق.

وتقول ناسا إن حفرة غيل كريتر كانت في الأصل بحيرة، وكان عنصر البورون محاصرا في الصخور أدناه، وفي نهاية المطاف اختفت هذه البحيرة من سطح المريخ ولكنها لم تختف تماما، فبدلا من الاختفاء انسحبت المياه تحت الصخور لتكون مياها جوفية، ولأن المياه الجوفية تملك التركيب الكيميائي الصحيح "the right chemistry" فقد سمح ذلك بإخراج عنصر البورون من الصخور وإيداعها داخل "العروق" المعدنية.

وإذا كانت هذه النظرية صحيحة فإن هذه المياه الجوفية قد تجعل الكوكب الأحمر صالحا للعيش في مرحلة ما، ويرى الباحثون أيضا أن المياه الجوفية تفاعلت مع صخر الأديم مع مرور الوقت وهو ما غير التركيب الكيميائي للمياه والصخور، وهذه التفاعلات الكيميائية من إحدى أنواع التفاعلات التي تدعم الحياة على الأرض.

وبطبيعة الحال لم يتم العثور على دلائل مباشرة على وجود الحياة قديما على سطح المريخ لكن اكتشاف احتمال وجود مياه جوفية بالكوكب يدعم فرضية كونه صالحا للعيش.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل