المحتوى الرئيسى

في مؤتمر التواصل في عالم متغير.. العرب بحاجة إلي الاتحاد والتخلص من التدخل الخارجي

12/19 14:48

القحطاني: الوعي المجتمعي بحاجة للإعلام وكلما زاد الجهل زاد الظلم

موسى: لايمكن العودة إلى أنظمة الحكم السابقة في القرن الواحد والعشرين ويجب مشاركة المجتمع

بدأت اليوم بالقاهرة أعمال المؤتمر العربي الدولي الثالث للعلاقات العامة والذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية ، في القاهرة خلال الفترة 19-20 ديسمبر 2016  تحت عنوان “آفاق جديدة للتواصل في عالم عربي متغير المداخل الفعالة لإدارة التواصل”.

واشتملت الجلسة الافتتاحية  للمؤتمر  على كلمات للدكتور/ ناصر القحطاني، مدير عام المنظمة  قال فيها يهدف هذا المؤتمر في نسخته الثالثة إلى التاكيد على اهمية الدور المناط بالعلاقات العامة لتعزيز التواصل الفعال بين جميع الأطراف والمكونات حكومات ومجموعات وافراد من اجل فهم وغدراك الكثير من المشتركات ومن أجل تعزيز ثقافة الحوار وانه في غياب ذلك تغيب الحكمة ويغيب العقل.

واضاف إن التواصل الفاعل لا يحقق الفهم المشترك فقط بل يبدد كثيرا من الاوهام والاعتقادات التي تشيطن الآخر وتصنع العداوة والبغضاء بين الإنسان وأخيه الإنسان ومن ثم يقع المحظور، ولعل المشهد العربي الراهن ينبئ عن ذلك حيث كان التواصل غائبا بين الشعوب والحكومات من ناحية وبين بقية مكونات المجتمع العربي من ناحية أخرى.

واكد الدكتور/ ناصر القحطاني  أننا ندرك جيدا أننا لسنا في عالم الملائكة وان الشر والخير سمتان لازمتا المسيرة البشرية منذ زمن بعيد لكن ومع ذلك تبقى فرص الخير أوفر ومساحة المشتركات اكبر بكثير وان ذلك يتطلب وعيا بها وان الوعي المنشود يتطلب تعليما نوعيا وإعلاميا يقوم على التسامح والانفتاح على الآخر، وإعلاما يليق بالمرحلة وان مساحة الوعي والفهم المشترك تتسع كلما ضاقت مساحة الجهل، وكلما ضاقت مساحة الجهل ضاقت دائرة الظلم كما تعلمون، سيقى كلامنا طرحا نظريا مالم يتم الحوار والتواصل بشكل فعال من خلال مؤسسات وآليات يستطيع أفراد المجتمع من خلالها تحقيق الأهداف المنشودة.

كما شملت الجلسة الافتتاحية علي  كلمة للدكتورة رانيا عبد الرازق منسق عام المؤتمر قالت فيها  لقد حرصنا من خلال هذا المؤتمر العربي الثالث للعلاقات العامة على استعراض آفاق التواصل الجديدة بعالمنا ككل وعرض اهم الاتجاهات الأساسية في إدارة التواصل حيث باتت استراتجيات التواصل لاعبا أساسيا في منظومة الفرد والمؤسسات والحكومات بل والدول نفسها.

ثم جاءت كلمة  المتحدث الرسمي للمؤتمر الرئيس/ فاكلاف كلاوس، الرئيس السابق لجمهورية التشيك حيث  قدم ورقة عمل قال فيها انه لا يتفق مع العلومة وتوحيد البشر ربما اتفق مع وجود توحدي بيولوجي لكن توحيد الثقافات مستحيل علينا أن نقبل اختلافتنا الثقافية والدينية وأن نحارب في نفس الوقت الاغتراب الحالي لقد انتقضت من قبل العواقب المدمرة للعولمة وانتشارها، ان لا أويد العولمة بمفهوما التقدمي لاينبغي أن نقبل بهذا الشكل المشكوك فيه، في أوربا يوجد تعدد ثقافات، بالنسبة للعام العربي لأستطيع أن أقدم الوعظ  لكن عندما انظر إليه أجد بعض المتناقضات ومنها غياب التكامل الاقتصادي والاجتماعي والتعاون بين دول المنطقة.

وأقترح الرئيس السابق لجمهورية التشيك  النموذج الاوروبي للوحدة، كما أرى وجود العديد من الاضطرابات نتيجة للتخل الأجنبي ومحاولات تصدير ديمقراطية غير مناسبة وتتعقد حالات العنف والبحث اللامتنهي عن الهوية واحتدام الخلافات الطائفية والدينية وفي نفس الوقت إخفاق النظام الصناعي القديم والاعتماد المستمر على الغاز والبترول أنا لا انتقدكم لكن كسياسي ولكن لست مقتنع أن العالم العربي يحدث به تحول مفاجئ ولا ينبغي ان يستند لانماط سلوكية بل يجب أن يكون التحول جذري مع رؤية واضحة ومشاركة من المجتمع وشفافية واستراتيجية ذات جدوى وأن يكون هناك تفاهم بين الأغلبية العظمى من الناس، فالتغيير مهمة داخلية ومهمة مبينة على الديمقراطية التي لايمكن استيرادها أوتفرض على الشعب من الخارج أنهم لا يحتاجون إلى المعونة بل عليهم التعامل مع واقعهم الاقتصادي وبدون أي قيود من الخارج هذا هو أساس التغيير.

مصر تحتاج إلي إصلاح سريع

  في كلمته أكد السيد / عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، علي دور الجامعة العربية بدور الجامعة العربية وانه ربما تكون فشلت سياسيا لكنها استطاعت وعن طريق منظمتها المتخصصة ان تحقق نقل نوعية في التعاون العربي المشترك.

وأوضح رئيس التشيك السابق ان العالم يتغير بسرعة مشيرا إلى ان العرب بحاجة إلى طرح جديد ونظام جديد يعتمد على التعاون لتحقيق الأحلام العربية، وأشار إلى العالم العربي اليوم يشهد الكثير من الاضطرابات  بعضها واضح وبعضها سيأخذ وقت طويل وستكون هناك مرحلة انتقالية تطلب الجدية لإعادة بناء المجتمعات.

وفي مصر وبصفة خاصة أعتقد أن الخلل الذي حدث كان تيجة لسوء إدارة الحكم وبصورة متكررة حدثت الانتفاضة في عام 2011 وكانت بالتزامن ولنفس الأسباب حدثت في باقي أنحاء الوطن العربي بداء من تونس، ويظل السؤال قائما هل ما حدث نتيجة مؤامرة خارجية ام فشل داخلي وأين الخطوط التي تفصل بين كل هذا ، لايمكن إنكار وجود مؤمرات وفي هذا أثير نظرية الفوضى الخلاقة، تتصل بنظريات غياب التميز وفعلا هناك نظرية تتحدث عن إحداث فوضى في العالم العربي، وهناك فشل في معظم الوطن العربي وإخفاق في تحقيق حياة أكثر راحة للمواطنين والنتيجة كانت وخيمة بلا شك، والنتيجة كانت الثورة.

وأضاف  موسي والذي فاجئ الجميع بصراحته أن ما حدث كان مزيج بين تدخل خارجي واخطاء داخلية في الخارج يبررون تداخلهم في شئوننا أنه بهدف المساعدة وتصحيح أخطائنا، مرة اخرى بالعودة إلى مصر إذا كانت أنظمة الحكم قد حققت عدالة إجتماعية وتنمية حقيقية للمواطنين ماكنت حدثت الثورة ولا نجحت فوضى، الثورة نجحت لان العالم العربي فشل في أن يقدم حياة متطورة التي تريح الناس ليس أمامنا إلا الأصلاح والإصلاح في مصر يجب أن يكون شاملا.

إذا كانت مصر في 2020 ستصبح مليون نسمة هل هناك قدرة للتعامل مع هذا العدد الضخم من السكان في 2050 وقد يصل التعداد إلى 150 مليون نسمة ويجب إعداد خطط تنموية ليس للتعامل فقط مع الأزمات من الصعوبة ولا يمكن تحقيق هذا التقدم دون تعاون وتنسيق التعاون العربي ويجب ان يكون شاملا لأن هذا يدعم التنمية في كل الدول .. نحن في القرن الحادي والعشرين والعالم يتحرك بمفاهيم جديدة من الصعوبة بمكان أن نعود إلى طرق الحكم السابقة ويجب ان نتحرك إلى الامام فنحن جزء من هذا العالم ويجب أن نحقق امالنا لا يمكن ان ننسحب من مسئولياتنا تحت أي دعوة من الدعاوي.

التنمية تتطلب سياسات مختلفة والمنظمات العربية نجحت سواء جزئيا لأنها تدفع نحو تنسيق مقنن طبقا لما يطلبه العلم.

 وفي ختام كلمته قال الحل للمشاكل في الوطن العربي ليس سهلا وخاصة القضية الفلسطينة وهي حجر الزاوية لكافة القضايا العربية وبدون حلها لا يمكنتحقيق السلام في المنطقة العربية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل