المحتوى الرئيسى

مصادر أمنية: هجوم الكرك نفذته خلية أردنية يشتبه بانتمائها لداعش

12/19 14:29

وأثار الهجوم الذي استهدف مركزا امنيا ودوريات للشرطة في الكرك بجنوب البلاد، تنديدا واسعا في المملكة فيما ألغيت احتفالات عيد الميلاد في عدة بلدات تضامنا مع عائلات الضحايا. وأسفر الهجوم عن عشرة قتلى، بينهم أربعة عناصر من الأمن العام وثلاثة من قوات الدرك ومدنيان وسائحة كندية تدعى ليندا جيسي فاتشار، إلى جانب المهاجمين الأربعة وهم أردنيون.

وجاء في بيان مشترك صادر عن مديرية الأمن العام وقوات الدرك ليل الأحد/ الاثنين(19 كانون الأول/ديسمبر 2016) أن "التحقيقات بوشرت للوقوف على كافة تفاصيل الحادثة وتحديد هوية المسلحين وانتماءاتهم".

من جانب آخر، أكد مصدر أمني أردني، فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس، أن "المسلحين الأربعة القتلى هم أردنيون أعضاء في خلية إرهابية يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش" في إشارة إلى تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" المتطرف الذي يسيطر على مناطق شاسعة في سوريا والعراق.

يشار إلى أن الأردن يشارك في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يواجه تراجعا كبيرا في العراق وسوريا.

وشدد البيان على أن القوات المسلحة وأجهزة الأمن "ماضية في واجبها المقدس لحماية الأردن والذود عن ترابه وستعمل بكل ما أوتيت من قوة للقضاء على كل من يحاول المساس بأمنه وسلامة أراضيه".

وأضاف انه جرى ضبط "كميات كبيرة من المتفجرات وأسلحة وأحزمة ناسفة" في منزل الإرهابيين الذي نفذوا هجوم الكرك. وقال إن "القوة الأمنية التي داهمت المنزل الذي كان بداخله الإرهابيون في منطقة القطرانة (في محافظة الكرك 118 جنوب عمان) عثرت على كميات كبيرة من المتفجرات إضافة إلى أحزمة ناسفة وأسلحة". وأضاف انه "جرى ضبط كميات من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخيرة بحوزة الإرهابيين القتلى الأربعة".

وأثار الهوج موجة تنديد واسعة داخل الأردن وخارجه، فيما قرر القائمون على احتفالات عيد الميلاد إلغاء الاحتفالات المقررة في بلدات الفحيص ومادبا والحصن وذلك "تضامنا مع شهداء الوطن".

المرضى يأتون من قطاع غزة الفلسطيني ومن سوريا والعراق واليمن وبلدان عربية أخرى إلى المستشفى الجراحي. مشروع منظمة "أطباء بلا حدود" قائم منذ عام 2006. والسنة الماضية 2015 تم توسيع المستشفى الذي يعرض العلاج المجاني للمصابين.

المستشفى الخاص يوجد في العاصمة عمان. المملكة الهاشمية كانت دوما ملجأ للاجئين من الدول المجاورة. فمن سوريا وحدها أحصت هيئة إغاثة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نحو 630 ألف سورياً في الأردن. ومرضى المستشفى يبقون في الغالب طوال شهور من أجل العلاج ويعيشون خارج المستشفى.

ساعة الاستشارة عند الدكتور مخلد سعود. يدا المريض الشاب من العراق مشوهتان. سيارة انفجرت بالقرب منه. ويقول الجراح التجميلي الذي ينحدر من العراق: "كل شخص هنا له قصة مفجعة". ويضيف: "كطبيب يجب عليّ الفصل بين المشاعر والعمل. خلال العملية أحتاج إلى قلب قوي وسكين حاد".

محادثة قصيرة قبل العملية: الجراح التجميلي الدكتور مخلد سعود يهدئ المريض من اليمن الذي كان يعاني في الجزء الأعلى من جسمه من حروق شديدة، وهو الآن يتألم بسبب الجلد الملتئم. أكثر من 3600 مريض تلقوا العلاج هنا خلال السنوات العشر الماضية، بحسب "أطباء بلا حدود".

في قاعة العمليات بالمستشفى: الأطباء متخصصون في معالجة الإصابات البليغة في الحروب وانعكاساتها. المستشفى يستقبل مرضى يعانون من إشكاليات معقدة لا تلقى العلاج في بلدانهم الأصلية.

قد يستغرق الوقت شهورا حتى يتمكن مريض بعد بتر ساقه من المشي مجددا. ويشمل العلاج رعاية نفسية وجسدية. "الأطباء يعتنون بالجروح الجسدية، وعندنا يحصل المريض على الدعم في التعامل مع وضعه الجديد"، يقول الأخصائي في العلاج الطبيعي سجدي معلا.

شاب سوري يتعلم -بعد ثلاث عمليات- المشي بساقه الصناعية. "لا أفكر كثيرا فيما يخبؤه لي المستقبل"، يقول الشاب البالغ من العمر 26 عاما. "الأمر المهم الآن هو أن أتمكن مجددا من المشي، خطوة خطوة". هذا الشاب موجود في المستشفى منذ سبعة أشهر.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل