المحتوى الرئيسى

الجزائر تنحاز للأسد وتعتبر سقوط حلب "هزيمة للإرهاب"

12/19 11:27

أشاد وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة بانتصار نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي نجح في "استعادة سيادته واستعادة المدينة (حلب)".

توفي الصحفي والمدون الجزائري محمد تامالت المعروف بانتقاده للسلطات الجزائرية وللرئيس عبد العزيز بوتفليقة شخصيا بعد ثلاثة أشهر من دخوله في غيبوبة نتيجة الإضراب عن الطعام احتجاجا على حكم بسجنه مدة عامين، كما أعلن محاميه. (11.12.2016)

ما الذي يضرّ الجزائر لو أقامت جارتها المغرب علاقات اقتصادية مع أفريقيا؟ مسائية DW تناولت الموضوع اليوم (09.12.2016)

وجوابا عن سؤال حول تقرير أصدره أحد مراكز الدراسات البلجيكية حذر فيه أوروبا من انفجار اجتماعي محتمل في الجزائر على ضوء الأزمة السياسية والاقتصادية التي تجتازها البلاد، وقارن ذلك مع ما وصلت إليه الأوضاع في حلب، قال الوزير الجزائري "إن أصحاب هذا التقرير راهنوا على انتصار الإرهاب في هذه المدينة (حلب) وغيرها".

وأضاف "أمام انهزام الإرهاب في حلب، هم يعتقدون أن بإمكانهم إسقاط تخيلاتهم على الجزائر".

وتعليقا على موقف العمامرة، اعتبر موقع TSA (كل شيء عن الجزائر) اليوم (الاثنين 18 ديسمبر/ كانون الأول 2016) أن هذه أول مرة تنحاز فيها الجزائر بهذا الوضوح إلى جانب بشار الأسد، وهي التي التزمت دائما نوعا من الحياد، اعتمادا على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وأضاف الموقع مستغربا موقف العمامرة، مشيرا إلى أن الأخير يعلم جيدا الظروف التي "حُررت" فيها حلب وطبيعة "الإرهاب الذي هُزم" والتكلفة الإنسانية الباهظة لكل ذلك.

في عمق الصحراء الجزائرية تقع مدينة غرداية التي تبعد عن الجزائر العاصمة بحوالي 600 كلم. وعرفت المدينة بين الجزائريين بعلاقة التعايش بين القبائل الأمازيغية المعروفين بإسم "بني مزاب" الإباضيين وكذلك قبائل من العرب المالكيين.

وتعرف مدينة غرداية رواجا اقتصاديا مزدهرا، إذ تتوفر على العديد من محلات الصناعات التقليدية وبيع الزرابي والأدوات النحاسية. كما يقام كل يوم جمعة سوق يعتمد على البيع بالمزاد العلني وتكتظ ساحة السوق القديم في المدينة بالزوار.

يشتهر سكان مدينة غرداية بمحافظتهم على عاداتهم وتشبثهم بالتقاليد، ويظهر ذلك بشكل واضح من خلال نمط حياتهم. إذ يحرص الإباضيون على تلقين معالم الدين وتحفيظ القرآن لأولادهم.

خلفت أحداث العنف الأخيرة خسائر مادية وبشرية كبيرة، وذلك جراء حرق عشرات المحلات التجارية والمنازل والسيارات وغيرها، في حين بلغت حصيلة القتلى 25 شخصا.

يرى أهل مدينة غرداية أن السبب وراء الأحداث الدامية الأخيرة لا علاقة له بالصراع المذهبي أو العرقي، وإنما هي نتيجة الأوضاع الاجتماعية المزرية والتهميش الذي يعيشه شباب المنطقة.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل