المحتوى الرئيسى

١٠٪ من المصريين مصابون بقصور في الغدة الدرقية

12/19 11:20

أعلنت جمعية الإسكندرية للغدة الدرقية، خلال مؤتمرها الأول، للإعلان عن تدشينها أن نسبة الإصابة بأمراض الغدة الدرقية فى تزايد مستمر، وتصل نسبتها إلى ١٠٪ تقريبًا من السكان فى مصر، وتأتى الخطورة الكبيرة لهذا المرض نتيجة للحاجة الملحة لدقة التشخيص ودقة الجرعات العلاجية.

لذلك لابد من اتخاذ إجراءات لتشخيص المرض بشكل دقيق بدأت بالفعل بالتنسيق مع مسئولى المعامل لتعديل الحدود الطبيعية للتحاليل الخاصة بالغدة الدرقية لتتناسب مع المعايير العالمية للأعمار المختلفة التى تم إقرارها من قبل الجمعيات العالمية للغدة الدرقية، كما تم التأكيد على أهمية العلاجات التى تحقق أقصى قدر من الدقة من خلال جرعاتها اليومية لعلاج قصور الغدة الدرقية والتى تحتوى على مادة علمية تعرف بـ«ليفوثيروكسين صوديوم» وتتميز بتنوع جرعتها ٢٥، ٥٠، ١٠٠ ميكروجرام فى صورة أقراص قابلة للتقسيم، ويعد ذلك من أهم أساليب العلاج الأساسية لإعطاء الفرصة للمريض للحصول على جرعات دقيقة تناسب حالة الغدة، حيث يجب ألا تزيد أو تنخفض جرعة العلاج.

وتقول الدكتورة علياء الأجهورى أستاذ ورئيس وحدة الغدد الصماء بكلية طب جامعة الإسكندرية ورئيس جمعية الإسكندرية للغدة الدرقية: من ضمن الإجراءات الأساسية التى يتم اتخاذها لتشخيص المرض بشكل دقيق، يتم التنسيق حالياً مع مسئولى المعامل لتعديل الحدود الطبيعية للتحاليل الخاصة بالغدة الدرقية لتتناسب مع المعايير العالمية للأعمار المختلفة التى تم إقرارها من قبل الجمعيات العالمية للغدة الدرقية بناء على الأبحاث الدقيقة المجراة حديثاً، فيما يتم اتخاذ إجراءات أخرى لتعديل تلك المعايير بناء على إحصائيات حديثة خاصة بالشعب المصرى بناء على مسح مجتمعى سوف يتم إجراؤه ضمن أول أنشطة الجمعية فى القريب العاجل.

وأوضح الدكتور تامر الشربينى مدرس بوحدة الغدد الصماء كلية طب جامعة الإسكندرية ونائب رئيس الجمعية أن الغدة الدرقية هى غدة من الغدد الصماء، بمعنى أنها تفرز هرموناتها مباشرة إلى الدم دون قناة، وهى تتحكم فى عمليات الأيض الحيوى لكل خلايا الجسم بمعنى أنها تدخل فى عمل كل خلية بالجسم، وخمول الغدة أو نشاطها يؤثر على جميع وظائف الجسم ونحو 4 - 8% من المجتمع يصابون بأمراض الغدة الدرقية، وأعلى نسبة فى الخمسينات من العمر وهو أكثر ِشيوعاً فى النساء.

أضاف الدكتور تامر الشربينى أن أعراض المرض تتراوح بين الشعور بالإرهاق الشديد وتساقط الشعر وجفاف الجلد أو تشققه، بالإضافة إلى المعاناة من الشعور المفاجئ بالجوع وبشكل ملح مع اختلال الوزن سواء بالزيادة أو النقصان بشكل غير معتاد، كما يؤثر مرض الغدة الدرقية على النمو العقلى للطفل، وتعد أحد الأسباب المهمة للإصابة بالإعاقة الذهنية والتأثير على نمو الطفل بشكل طبيعى.

وعلاج الغدة الدرقية سهل ويعتمد على تناول أقراص الهرمونات الدرقية بالجرعات المختلفة ٢٥، ٥٠، ١٠٠ ميكروجرام أو الأقراص المضادة لعمل الهرمون فى حالة زيادة الإفراز ولكنها تحتاج المتابعة المستمرة للتأكد من أن الجرعة هى الجرعة المناسبة للمريض، وقد تتغير طبقاً لتغير وظائف الغدة.

ويمكن أن يكون العلاج جراحياً باستئصال الغدة الدرقية المتبوعة بالعلاج الدوائى التعويضى لهرمون الغدة الدرقية.

 وتقول الدكتورة منال أبو الفضل استشارى الغدد الصماء كلية طب جامعة الإسكندرية إن اكتشاف المرض مبكراً يعتمد على إجراء تحليل TSH للمسح الطبى للحالات المرشحة للإصابة ومن بينها الحمل أو الاستعداد للحمل وبعد الولادة، لمن تتجاوز أعمارهم فوق 60 سنة للجنسين، وفوق 40 سنة للسيدات وجميع أفراد العائلات التى تعانى من وجود مريض غدة درقية، وجميع المواليد، والمرضى الذين تم تشخيص لديهم أمراض مناعية مثل الروماتويد والزئبة الحمراء أو السكر من النوع الأول، بالإضافة إلى السيدات اللاتى يعانين من أعراض انقطاع الطمث المبكر، ومرضى متلازمة التعب المزمن.

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل