المحتوى الرئيسى

يلا كورة يوضح.. ما هو تحليل "الحامض النووي" الذي سيحمي الفراعنة في أمم افريقيا؟

12/18 23:47

دخول علم الوراثة والجينات في عالم الرياضة بات أساسياً في ظل تعدد واختلاف الإصابات التي يتعرض لها اللاعبين والحاجة لرفع معدلات اللياقة البدنية لهم، وهو ما دفع اتحاد الكرة المصري للتعاقد مع شركة إنجليزية لتحليل الحامض النووي للاعبين.

اتحاد الكرة المصري أعلن عن إقامته لمؤتمراً صحفياً من أجل الإعلان عن تعاقده مع شركة DNA FIT الإنجليزية لتحليل اللياقة الخاصة بلاعبي منتخب مصر باستخدام الحامض النووي، قبل أسابيع قليلة من المشاركة في كأس الأمم الأفريقية.

"فوائده متعددة"، هكذا بدأ محمد أبو العلا حديثه ليلا كورة عن التجربة الجديدة، حيث أكد على أنه سيكون له عاملاً إيجابياً في تحديد النظامين الغذائي والتدريبي لكل لاعب في المنتخب على حدة قبل البطولة الأفريقية المقبلة.

18 نوعاً من الجينات لها تأثير في الرياضة يقدمها تحليل الحامض النووي للاعبين، منها ما يشير إلى الطاقة والقدرة على التحمل، وأنواع أخرى لها دلالات على سرعة الركض ومعدلات سرعة الشفاء من الإصابات، إلى جانب حاجات الجسد لأنواع معينة من الأطعمة كالدهون والكربوهيدرات.

ويضيف أبو العلا: "سنكتشف عن طريق التحليل الأماكن التي يسهل إصابتها لدى اللاعبين، أي عضلة نريد تقويتها وأيهم لا تحتاج لتدريبات مكثفة، سنحدد نظام غذائي صحيح لكل لاعب، وسيكون بإمكاننا تفادي أي قرار طبي خاطيء".

التلاعب في جينات اللاعبين يعد أمراً محرماً وممنوعاً بشكل تام دولياً، إلا أن تحليل الحامض النووي لا يصنف تحت بند التلاعب، مما أدى إلى عدم وجود أي قوانين محرمة له في أي دولة.

التجربة الوليدة في مصر سبق وأن ظهرت قبل عامين في إنجلترا، عندما تعاقد فريقين من الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج" مع نفس الشركة، ولكنهما رفضا الإفصاح عن أسميهما بشكل رسمي.

إلا أن العداءة البريطانية جيني ميادونز أفصحت عن تجربتها الكاملة بعد أن تعرضت لإصابة قاسية منعتها عن المشاركة في أولمبياد لندن 2012، بعد أن كانت مرشحة للتتويج بميدالية في سباقات العدو.

وتروي عداءة بريطانيا قصتها قائلاً: "قمت برفع الأحمال التدريبية قبل الأولمبياد بهدف تحقيق شيئاً مميزاً، ولو كنت أعرف ما جاء في تحليل الحامض النووي الخاص بي لما فعلت ذلك بالتأكيد".

التحليل الذي خضعت له جيني بعد انسحابها من الأولمبياد أثبت قابلية انسجتها الرخوية للإصابة بسهولة، فأدى رفعها للأحمال التدريبية إلى إصابتها وغيابها عن الحدث الأهم لأي عداء عالمي.

قدرة جيني على الاستفاقة كانت سريعة -بحسب التحليل-، ولذلك فقامت بتقليل مدة الراحة في تدريبها على سباق 400 متر تتابع لتصبح 60 ثانية بدلاً من 90، وهو ما علقت عليه قائلةً: " الأمر جيد للغاية وأصبحت أركض بشكل رائع ".

وما أظهره تحليل العداءة أيضاً هو أن معدل القوة إلى قوة التحمل كان يتراوح لديها بين 48.8 إلى 51.2، وهو معدل جيد لعدائي المسافات المتوسطة، مما يجعل قدرتها على أداء التدريبات التأهيلية مميزاً.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل