المحتوى الرئيسى

صاندي تلغراف: سقوط حلب يدشن مرحلة جديدة من النزاع في سوريا

12/18 15:00

"50 ألف سوري" فروا من مناطق المعارضة في حلب

الأمم المتحدة: "اختفاء المئات" في حلب السورية

بدء اجتماع دولي في باريس حول الوضع في حلب

دي ميستورا: معركة حلب في مراحلها الاخيرة والاولوية لاجلاء المدنيين

شعور بالعجز طغى على اجتماع دولي يبحث أزمة حلب

فرار آلاف المدنيين من شرق حلب

وفد نيابي فرنسي الاثنين في سوريا لمساعدة مدنيي حلب

الغارات الجوية والقصف المدفي حول مناطق واسعة شرقي حلب إلى ركام

نشرت صحيفة صاندي تلغراف مقالا تحليليا عن تبعات سيطرة القوات السورية الحكومية على مدينة حلب، وخروج فصائل المعارضة المسلحة منها، وتأثير ذلك على النزاع المسلح في البلاد.

ويقول الكاتب كون كوغلين إن النصر الذي حققته القوات السورية الحكومية في حلب لا يتوقع أن ينهي النزاع في البلاد، لأن فصائل المعارضة المسلحة تعهدت بمواصلة القتال.

ويذكر كوغلين أن حلب كانت، منذ اندلاع النزاع ضد نظام الرئيس، بشار الأسد، محط أنظار المعارضة المسلحة، لأن المدينة بعدد سكانها البالغ عددهم أكثر من مليونين، مركزا ماليا واقتصاديا في سوريا.

ويضيف أن المدينة لم تكن في البداية مسرحا للاحتجاجات التي بدأت في عام 2011، "لكن الانتفاضة وصلت إليها سريعا بحكم قربها من تركيا، التي تدعم السنة في سوريا في سعيهم لإسقاط الدكتاتورية العلوية، المتحالفة مع إيران الشيعية".

ولم تتمكن فصائل المعارضة المسلحة في هجومها عام 2012 من السيطرة على كامل حلب، التي بقيت مقسمة بين قوات النظام المدعومة من روسيا وإيران غربا والمعارضة المدعومة من دول غربية وعربية شرقا.

ويقول الكاتب إن التدخل الروسي في النزاع عام 2014 هو الذي رجح الكفة ميدانيا لصالح القوات الموالية للنظام السوري، وإن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين تدخل في سوريا بعدما تراجع الولايات المتحدة وبريطانيا عن تعهدهما بقصف النظام السوري إذا واصل استعمال الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري.

"وسمح التعاون بين الغارات الجوية الروسية وقوات الحرس الثوري الإيراني والمليشيا الشيعية مثل حزب الله لقوات النظام بشن حملة لاستعادة السيطرة على كامل حلب"، وتكون بذلك أحكمت سيطرتها على كبريات المدن في البلاد، بحسب ما ورد في المقال.

لكن الكاتب يستبعد أن تنهي معركة حلب النزاع في سوريا، لأن الكثير من فصائل المعارضة المسلحة تعهدت بمواصلة القتال، حتى إن اضطرت إلى الانسحاب من المدينة، ويتوقع أن تنتهج هذه الفصائل حرب العصابات، التي يعرفها الجيش الروسي منذ حرب أفغانستان في الثمانينات.

ويقول كوغلين إن النظام السوري لا بد أن يدرك أن الوحشية التي تعامل بها مع المدنيين العالقين وسط المعارك، لا يمكن إلا أن تزيد في حشد أتباع الجماعات المقاتلة مع المعارضة.

ويتوقع الكاتب أيضا من تركيا والسعودية ردة فعل على سقوط حلب، بمواصلة دعم الجماعات المقاتلة ضد الأسد والإيرانيين.

ونشرت صحيفة صاندي تايمز تقريرا عن خروج المدنيين من شرقي حلب، يذكر فيه، زهير الشمالي، تجربته الشخصية وتعامل المجموعات المسلحة الموالية للحكومة مع المدنيين اللاجئين إلى مناطق سيطرة الحكومة.

المعارك دفعت بآلاف المدنيين إلى الهروب من ديارهم شرقي حلب

ويقول الكاتب "بمجرد وصول سيارة الإسعاف التي تتقدم القافلة إلى معبر جنوبي حلب الذي تسيطر عليه قوات المعارضة صرخ مسلحون في وجوهنا وأمرونا بالنزول من الحافلات، وكان قادتهم من الروس، ثم انتشر جنود من الجيش الحكومي وعناصر من المليشيا الموالية له بين الحافلات التي كان تفترض أن تنقلنا من معبر الراموسة".

ويضيف أن "الجنود وعناصر المليشيا أنزلوا عددا من المدنيين وأوثقوهم ثم أخذوهم إلى ساحة وأرغموهم على نزع ملابسهم تماما على الرغم من البرد، وكنت أشاهد كيف كان عناصر المليشيا يأخذون ضحاياهم، ويشتمونهم ويشتمون أمهاتهم، بعبارات طائفية، وكل من يقع في الفخ ينحى جانبا ويتعرض للضرب ويسلب من أي مال أو هاتف في جيبه".

ويواصل زهير روايته: "يزداد التوتر ويأخذون العشرات من المدنيين عنوة ، وقتلوا أربعة قريبا مني، وكان الكثيرون يرتعدون من الخوف ويبكون، عندما يضع عناصر المليشيا أسلحتهم على رؤوسهم ويهددون بإطلاق النار".

ويقول إن ما حدث في حلب نصر كبير للرئيس بشار الأسد وإدانة للغرب لأنه لم يقدم الدعم المناسب لهؤلاء الذين يقاتلون منذ 2011 من أجل إسقاطه.

ونشرت صحيفة الأوبزرفر مقالا تحليليا عن المصالح التي حققتها إيران وروسيا في السيطرة على حلب، وبيان نقاط التقاطع والتنافر بينهما مستقبلا في سوريا.

سوريون يحتجون على دور إيران في بلادهم

ويقول مارتن تشولوف في مقاله إن وقف إطلاق النار يعد تتويجا لتدخل موسكو في حلب، ويعطيها أحقية المشاركة في صياغة أي اتفاق للسلام، بعد 15 شهرا من القصف الجوي على مناطق المعارضة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل