المحتوى الرئيسى

7 سنوات على ثورة الياسمين.. "صفعة شرطية" أسقطت "بن علي".. ونيران "البوعزيزي" تحرق أربعة نظم عربية

12/17 19:59

"صفعة، ثم إضرام نيران.. فثورة أطاحت بنظام" مشاهد لن تندثر في تونس، حين أشعل شاب تونسي – أيقونة ثورة "الياسمين" ويدعى "محمد البوعزيزي"، النيران في جسده، يوم 17 ديسمبر عام 2010، احتجاجا على مصادرة السلطات البلدية في مدينة "سيدي بو زيد" لعربة يبيع عليها الفاكهة والخضار – فقد كان عاطلًا - وللتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق الشرطية، فادية حمدي، التي صفعته على وجهه خلال مصادرة عربته.

وبدأت الاحتجاجات تشتد من جانب الشباب التونسي، في اليوم التالي للواقعة، تضامنًا مع البوعزيزي، وهو ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين المئات من الشباب في منطقة "سيدي بوزيد" و "ولاية القصرين"، وقوات الأمن، كما إندلعت المظاهرات للاحتجاج على ارتفاع نسبة البطالة والتهميش والإقصاء في هذه الولاية الداخلية، وانتهت الاحتجاجات باعتقال عشرات الشبان وتحطيم بعض المنشآت العامة، وإحراق مراكز الشرطة وعدد من مقرات الحزب الحاكم.

وبعدها انتقلت الحركة الاحتجاجية من مركز الولاية إلى البلدات والمدن المجاورة إلى أن وصلت العاصمة، إذ خرج السكان في مسيرات حاشدة للمطالبة بالعمل وحقوق المواطنة والمساواة في الفرص والتنمية، وقد تطورت الأحداث بشكل سريع، لتأخذ طابع سياسي،وتطالب بتنحي الرئيس التونسي آنذاك، زين العابدين بن علي، من منصبه،وكذلك تطالب بالحريات ومحاسبة العابثين بالأموال العامة والتحقيق بقضايا الفساد.

وهنا أخذت المواجهات بين الشباب والشرطة منحدرًا أخر، إذ رفع المتظاهرون – للمرة الأولى - شعارات معادية للحكومة، وهوما قوبل من قوات الأمن بالرصاص الحي، بينما حاول بن علي تهدئة الأوضاع، وقرر إقالة وزير الداخلية، ومحالوة منه للسيطرة على الأوضاع، أعلن حينها سريان حظر التجول في كافة أنحاء البلاد إلى أجل غير مسمى.

واستمرت التظاهرات لمدة تزيد عن الثلاثة أسابيع ، وتصاعد التهديدات من المتظاهرين بالتوجه إلى القصر الرئاسي، لتبدأ ثورة الياسمين في حصد أول ثمارها بهروب "بن علي"، في 14 يناير عام 2011، إلى المملكة العربية ‏السعودية، وأعقبها إعلان الوزير الأول آنذاك، محمد الغنوشي توليه رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة، لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال فترة من 45 إلى 60 يومًا‎.

ولم تستطع حكومة الغنوشي كسب ثقة المواطنين في تونس، وتم الإطاحة بها، وقدم "الغنوشي" في ‏‏27 فبراير استقالته، وأوكل الرئيس التونسي المؤقت حينها، فؤاد المبزع، الرئيس التونسي الحالي، قائد ‏السبسي، بتشكيل حكومة جديدة.. وهو ما تم بالفعل، وترأسها في يوم 7 مارس 2011‏‎.‎

وفي 22 ديسمبر 2014، أعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات في تونس فوز الباجي قائد السبسي برئاسة ‏البلاد، في أول انتخابات ديمقراطية يختار فيها التونسيون مصيرهم بأنفسهم، وبذلك تكون تونس طوت ‏آخر مراحل الانتقال الديمقراطي ومرت بسلام إلى فترة حكم دائمة‎.‎

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل