المحتوى الرئيسى

ما بعد المباراة | كونتي وآفة تهدد أمجاد تشيلسي! - Goal.com

12/17 18:52

بقلم | محمود ماهربقلم | محمود ماهروضع تشيلسي جُل خصومه على صدارة جدول ترتيب البريميرليج تحت الضغط بفوزه بعد عصر اليوم السبت على مضيفه كريستال بالاس بهدف دون رد في افتتاح الجولة الـ 17.وأضاف فريق المدرب أنطونيو كونتي النقطة الـ 43 لرصيده بفارق تسع نقاط عن ليفوبول وآرسنال بشكل مؤقت لحين انتهاء مباراتهما أمام مانشستر سيتي وإيفرتون، الأحد والاثنين، على الترتيب.ورفع رصيد انتصاراته المتتالية لـ 10 انتصارات من أصل 14 انتصارًا حققهم في البريميرليج هذا الموسم، ليستغل غيابه عن المنافسات القارية وبطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة على أكمل وجه ممكن.وسجل الهداف الدولي الإسباني «دييجو كوشتا» هدف فوز فريقه على ملعب سيلهورست بارك في الدقائق الثلاث الأخيرة من الشوط الأول برأسية نموذجية، ليعزز تصدره للائحة هدافي البريميرليج برصيد 13 هدفًا.ونحلل معكم المباراة على هيئة نقاط إيجابية وسلبية على النحو التالي:الإيجابيات |الإيجابيات |1- نجاح تشيلسي في السيطرة على إيقاع اللعب بفضل التقارب الكبير بين اللاعبين وبعضهم بعض. لا يزال دافيد لويز يُمرر بشكل سليم دون فلسفة وتعقيدات، وكاهيل يتعامل بعقلانية في تدخلاته مع الخصوم، وكانتي وموسيس يعودان إلى الخلف لتغطية عند تقدم سيزار أثبيلكويتا لمساندة الهجوم، بالإضافة لعودة دييجو كوشتا إلى منطقة الوسط لتوزيع الكرات على الطرفين وفتح المساحات أمام القادمون من الخلف. تشيلسي ظهر اليوم كتلة واحدة من جديد.2- التحركات الإيجابيات من إدين هازارد في منطقة الوسط عند غلق مارتن كيلي ومكارثر لجهته، كان يتوغل في العمق لتبادل الكرة مع كانتي وماتيتش للاختراق من العمق.3- من جديد، تميز كريستال بالاس للمباراة الثانية على التوالي في تحجيم أجنحة الفريق الخصم، لم نر ألونسو أو موسيس أو ويليان بالصورة الهجومية المطلوبة بسبب السرعة العالية عند وارد ومارتن كيلي وقدرتهما الكبيرة على قص الكرة دون ارتكاب أخطاء، في مباراة مانشستر يونايتد نهاية الأسبوع الماضي، فشل واين روني وخوان ماتا وبليند وبايلي في ارسال العرضيات نحو إبراهيموفيتش، وحدث نفس الشيء تقريبًا لطرفي تشيلسي، ليأتي هدف الفوز الوحيد من تمريرة طولية داخل صندوق العمليات.4- الابتكار الذكي من أثبيلكويتا، لم يتقيد بمركزه كقلب مدافع ثالث، وقرر التقدم بعد منتصف الملعب لارسال كرة طولية عميقة داخل منطقة جزاء كريستال بالاس، تعامل معها دييجو كوشتا بكل حزم بتحرك قطري مثالي وبقفزة قوية فوق المدافع سكوت دان ليتمكن من توجيهها على أقصى يسار الحارس واين هينيسي الذي لم يحرك لها ساكنًا.5- الجملة التكتيكية التي واظب تشيلسي على تطبيقها خلال المباراة، بجذب كل أنظار لاعبي كريستال بالاس نحو اليسار لتفريغ المساحات على اليمين ومن ثم ارسال الكرة نحو سيزار أثبيلكويتا أو موسيس في الوقت المناسب. المرة الأولى انتهت بتسديدة قوية لسيزار من خارج المنطقة كادت تكون هدف، وفي المرة الثانية انتهت بتمريرة نموذجية منه لكوشتا جاء منها الهدف.ما حدث على أرض الملعب من جُمل يوضح لكم العمل الفني الرائع الذي يقوم به كونتي في الفريق منذ وصوله، وهذه ليست الجملة الوحيدة التي يطبقها الفريق، هناك جُمل أخرى تنفذ ما بين موسيس وفابريجاس في العرضيات الأرضية، وفي اختراق العمق ما بين كوشتا وهازارد بالعمليات الثنائية، لكن الجملة التي حدثتكم عنها لسيزار كانت الأهم في مباراة اليوم.6- نزول فابريجاس إلى أرض الملعب مَثل نقطة تحول حقيقية في أداء تشيلسي، أمور كثيرة تغيرت بعد خروج ويليان ونزوله، فاللعب صار أكثر إيجابية على مرمى كريستال بالاس في الشوط الثاني، وفي بعض المشاهد كنت أشاهد 10 لاعبين في خط الوسط عند استرجاع الكرة من كريستال بالاس، الفريق كان يهاجم دون مبالغة بستة أو سبعة لاعبين بفضل القوة التي منحها فابريجاس للثلث الأخير من الملعب.7- من حسن حظ كونتي، وجود ثلاثة لاعبين يجيدون في طريقة 3-4-3، مثل كاهيل الصلد، ودافيد لويز الموهوب، وأثبيلكويتا الجوكر الذي تسبب في انجاح هذه الخطة من الناحية الدفاعية والهجومية في آن واحد.في آخر موسمين لعب أثبيكلويتا كظهير أيسر، صحيح أدى، لكن كان يستهلك وقتًا في عملية الدوران لاستخدام قدمه اليمنى لإرسال العرضية العكسية داخل المنطقة.أما ألونسو فيقوم بكل شيء ممكن على الجهة اليسرى، حتى أنه إيجابي للغاية على المرمى، ورغم التألق الملحوظ لظهير كريستال بالاس في الحد من خطورته أغلب الوقت إلا أنه استطاع بعزيمة ومهارة اختراق الدفاع في لقطتين، واحدة انتهت بتسديدة في الشباك الخارجية والأخرى في العارضة.السلبيات |السلبيات |1- لا يزال الخلل الأبرز في منطقة قلب دفاع كريستال بالاس، تحدثت عن نفس هذه النقطة في تحليل مباراة مانشستر يونايتد، ديلاني ودان غاية في السوء فيما يخص ضبط مصيدة التسلل أو في عملية تحجيم حركة المهاجم الوحيد.2- إهدار الفرص السهلة من لاعبي كريستال بالاس أمام المرمى، في الشوط الأول وقبل تقدم تشيلسي بالهدف، أضاع بونشيون فرصة مؤكدة للتسجيل من عرضية مكارثر، وزاها وبينتيكي كذلك تفننا في إهدار الفرص أمام منطقة الجزاء.3- آفة التردد؟ لماذا قبل كل مباراة يخوضها تشيلسي يتردد كونتي فيما يخص الاستعانة بفابريجاس رغم أنه كل مرة يثبت نفسه؟في مباراة سندرلاند قدم سيسك مستوى ممُيز يؤهله للعب الأدوار الأولى أمام كريستال بالاس، سجل هدفًا وصنع العديد من الكرات وكان يتوغل بصفة دائمة لاستقبال الكرات العرضية ولفتح المساحات أمام دييجو كوشتا.مع ذلك عاد كونتي لوضعه على دكة البدلاء كما فعل في مباراة وست بروميتش رغم مستواه الجيد جدًا أمام مانشستر سيتي.تردد كونتي كاد يؤدي لاهتزاز شباكه مرة أو مرتين في الشوط الأول خلال تواجد ويليان في الخط الأمامي وماتيتش في الارتكاز.كان من الأفضل إشراك فابريجاس مكان ماتيتش الذي يحتاج لدعم ومساندة دائمتين من كانتي في عملية بناء الهجمة وتحويل الفريق من الوضع الدفاعي إلى الهجومي، فضلاً عن أنه لا يُقدم الدعم الهجومي ولو على فترات متقطعة من المباراة كما يفعل سيسك.نخلص من هذه النقطة أن قطار انتصارات تشيلسي سيتوقف إذا ما ظل كونتي مترددًا بشأن حالة سيسك.4- سيقول قائل: إنه نظام المداورة! كلام جميل، لكن لماذا لا يُطبق هذا النظام على جون تيري وباتشواي؟دييجو كوشتا تعرض للانذار في الدقيقة 22، وبالتالي لن يشارك في المباراة القادمة أمام بورنموث على ملعب ستامفورد بريدج بسبب تراكم البطاقات، لماذا لم يقم كونتي بتطبيق المداورة بإخراجه بعد الدقيقة 60 مثلاً من أجل تجهيز باتشواي للمباراة القادمة؟ لماذا انتظر حتى الدقيقة 89 ليدفع بالمهاجم البلجيكي؟.كونتي رائع في العمل التكتيكي وتجهيزه للفريق وبثقته في تشكيلته الأساسية، لكنه يرتكب بعض الهفوات في عملية إدارة المباريات وتجهيز البدلاء والتردد في بعض القرارات المتعلقة باللاعبين المرتبطين بأندية أخرى، كل هذا قد يكون له أثر سلبي على المدى البعيد، لا سيما عندما يعود الفريق للمشاركة في أوروبا، كما حدث لجوزيه مورينيو في شهوره الأخيرة مع الفريق. حذاري!. للتواصل مع (محمود ماهر) عبر تويتر  - اضغط هنا

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل