المحتوى الرئيسى

أنباء عن اتفاق جديد على عمليات الإجلاء من حلب ومناطق أخرى

12/17 17:16

وكانت الحكومة السورية أوقفت عمليات الإجلاء يوم أمس الجمعة بسبب مطالب من قوات موالية للحكومة بإجلاء أشخاص من قريتي كفريا والفوعة اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة. وقال مصدر بالحكومة السورية لرويترز اليوم السبت إن عمليات الإجلاء المتوقفة من آخر منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شرق حلب ستستأنف بالتوازي مع إجلاء البعض من أربع بلدات محاصرة.

شكلت خسارة حلب، المعركة المفصلية في النزاع السوري، صفعة قوية لدول قدمت الكثير من الدعم للمعارضة السورية وعلى رأسها السعودية وقطر، فمن يتحمل مسؤولية أخطائهما في سوريا وهل ستعيدان مراجعة سياستهما فيها؟ (16.12.2016)

حمل الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة النظام السوري وحلفائه روسيا وإيران مسؤولية "الهجوم الوحشي" على مدينة حلب، مطالبا بنشر مراقبين محايدين في المدنية المنكوبة. (16.12.2016)

وقال الفاروق أبو بكر المسؤول في المعارضة المسلحة متحدثا من حلب لقناة العربية الحدث اليوم السبت (17 كانون الأول/ديسمبر 2016) إن الاتفاق يشمل الإجلاء من قريتي الفوعة وكفريا اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة وإجلاء المصابين من بلدتين تحاصرهما قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معها قرب الحدود اللبنانية والإجلاء الكامل لشرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة.

في غضون ذلك، أكد مصدر مسؤول في محافظة حلب أن 35 حافلة من شركة النقل الحكومية توجهت من منطقة دوار الموت غرب مدينة حلب باتجاه جسر الراموسة جنوب غرب المدينة، بانتظار وصول حافلات أخرى قادمة من محافظة حماة للتوجه إلى بلدتي كفريا والفوعة.

ولفتت مصادر عسكرية سورية إلى أن "مفاوضات جارية بين الجانب الروسي والأتراك بشان ضمان خط سير الحافلات في مناطق سيطرة مسلحي المعارضة"، مقدرة عدد الذين سوف يغادرون بلدتي كفريا والفوعة حوالي 5000  آلاف شخص.

من جانبه نفى حسن زيتون من مجمع الرسول الأعظم  الذي يشرف على ملف البلدتين المحاصرتين من قبل مسلحي المعارضة علمه بعدد الأشخاص الذين سوف يغادرون "لا نعلم العدد النهائي للأشخاص الذين سوف يخرجون ولن يتبين ذلك حتى مغادرة الحافلات البلدتين".

وكانت فصائل المعارضة رفضت أمس الجمعة دخول 189 حافلة إلى البلدتين بحجة تهريب تلك الحافلات مادة المازوت وسوف يسمح لتلك الحافلات بحمل ما يكفيها للذهاب والإياب من مادة المازوت.

دبلوماسيا، أكد وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران على قرب عقد لقاء ثلاثي لبحث الأزمة السورية.

مع اشتداد حدة المعارك والقصف الجوي والمدفعي بعد حصار خانق، حاول المدنيون الهروب من أحياء شرقي حلب باتجاه مناطق أخرى في المدينة أكثر أمنا.

معظم المحاصرين في شرقي حلب كانوا من الأطفال والنساء، اضطروا للسير على الأقدام ولمسافات طويلة تحت القصف المتواصل والطقس السيء للوصول إلى منطقة آمنة.

المدنيون في شرقي حلب يعانون من الحصار الخانق المفروض على المدينة ويحاولون النجاة والهروب بكل وسيلة ممكنة وحمل ما يمكن أن يبقيهم على قيد الحياة.

الكثير من الأسر فقدت معيلها وتحاول كل أم مثل هذه إنقاذ أطفالها من براثن الموت واللجوء معهم إلى مكان يقيهم وابل الرصاص والقذائف الذي يتعرض له من بقي في شرقي حلب.

سبقت العمليات البرية لقوات النظام وحلفائه في شرقي حلب، قصف مكثف ومتواصل لأيام عديدة دمرت ما تبقى من مستشفيات ومرافق صحية، فاضطر الناس إلى معالجة جرحاهم مثل حال هذه العائلة مع طفلها، في الشارع.

يعاني الكثير من الأطفال في حلب من صدمة نفسية وذهول نتيجة القصف والمعارك ورؤيتهم الموت والقتل أمام أعينهم، وباتوا بحاجة إلى معالجة نفسية أيضا.

بعد ضغط من المجتمع الدولي على روسيا والنظام السوري، توصلت موسكو إلى اتفاق مع تركيا لإجلاء من تبقى من المدنيين في شرقي حلب. لكن الاتفاق لم ينفذ وتجددت المعارك والقصف وبقيت الباصات فارغة تنتظر السماح لها بالدخول شرقي حلب وإجلاء المدنيين.

قبل المعارك والعمليات والقصف الجوي، تم فرض حصار خانق على شرقي حلب فاقم معاناة المدنيين وبات الوضع الإنساني كارثيا مع عدم السماح بدخول المواد الإغاثية ولاسيما الأدوية والأغذية إلى الأحياء المحاصرة.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل