المحتوى الرئيسى

خبراء: لا يحق للفرنسيين إعادة فحص جثث ضحايا «الطائرة المنكوبة» | المصري اليوم

12/17 16:09

أكد المهندس وائل المعداوي، وزير الطيران الأسبق، أن من حق فرنسا أن تطلب أشلاء الضحايا الفرنسيين الذين كانوا على متن طائرة «مصر للطيران» المنكوبة، لكن من حق النيابة العامة في مصر أن تتحفظ على هذه الأشلاء لحين الإنتهاء من التحقيقات.

وقال وزير الطيران الأسبق، إنه يحق للسفارة الفرنسية بالقاهرة، أن تتقدم للنيابة العامة المصرية دون غيرها، بطلب للحصول على أشلاء الضحايا، كما يحق لها أن تطلب الإطلاع على النتائج التي توصل إليها الطب الشرعي، لكن لا يحق لها أن تطلب أشلاء غير الفرنسيين، أو إعادة فحصها من جديد، وهذا هو المتعارف عليه في القوانين الدولية، موضحاً أن مصر ستتعاون مع الجانب الفرنسي، بشكل تام خاصة وأن البلدين تربطهما علاقات تاريخية، والحكومتان في البلدين حريصتان على عدم تعكير هذه العلاقة.

من جانبه، قال اللواء طيار جاد الكريم نصر، الرئيس الأسبق للشركة المصرية للمطارات، أن مصر ليست في حاجة للإحتفاظ بأشلاء الضحايا الفرنسيين، وأنها ستسلم بكل تأكيد رفات الضحايا الفرنسيين لحكومة بلادهم عقب موافقة النيابة العامة، كما سيتم تسليم رفات الضحايا الآخرين من الجنسيات المختلفة، إلى حكومات بلادهم عقب التقدم بطلب للنيابة العامة، من سفارات بلادهم.

وأضاف أن سبب رفض تسليم الإشلاء الخاصة بالضحايا الفرنسيين لحكومة بلادهم، أن هذه الأشلاء خضعت لمراحل فحص كبيرة بـ DNA لتجميع الرفات وتصنيف ذويها، ثم تحليلها، لكن قبل ذلك التوقيت كان من الصعب الاستجابة للطلب الفرنسي.

وقال أنه بالعودة لتقرير الطب الشرعي يتضح أن السبب الأول والأخير لسقوط الطائرة هو وجود عمل غير مشروع أدي لسقوطها، وهو وجود متفجرات في كابينة الركاب، لأن آثار المتفجرات وجدت في أشلاء بعض الضحايا، وليس كابينة القيادة أو مخزن الحقائب العفش الخاص بالشحن الجوي، وأن هذا التقرير لا يعني أن عمل الشق الفني قد انتهي، بل هو مستمر لمعرفة كيفية دخول هذه المتفجرات إلى كابينة الركاب والمكان الذي وضعت فيه، وهذا سيتضح من خلال معرفة المكان الذي حدث فيه الانفجار أولاً من خلال فحص الحطام.

وأشار «جاد الكريم» إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد بدء تحقيقات جنائية بمعرفة النيابة، وأجهزة البحث الجنائي المصري والفرنسي، بفحص المكان الذي كانت تقف فيه الطائرة، بمطار شارل دي جول، الفرنسي، والأشخاص الفرنسيين الذي تعاملوا مع الطائرة أثناء تجهيزها للطيران بالمطار الفرنسي، وخاصة التابعين لشركة الخدمات الجوية والأرضية والصيانة، الذين قاموا بتنظيف الطائرة وتموينها وصيانتها، وشحن الحقائب عليها، وكذلك الطواقم الأمنية التي قامت بتعقيم الركاب وتصعيدها على الطائرة بمطار شارك دي جول، وأن مهمة البحث الجنائي الفرنسي بالتعاون مع الجانب المصري ستبدأ في الفحص والتحري لهذه المرحلة لتحديد المسؤول.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل