المحتوى الرئيسى

سيد عصمت يكتب: حلب..قصة نضال شعب صامد وخزي إسلامي عربي عالمي | ساسة بوست

12/17 13:45

منذ 1 دقيقة، 17 ديسمبر,2016

خمس سنوات، وحلب تتمزق أمام صمت مهين عربي إسلامي عالمي، يتغنون بالحريات وحقوق الإنسان، والنساء تغتصب، والأطفال والشيوخ يقتلون، والرجال والشباب يهانون، والمنازل تقصف، ولا عزاء للشهداء والضحايا، خزي عام عالمي، لم تنتفض أية دولة نهائيًا لتقدم يد العون، أو تعلن رفض القصف، أو تعلن التضامن مع الشهداء والضحايا من الشعب السوري عامة، وحلب وحمص خاصة.

مشهد خزي يتكرر منذ خمس سنوات، وتكتفي فقط الدول بالاجتماعات واللقاءات والتصويت على هدنة لوقف إطلاق النار والقصف بالقنابل والدانات، لتستريح القوى الضاربة، وتلتقط أنفاسها القوى غير المؤهلة للدفاع عن منازلها وأراضيها، شعب أراد الحرية والكرامة، وقرر أن يدفع ثمنًا لها حياته وحريته وممتلكاته، ويقدم من أجله وطن حر كل غال ونفيس، ماذا يضير العالم من تحرير سوريا أو غيرها من بلدان العالم العربي أو الإسلامي؟

حلب هي أكبر مدينة في سوريا، وهي عاصمة محافظة حلب التي تعد أكبر المحافظات السورية من ناحية تعداد السكان، وتقع شمالي غرب سوريا على بعد 310 كم (193 ميلاً) من دمشق بعدد سكان رسمي يفوق 4.6 مليون (حسب تقديرات 2004) كما أنها تعد أكبر مدن بلاد الشام، وتعد أقدم مدينة في العالم.

لماذا حلب؟ لماذا سوريا؟ لماذا الدول المسلمة هي المستهدفة دائما!

هذا هو السؤال، هذا هو لب القضية الحقيقية: الإسلام، كل ما هو متاح للغرب وغير المسلمين عامة مباح ومتاح وحق تتكاتف الدول لتأييده، أما المسلمون فلا حق لهم في أية حياة كريمة، لا حرية، لا كرامة، لا عدالة، لا مساواة، لا ديمقراطية، لماذا؟ ببساطة بالغة الوضوح، لأنهم مسلمون، فقط لا غير، فلا حقوق لهم، يقتلون ويبادون بدم بارد أمام مرأى ومسمع من العالم، دون أن تتحرك قوة أو تخرج كلمة رافضة ناهية داعية لوقف إبادة المسلمين.

آهٍ يا حلب، يا قلب الأمة الإسلامية الذي يعتصر سنوات من الصمود والنضال والتصدي لويلات الآليات الحربية، أمام صمت وخزي عربي إسلامي عالمي، صمت وصل إلى حد الخرس.

حلب والشام في أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم

وقد قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن بلاد الشام من أعظم خيرة الله من أرضه، وحرص أصحابه على بلاد الشام وزيارتها في حديثه، عن عبد الله بن حوالة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستجدون أجنادًا، جندًا بالشام، وجندًا بالعراق، وجندًا باليمن، قال عبد الله: فقمت؛ فقلت: خِرْ لي يا رسول الله! فقال: «عليكم بالشام، فمن أبى فليلحق بيمنه، وليستق من غدره، فإن الله عز وجل تكفل لي بالشام وأهله» صحيح مسلم.

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا فسد أهل الشام يكثر الفساد في العالم بأجمعه، إلى أن يصلح أهل الشام، قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ كما في المسند وسنن الترمذي «إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم»، لكن متى ما صلحوا بإذن الله تعالى؛ تنصلح أحوال المسلمين.

ومن مميزات بلاد الشام أن الله ـ عز وجل ـ هو بنفسه يتكفلها برحمته تعالى لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن زيد بن ثابت ـ رَضِي اللَّه عَنْه ـ قال: كنا حول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ نؤلف القرآن من الرقع؛ إذ قال «طوبى للشام» قيل له: ولم؟ قال «إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليهم». الترمذي.

كما أن بلاد الشام أرض المحشر والمنشر، ولأرض الشام خيرة البلاد وتعليمها الخاص ومساجدها الجميلة وتنافس الأسر في الاعتناء بالأيتام، «إنِّي رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ قَدِ انْتُزِعَ مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِي فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي فَإِذَا هُوَ نُورٌ سَاطِعٌ، فَعُمِدَ بِهَ إِلَى الشَّامِ، أَلاَ وَإِنَّ الإِيمَانَ إِذَا وَقَعَتْ الْفِتنُ بِالشَّام)، أحمد بن عمرو بن العاص.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل