المحتوى الرئيسى

رئيس جامعة عين شمس: «الداخلية» لم تعلن عن المفجر من خلال DNA.. وحادث الكنيسة أكبر اختبار لنا ونتصدى لاستقطاب الطلاب من خلال الأنشطة.. فيديو وصور

12/17 12:21

الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس: إحصائية حادث الكنيسة 55 حالة بالدمرداش وبدار الشفاء 12 حالة وبالزهراء حالتان بين المتوفين جثة أشلاء عبارة عن وجه وقدمين وأنسجة فقط.. علمنا أنها للمفجر بعد ذلك وزارة الداخلية لم تعلن أنها تعرفت على الانتحاري من خلال من خلال DNA.. ولكن ربما عن طريق برنامج كمبيوتر يسمى "face identification" الحادث أكبر اختبار لنا.. ولم يكن لدينا أزمة في بنك الدم نتصدى لاستقطاب الطلاب لجماعات إرهابية من خلال الأنشطة واستضافة نماذج مجتمعية لهم بينما يحتفل المسلمون بالمولد النبوي الشريف والأقباط يصلون في قداسهم بسلام، إذا بصحيفة الموت تعلن تدوين قرابة 70 روحًا منتقلة إلى ربها، وآخرون يصارعون الموت، جراء انفجار الكنيسة البطرسية بالعباسية، في الوقت ذاته كان النصيب الأكبر من المصابين والضحايا لجامعة عين شمس، وتحديدا مستشفى الدمرداش التابع لها، حيث حُمل 55 حالة منهم 16 حالة وفاة و39 حالة، من بينهم أشلاء مفجر الحادث.

كواليس الحادث وما تم داخل المستشفى وما تفعله الجامعة للتصدي لحالات استقطاب طلابها إلى الجماعات الإرهابية.. كل هذا في الجزء الأول من حوار "صدى البلد" مع الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، وإلى نص الحوار..

ما آخر الاوضاع والتطورات الخاصة بالأحداث والمصابين في حادثة الكنيسة البطرسية؟

الحمد لله مر الحادث على خير، قد بلغت بالحادث في الصباح الباكر من يومه، وأول من أبلغني بالحادث استشاري جراحة في مستشفى أم المصريين الدكتور عادل إبراهيم، وذلك لقربه من الحادث، والذي بدوره قام بالدخول إلى الكنيسة وبدأ في التعامل مع المصابين، وتوجهت إلى الكنيسة 4 سيارات إسعاف، حيث إن المسافة بين مستشفى الدمرداش وباب البطرسية لا تزيد على 20 - 30 مترا، وقامت عربات الإسعاف بالتعامل مع الحالات ونقل المصابين والجثث إلى مستشفى الدمرداش، وقام بعض الأهالي بنقلهم إلى مستشفى دار الشفاء والزهراء.

مجموع من تم استقبالهم في مستشفى الدمرداش 55 حالة، ودار الشفاء 12 حالة، والزهراء حالتان، وأحد الحالات في مستشفى دار الشفاء إصابته في الصدر وتم إرسال فريق طبي في جراحة القلب والصدر للمساعدة؛ وذلك لعدم وجود هذا التخصص في دار الشفاء، والـ 55 حالة التي تم استقبالها في مستشفى الدمرداش منها 16 حالة وفاة و39 حالة إصابة، حيث إن 16 جثة منها 15 جثة يسهل التعرف عليها، وجثة أشلاء عبارة عن وجه وقدمين وأنسجة فقط، وما علمته بعد ذلك من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أنها جثة الانتحاري الذي فجر نفسه في الكنيسة.

ومن 39 حالة إصابة 3 منهم تدخلنا معهم بعمليات بسيطة، ثم انتقلوا إلى مستشفى الجلاء العسكري وجزء منهم خرج، وباقي الـ 19 حالة؛ تم عمل عمليات جراحية كبرى لـ 15 حالة تراوحت بين استئصال طحال في ثلاثة حالات، ونزيف خلف الغشاء البريتوني في حالة، وحالة أخرى نزيف في القفص الصدري وتهتك في الرئة، وحالة لديها في الأمعاء تم عمل استئصال جزء من الأمعاء، وحالة أخرى تم بها تحويل مجرى البراز لوصول الشظايا داخل القولون فكانت جميع الحالات حالات كبرى.

وكانت استجابة هيئة التدريس والعاملين والتمريض في المستشفيات سريعة جدًا، فجميعهم حضروا من بيوتهم دون استدعاء، حيث إن جميع رؤساء الأقسام المعنية ورؤساء هيئة التدريس كانوا متواجدين لدرجة أن من كان يجري العملية أستاذا ومن يساعده أستاذا، حيث إن العدد المتوفر في التمريض جميعهم نزلوا حتى المقيمات منهم، بالإضافة لتجمع العمال في ميكروباص دون استدعاء، وكذلك عمال النظافة التابعون للشركة الخاصة تواجدوا معنا وقاموا بحمل المصابين على الرغم أنه ليس من عملهم.

وخلال الـ15 عملية الكبرى تم فتح 8 غرف عمليات في نفس الوقت، وفي تمام الساعة 6 مساءً تم الانتهاء من جميع العمليات.

هل أرسلت وزارة الصحة وفدًا طبيًا لمستشفى الدمرداش؟

وزير الصحة نفسه كان متواجدا في مستشفى الدمرداش، ونحمد الله أننا من أرسلنا فريقًا طبيًا في جراحة الصدر والقلب إلى مستشفى دار الشفاء وتواجد كل من وزير الصحة ووزير التعليم العالي ورئيس الوزراء في موقع الحدث، وكان التعاون هائلًا.

عند إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي هوية المفجر، تشكك البعض وقال إن نتيجة DNA تحتاج إلى أسبوع؟

وزارة الداخلية لم تعلن أنها تعرفت على الانتحاري من خلال من خلال DNA، وللأسف موقع "فيس بوك" فتح المجال لمن يعرف ومن لا يعرف أن يتحدث، فهناك برنامج كمبيوتر يسمى "face identification"، وهو التعرف على الناس عن طريق وجههم، حيث توجد قاعدة بيانات عليها جميع صور المطلوبين أمنيًا، فعند القبض على أحد الأفراد مجهولي الهوية نستطيع التعرف عليه من خلال وضع صورته على الكمبيوتر، وفي دقيقة واحدة يستطيع التعرف عليه هل هو مطلوب أم لا، ولا أدري عما إذا كانت استخدمت وزارة الداخلية هذه الطريقة أو غيرها، ولكن هذه طريقة من ضمن الطرق للتعرف على الجاني، فأفضل شيء أن الذي لا يعرف شيئًا يلتزم الصمت.

كان البعض يشكك في قدرة مستشفيات جامعة عين شمس التي تعاني من بعض المشاكل، والبعض يروج أن هناك نقصا في أكياس الدم وما إلى ذلك؟

ذلك الحدث كان أكبر اختبار لنا، فعندما وصلنا 55 حالة كانت أكياس الدم 200 كيس دم و200 كيس بلازما، وعقب الحادث توافد المتبرعون لدرجة أننا جدولناهم لأيام أخرى للتبرع، وبالتالي لم يكن هناك نقص في أي شيء لا في التمريض ولا في المستهلكات ولا في المحاليل.

مفجر الحادث الإرهابي سنه 22 سنة.. فكرة استقطاب الشباب في السن الجامعي.. كيف تستطيع الجامعة منع هذا الاستقطاب؟

أنا بقالي 3 سنوات أتحدث عن هذه السن الخطرة وما قبلها في مرحلة المدارس وهي السن الأخطر، حيث إن هناك وعاءً يسمى المخ، إذا لم يتم ملء هذا الوعاء بالأشياء الصالحة سيملؤه غيرنا بالأشياء غير المفيدة، وهذه وظيفتنا التي يجب أن نقوم بها، فنحن متبنين هذه الفكرة، ونحن نخرج إلى المدارس التي في محيط جامعة عين شمس.

ففي السنة الماضية قمنا بعمل 154 دورة توعوية في هذه المدارس، نتحدث إلى الأطفال عن الهوية المصرية على الإسلام الوسطي عن أضرار التدخين والإدمان وكيفية التعامل مع الآخرين، ونستكمل ذلك عندما يأتون إلى الجامعة من خلال الفعاليات الثقافية والأدبية والفنية والرياضية وننميها، وندعو الطلاب من خلال الأسر واتحادات الطلاب للمشاركة، فهذا يجعل الطالب إنسانا سويا، ولو لم نقم بهذه الأشياء سيقوم غيرنا بأشياء أخرى مضرة، فنحن نقوم بذلك لإنقاذ الشباب في هذه السن للوقوع في براثن الذي وقع فيه الانتحاري.

ما الذي تقوم به الجامعة تجاه منع استقطاب الطلاب للعمليات الإرهابية؟

في بداية السنة الدراسية، نقوم بعمل جدول كبير للأنشطة الطلابية والثقافية على مدار العام الدراسي، ونقوم باختيار الأفراد المتحدثين إلى الطلاب، وكذلك اختيار الأنشطة الفنية في كل الكليات التي يدعمها اتحادات الطلاب والأسر الطلابية، ففي بداية السنة رصدنا الجدول والتمويل المالي لهذه الأنشطة، فميزانيتها مفتوحة، فالأنشطة الطلابية والثقافية والأدبية مردودها يساوي أكثر من أي فلوس سيتم دفعها.

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل