الفلفل.. ألوان بهيجة ومذاق بين الحار والبارد

عائلة عريقة فى عالم الخضراوات. شهدت المكسيك بداياتها وحملها كريستوفر كولمبس إلى أوروبا عائدا من رحلته بعد اكتشاف للقارة الأمريكية ومنها انتشرت فروعها فى العالم كله. لا يخلو بلد من طبق شعبى يدخل الفلفل فى تكوينه تتنوع أصنافه وتعدد ألوانه قد يكون أشهرها الأخضر لكن القائمة تضم ألوان الطيف كلها. منه الأحمر والبرتقالى والأصفر والبنفسجى الداكن والأسود يختلف فى أشكاله وأحجامه ومعها تختلف أسماؤه وإن ظل فى النهاية الأصل واحدا فلفل وشطة.

• يظل أغنى الخضراوات بمحتواه من فيتامين«جـ» ثمرة فلفل واحدة يوميا طازجة تؤمن للإنسان ضعف احتياجه من فيتامين«جـ» الأمر الذى يعلى من قدر الفلفل على كل الحمضيات مثل البرتقال والليمون المعروفة بغناها بفيتامين«جـ» يفوق الفلفل الأحمر نظيره الأخضر فى محتواه من الفيتامين بما يقرب من خمسين بالمائة.

• تحتوى ثمرة الفلفل أيضا على قدر كبير من البيتاكاروتين ــ مصدر فيتامين«أ» ــ الذى ينتمى لمركبات الفلافونيد المضادة للأكسدة والمهمة لصحة القلب والشرايين والمقاومة لزحف الشيخوخة وأخطار السرطان.

• لا يقتصر الأمر على فيتامين«جـ»، أو إنما يحتوى الفلفل بأنواعه على حزمة من المعادن منها الفسفور والحديد والبوتاسيوم والماغنسيوم والنحاس والزنك والمنجنيز وكلها عوامل مهمة ومساعدة فى عمليات البناء والطاقة.

إلى جانب قدر من فيتامين«ب٦» وحامض الفوليك.

• الفلفل مصدر مهم للألياف النباتية (السيليلوز والهيموسيليولوز) التى تنظم عملية حركة الأمعاء وامتصاص الغذاء وإن كانت لا تذوب فى الماء لذا يتخلص منها الجسم بعد أداء دورها الحيوى دون هضمها.

• على غناها بالفيتامينات والمعادن فثمار الفلفل على أنواعها واشكالها ثمار فقيرة فى الطاقة حتى الحلو منها. لذا فهى من أفضل أغذية الريجيم لمن يسعون لإنقاص أوزانهم بصورة صحية.

• الفلفل ثمرة تحتوى على قدر من الماء عالٍ لذا فهى من خضراوات الصيف المحببة التى تدفع العطش وتحمى الخلايا من الجفاف.

• الفلفل الحار يرجع مذاقه النارى إلى وجود مادة الكابساسين وهى مادة لا طعم لها فى مقابل ما تحدثه من أثر حارق للسان مهيج للأغشية المخاطية والعين. إن طالها بعض من ذراته. لكن لا أحد يفكر إلى جانب المذاق الخاص فائدة الوصفات الشعبية التى تقرن بين الشطة والوقاية من نزلات البرد أو التخفيف من وطأتها. لكن يظل تجنبها أمرا واجبا لمن يعانى من متاعب الجهاز الهضمى كقرحة المعدة والإثنى عشر ومرضى القولون بأى أنواعه.

• اختيار الثمار الناضجة من الفلفل تبدأ بمظاهر ظزاجتها وخلوها من العطب ولمعان جلدها. ثقل وزنها قياس لحجمها يعكس تماما نضجها. من المفيد أن يضم طبق السلطة عددا من ألوان الفلفل أعلاها قيمة الأحمر.

اجتماع الألوان لا يعكس جمالا فاتحا للشهية فقط لكنه أيضا يعكس اجتماعا لفائدة تختلف من ثمرة لأخرى.

• يمكن تناول الفلفل طازجا لكن طهيه فى أى صورة لا يقلل من فائدته خاصة إذا تم شيه فى الفرن وإضافة بعض من الثوم المفروم إليه والزعتر وزيت الزيتون. إنها وجبة شهية صحية تكتمل بشريحة من صدر الدجاج الخالى من الجلد والمطهو على البخار. أو قطعة من السمك مع الأرز البسماتى طعام صحى شهى قليل السعرات الحرارية عالى القيمة الغذائية.