المحتوى الرئيسى

(الإخوان يستنكرون بصوت خافت)

12/16 22:51

اقرأ أيضا: (الدين لله والوطن للجميع) (الانغلاق على الذات) "حجاب خائب" (حجاب المتفوقة والزي الشعبي! ) الغناء بين الحلال والمرفوض

لا حاجة إلى القول بأن جريمة تفجير كبرى الكنائس المصرية ليس من الإسلام في شيء، وأن من قام به لا يمت إلى إسلامنا الجميل بصلة، بل هو مجرم يستحق الإعدام مع كل شركائه.

ورغم أن الداخلية تتحمل مسئولية كبرى لما جرى، إلا أن السيسي أشاد بها! وبدلا من إقالة الوزير المسئول من منصبه رأينا الرئيس يقول: "أوعى حد يتكلم عن التقصير الأمني"! وهذا يدخل في دنيا العجائب بالطبع.

ولم تكتف الداخلية بفشلها في منع الجريمة، بل أضافت إلى ذلك الكذب الصريح - يعني عيني عينك - حول انتماء الجاني إلى الإخوان المسلمين، وهذا غير صحيح بالمرة! وهلل الإعلام الحكومي لهذا الاتهام وروج له، بل إن جريدة "الشروق" وهي صحيفة المفترض أنها مستقلة، وقعت في خطأ فادح حين وضعت "مانشيت" عنوانه خلية إخوانية وراء تفجير الكنيسة! وفي ذات الصفحة الأولى كان هناك عنوان بارز: مصادر: "انتحاري الكنيسة انضم إلى بيت المقدس وهرب إلى سيناء مؤخرا"، فأي تناقض هذا؟ والإخوان أعرفهم جيداً وعاصرتهم سنوات وسنوات تزيد على الثلاثين عاما، ومن المستحيل أن يفكروا بتلك العقلية الإجرامية! وواضح أن الإرهابي عضو بتنظيم ولاية سيناء وداعش، كما أكدت ذلك المصادر المستقلة.

ورغم إلحاح الداخلية والإعلام على اتهام الإخوان بالبلوى التي جرت، إلا أن صوتهم كان خافتًا في نفس الاتهام واستنكار الجريمة واكتفوا ببيان لا يسمن ولا يغني من جوع.. كنت أتوقع عملاً أكبر مثل حملة إلكترونية على الإنترنت وما أكثر أنصارهم هناك، تنفي ذلك وتتحدث عن الجاني الحقيقي وكيف أن الدولة البوليسية تتحمل مسئولية أساسية لما حدث! توقعت إرسال برقية عزاء إلى البابا باسم الإخوان وأن ينتهزوا تلك الفرصة لشرح طبيعة نظرتهم إلى الأقباط وتاريخهم في التودد إليهم وتهنئتهم في مختلف المناسبات وأنا شخصيا شاركت أكثر من مرة في هذا الأمر وكان أولها ضمن وفد الإخوان الذي ذهب بقيادة مرشدهم الراحل عمر التلمساني لتهنئة البابا شنودة فور إطلاق سراحه عام 1984 بعدما ظل في الإقامة الجبرية أربع سنوات بأمر من السادات وربنا يرحم الجميع.

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل