المحتوى الرئيسى

ناس شمال! | المصري اليوم

12/16 22:39

قل لى أين تقف أقل لك من أنت.. لو كنت «شمال» سوف ترى الأشياء كلها غلط.. سواء فى السياسة أو الاقتصاد أو حتى إعدام الإرهابى حبارة.. ولو كنت «شمال» سوف ترى الاقتصاد ينهار، مع أن المؤسسات الدولية تشهد بتعافيه، وتؤكد أن مصر تحتل المركز الخامس دولياً فى الاستثمارات.. وسوف ترى أن «حلب تُباد» ولا تتحرر.. وسوف ترى إعدام حبارة «خطيئة»، لأن «حبارة» عندك «بطل وشهيد»!

الناس الشمال ترى أن مصر تغرق وتغرز.. وترى أن شهادات المؤسسات الدولية مضروبة، وترى أن مصر تقترب من الإفلاس.. هؤلاء لا يرون أن المدخرات بلغت 64 مليار جنيه، بعد قرارات 3 نوفمبر.. ولا يرون أن تحويلات المصريين تجاوزت خمسة مليارات دولار بعد قرارات التعويم.. فقط ينظرون إلى نصف الكوب الفارغ.. هؤلاء ليسوا معارضين أبداً.. الفارق كبير جداً بين المعارضين و«الخونة»!

الناس الشمال يرددون ما تذيعه قناة الجزيرة عن عساكر مصر، ويرددون أيضاً ما تذيعه الجزيرة عن الإبادة الجماعية فى حلب.. مع أنهم، بتفكير بسيط، كان يمكن أن يعرفوا أن قطر تقف فى صف تنظيم داعش، وتستهدف تمزيق سوريا بحجة إزاحة بشار.. هؤلاء يبكون على الضحايا، ليس لدوافع إنسانية بحتة، ولكنهم لا يبكون على وطن يضيع.. الناس الشمال يقفون فى مواجهة الوطن، وليس مع الوطن!

قل لى أين تقف.. لو كنت «شمال» سوف ترى أى شىء إيجابى ضحكاً على الذقون، وسوف ترى شهادات المؤسسات الأجنبية أكذوبة كبرى، وسوف ترى شهادات الصحف الدولية كلام جرائد.. ولو كنت «شمال» سوف ترى تفجير الكنيسة يستحق التحية، وسوف ترى إعدام حبارة إعدام بطل، وتقدم له العزاء.. هكذا فعلت «بنت الشاطر» وغيرها من الناس الشمال.. شمال تعنى خونة وليس معارضة!

المعارضة الحقيقية لا تُسقط الوطن أبداً، إنما تضع الوطن نُصب عينيها لإعلاء شأنه.. الناس الشمال تسعى لإسقاط الوطن، بحجة تغيير الحكم.. ولاؤهم ليس لمصر، وإنما ولاؤهم لتركيا وقطر وأمريكا.. إن تُصبك حسنة تسؤهم.. وإن تصبك مصيبة يفرحوا.. فقد فرحوا فى مصيبة الوطن فى حادث الكنيسة.. وشككوا فى عملية الضبط وجهود الشرطة لمطاردة الجناة، هدفهم ضرب الشرطة والجيش لتسقط مصر!

الناس الشمال يضعون عصابة سوداء على عيونهم فلا يرون إيجابيات.. يرتدون نظارة سوداء.. ولا يرون المشروعات الكبرى، ولكن يعتبرونها «فنكوش».. ولا يرون مشروعات الإسكان، ولكن يرونها عملية سمسرة تمارسها الدولة.. ولا يرون مشروعات الطرق، ولا يذكرون مشروعات الكهرباء أبداً، ولا يتذكرون أيام الظلام والإظلام، ويرونها أى كلام.. شعارهم التشكيك.. فهل تُبنى الأوطان بالتشكيك؟!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل