المحتوى الرئيسى

حفيد علي عبدالرازق : لسنا إقطاعيين.. وجدي شعر مبكرا بحملات الهجوم

12/16 20:38

قال الدكتور عمرو حامد حفيد الشيخ علي عبد الرازق من ابنته الكبرى الدكتورة سعاد، أنه قرأ كتاب “الإسلام وأصول الحكم” نحو 17 مرة ، وكان له موقف في البداية في صغره معارض ثم تغير فيما بعد، مضيفا أن الشيخ علي عبد الرازق كان محبا لآل البيت لكنه لم يكن صوفيا وكان يحترم أفكار الشيخ محمد عبده لكن لم يكن تلميذه فالذي تتلمذ على يديه هو شقيقه الشيخ مصطفي عبد الرازق.

وخلال ندوة موسعة عقدها المجلس الأعلى للثقافة أمس بمناسبة مرور 50 عاما على صدور الكتاب الهام، روى حفيد الشيخ تفاصيل رحلة جده مع كتاب “الإسلام وأصول الحكم” فقد كتبه على مدار عشر سنوات بدء من عام 1915 حتى 1925 وكان يشعر بما سيحدثه نشر الكتاب من رد فعل، مضيفا “وضح ذلك فيما كتبه في المقدمة بأنه يشهد أن لا إله إلا الله ولا يخشى أحد سواه بالإضافة إلى بعض الكلمات داخل نص الكتاب، وبعد النشر والهجوم الذي حدث وسحب العالمية منه خلع الزي الأزهري وأمضى بقية حياته يرتدي البدلة”.

وكشف حفيد الشيخ علي عبد الرازق أن جده الأكبر حسن باشا عبد الرازق والد الشيخ كان أحد من عرضوا الانجليز عليه تولي حكم مصر عام 1914 فكان عضو مجلس النواب وأحد مؤسسي حزب الأمة، مضيفا أن عائلة عبد الرازق لها باع طويل في السياسة فهي عائلة دينية وسياسية وليست إقطاعية كما يردد البعض، قائلا “نحن تربينا على العلم والدين وما نملكه من أراضٍ لا يجعلنا عائلة إقطاعية أبدا فنحن في فترة ماضية عانينا ماديا”.

وقال الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث إن الكتاب وما أثاره كشف حقيقة مصر في ذلك الوقت وزيف مبادئ دستور 23 وما احتواه من مواد تتحدث عن الحريات بشتى أنواعها مثل حرية الاعتقاد والصحافة والتعليم لكنه جعل ذلك مشروطا بالعادات والتقاليد والأعراف، مضيفا “أيضا حادثة الكاتب طه حسين عام 1926 بعدما نشر كتابه عن الشعر الجاهلي كشفت خرافة تلك المبادئ”.

وأوضح أن طه حسين قال في كتابه إن الشعر هو مرآة العصر وأن العرب في الجاهلية كانوا عبدة أوثان وأصنام لكن شعرهم يخلو من ذلك تماما، معتبرا أن ذلك يدل أن الشعر الذي وصل إلينا هو منتحل ومنسوب للعرب في العصر الجاهلي لكننا مضطرون للتصديق فانقلبت الدنيا وعزل من وظيفته ثم أعاد طباعة الكتاب بعد تعديله وتغيير اسمه لـ”الأدب الجاهلي”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل