تعرف على «8 كلمات» تستبدل مقعدك من النار بآخر في الجنة.. فيديو
أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حث على العمل للآخرة، رغم أن مصير الإنسان مكتوب عند الله تعالى في اللوح المحفوظ، مشيرًا إلى أن العمل شرط دخول الجنة.
وأوضح «عويضة» خلال برنامج «فتاوى الناس»، في إجابته عن سؤال: «كيف يكون العمل شرط دخول الجنة، ومصير الإنسان مكتوب مسبقًا؟»أنه عندما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه إن الإنسان لا يستطيع مخالفة ما كتب الله له، سألوه:ففيم العمل إذن؟، أمرهم بالعمل حيث إن كلٌ ميسر لما خُلق له، مشيرًا إلى أن بعض السلف الصالح رأى أنه يمكن تغيير بعض المكتوب للإنسان، كما في قوله تعالى: « يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ».
واستشهد بما روي عن أحد الصحابة قال: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- و قَالَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ وَمَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلَّا كُتِبَ مَكَانُهَا مِنْ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَإِلَّا قَدْ كُتِبَتْ شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نَتَّكِلُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ الْعَمَلَ فَمَنْ كَانَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ وَمَنْ كَانَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ قَالَ أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاءِ».
وتابع: ثُمَّ قَرَأَ -صلى الله عليه وسلم- قوله تعالى: «فَأَمّا مَنْ أَعْطَىَ وَاتّقَىَ * وَصَدّقَ بِالْحُسْنَىَ * فَسَنُيَسّرُهُ لِلْيُسْرَىَ * وَأَمّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىَ * وَكَذّبَ بِالْحُسْنَىَ * فَسَنُيَسّرُهُ لِلْعُسْرَىَ» الليل 5ـ10، فهم الصحابة -رضي الله عنهم- أنه لا فائدة من العمل ما دام مصير الإنسان قد تقرر سلفًا، وكُتب له في اللوح المحفوظ أنه من أهل الجنة أو من أهل النار.
وأضاف أن لذلك سألوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- : هل بقي للعمل من نفع ما دامت النتيجة محسومة ؟ فأجاب كما في الرواية الآخرى «إعملوا فكلٌ ميسر لما خلق له»، أي أن أهل الجنة ييسرون إلى عمل الخير، وأهل النار تجدهم شلردون عن طريق الله سبحانه وتعالى.
Comments