المحتوى الرئيسى

"يد واحدة في مواجهة الإرهاب".. خطبة الجمعة في مساجد أسيوط | أسايطة

12/16 12:50

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » “يد واحدة في مواجهة الإرهاب”.. خطبة الجمعة في مساجد أسيوط

دارت خطبة اليوم الجمعة  في مساجد أسيوط حول موضوع “يد واحدة في مواجهة الإرهاب”، مواكبة للأحداث التي تشهدها البلاد على الساحة الآن.

وقال الخطباء إن الأمة الإسلامية تتعرض اليوم لمخاطر محدقة ومنعطفات تاريخية خطيرة، يأتي في مقدمتها الإرهاب الغاشم الذي لا يراعى حرمة دين ولا وطن ولا إنسانية، لذا اقتضت الضرورة أن تنبه الأمة لهذه المخاطر المحيطة بها وتقاومها بالأمل والعمل والوحدة والتعاون والإيجابية، وتتمسك بصحيح دينها وسنه نبيها، لتنجو من هذا الطوفان الجارف الذي انقض على الأمة يريد إهلاكها أو تفتيتها وتمزيقها.

وأضافوا أنه ثمة فئات ضالة مارقة عن تعاليم الأديان كلها تقود هذا الطوفان، تستحل الدماء والأموال وتروع الآمنين، وتدعو إلى الفساد والإفساد وتعطيل مرافق الدولة والعمل على إنهاكها، يلوون أعناق النصوص ويحرفون الكلم عن مواضعه عمالة وخيانة للدين والوطن.

ويدرك كل ذي عقل راجح ونظرة سليمة للأحداث الجارية والأمور الواقعة أن من يقومون بهذه الأعمال الإجرامية إنما يقومون بها عمالة وخيانة، فهم قوم مأجورون يعملون لصالح أعداء وطننا وأمتنا، ينتسبون إلى الإسلام ظلما وزورا، يتلفظون بكلمة التوحيد لكنها لا تتجاوز حناجرهم، وقد حكم رسول الله عليهم بأنهم شرار الخلق والخليقة.

ونوه الخطباء بأن الله عزوجل قدر لهذا البلد المبارك – مصرنا المحروسة- على مر تاريخها أن تحمل لواء مواجهة التحديات والمؤامرات الكبرى التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية، وأن تكون محور استنقاذ لهذه الأمة عندما تعصف بها الفتن، وقد حدث ذلك في عصور سابقة عندما ردت جحافل التتار وغيرهم عن هذا المنطقة وكفت الأمة شرورهم ووقتها من أطماعهم، مما ينبغي على الناس أن يعرفوا مدى الخطر الداهم الذي يحيط بالأمة حتى يتغلبوا عليه، وها هو التاريخ يعيد نفسه وتقف مصرنا الحبيبة يدا واحدة ضد خوارج هذا العصر دفاعا عن الأمة كلها وعن أمن وسلام الإنسانية، ومن ثم فمصرنا الحبيبة تتصدى بقوى وحسم للإرهاب على كل المستويات عسكريا وأمنيا وفكريا ودينيا وثقافيا، وهي بذلك تؤدي دورها التاريخي في هذا الأمر، فهي التي قيضها الله تعالي لرد الفتن عن الأمة.

وأشار الخطباء إلى أن الناظر إلى الجماعات الإرهابية يجد أنها تستبيح الدماء كل الدماء، والأعراض كل الأعراض، والأموال كل الأموال، وتروع الآمنين، وتستند في أعمالها الإجرامية إلى نصوص شرعية بعد تحريفها بما يخدم توجهاتهم وأفكارهم المغلوطة، متجاهلين النصوص الشرعية الواضحة التي تدعو إلى حرمة الدماء والأعراض والأموال.

فالاعتداء على أي مصري أو مقيم أو سائح أو لاجئ أو زائرا أيا كان دينه، أو لونه، أو جنسه، أو دولته، أو الكيان الذي ينتمي إليه، هو اعتداء على المصريين جميعا، وانتهاك لحرمات الله عوجل، فقد حرص الإسلام على حفظ الدماء والأموال والأعراض، وحرم قتل النفس التي حرم الله عزوجل قتلها إلا بالحق، ومن أجل ذلك كله حرم الإسلام كل اعتداء أو ترويع للآمنين، وكل ما يهدد الأمن والاستقرار من إرهاب أو إفساد في الأرض أو اعتداء على الأبرياء مهما كانت ديانتهم أو جنسياتهم أو لغاتهم، وكذلك الاعتداء على دور العبادة من مساجد أو كنائس هو إفساد في الأرض، فالاعتداء على الكنائس كالاعتداء على المساجد، فأمن مصر وأهلها غير قابل للتجزئة أو التصنيف، فيما يصيب أي مصري إنما يصيب المصريين جميعا.

واختتموا بأن من يفجر نفسه في البشر أو الحجر إنما هو مجرم منتحر يعجل بنفسه إلى نار جهنم، وحتى من يقتل نفسه انتحارا إنما يعجل بها إلى سواء الجحيم، فيجب أن يتعاون الجميع من أجل النهوض بهذا الوطن المبارك والسعي إلى رقيه بالجد والاجتهاد والعمل والإنتاج والحفاظ على ممتلكاته والتقيد بأخلاقه وقيمه وأنظمته وقوانينه، حتى نرقى بأنفسنا ونحافظ على أمننا واستقرارنا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل