المحتوى الرئيسى

الجنرالات يضعون خططًا جديدة لمواجهة الإرهاب

12/16 10:25

العمليات الإرهابية الغادرة التى شهدتها مصر مؤخرًا لن تزيد المصريين إلا إصرارًا فى مواجهة خفافيش الظلام.

ضرب المساجد والكنائس وإزهاق الأرواح البريئة.. مؤامرة دنيئة يقف خلفها متآمرون من الداخل والخارج يسعون لزعزعة الأمن والاستقرار وإشاعة الفوضى بين صفوف الشعب الذى ضرب نموذجًا للوحدة بين طوائفه على مر آلاف السنين.

كشف جنرالات عسكريون أن مصر تتعرض لمخططات هدم كبرى يقف خلفها دول وعملاء فى الداخل يهدفون إلى تفتيت الوطن والشرق الأوسط ككل إلى إمارات صغرى يسهل السيطرة عليها لتحقيق مشروع الشرق الأوسط الكبير.

وطالبوا الشعب المصرى بالالتفاف حول قياداته السياسية وأجهزته الأمنية للوقوف صفًا واحدًا فى مواجهة المخططات الإرهابية الدنيئة التى تهدف إلى تدمير البلاد وإزهاق روح العباد.

وحذروا من تصعيد الإرهابيين لعملياتهم الإجرامية خلال المرحلة القادمة، مطالبين بإحداث تعديل فى الدستور والتشريعات والقوانين لسرعة محاكمة أعداء الوطن.

قال اللواء سلامة الجوهرى، رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بالقوات المسلحة الأسبق: أهم وسائل مكافحة الإرهاب هى اتخاذ إجراءات مختلفة للمحاكمات، فيجب إقرار محاكمات عسكرية للجرائم الإرهابية.

ويضيف: يجب، وفورًا، دعم أجهزة الأمن بأحدث المعدات وتغيير نقاط الارتكاز والدوريات، مع التوسع فى الاستعانة برجال الأمن السريين، مع العمل بقوة لتجفيف مصادر تمويل الإرهابيين.

ويواصل: بالإضافة إلى ذلك لا بد من الحذر واليقظة التامة والاستعداد القتالى لكل رجال الأمن مع نشر الوعى الأمنى ما بين كل أفراد الشعب المصرى بالكامل ليكون كل الشعب مشتركاً فى بتر الإرهاب.

ولفت «الجوهرى» إلى أن تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية فى سيناء ونجاح القوات المسلحة فى مواجهاتهم دفع بعضهم للفرار من سيناء والتسلل إلى محافظات الدلتا والوادى واللجوء إلى استهداف كمائن الشرطة، مثلما حدث لنقطة ارتكاز الشرطة أمام جامع السلام بالهرم، واتجه الإرهاب للداخل، وللإخوة المسيحيين لمحاولة إحداث بلبلة داخل الشارع المصرى وإحداث فتنة بالبلاد.

وأكد «الجوهرى» وجود مخططات إرهابية للتفجير خلال الأيام القادمة فى تجمعات المساجد والكنائس وأماكن التجمعات العامة.

وطالب بأن تكون نقاط الارتكاز الأمنية غير ثابتة، وأن تتغير أماكنها باستمرار حول المكان المراد تأمينه، لافتًا إلى أنهم يريدون ضرب الاستقرار فى مصر والتأثير على التنمية الاقتصادية بعد فشلهم فى استغلال أزمة الدولار.

وشدد «الجوهرى» على ضرورة وجود حملة توعوية كبيرة من قبل وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية، وكافة وزارات الدولة والمدارس والجامعات والنوادى للوقوف صفًا واحدًا فى مواجهة الإرهاب.

وأشار «الجوهرى» إلى أن القوات المسلحة المصرية قادرة على مواجهة والتصدى وبتر يد الإرهاب، وأن وزارة الداخلية بخير وبدأت تتعافى، مؤكدًا أن الإرهاب لن يعرقل حركة التنمية.

وقال المدعى العام العسكرى الأسبق اللواء سيد هاشم: إن الإرهاب فعل جبان يغزو العالم، وهناك أصوات كثيرة تنادى بأن تحال هذه الجرائم التى على درجة من الجسامة، الماسة بأمن الوطن مثل «الإرهاب» إلى القضاء العسكرى على أساس أنه قضاء حاسم وسريع، خاصة أن القضاء العسكرى قضاء خاص، والقضاء الجنائى قضاء عام، ولكى يتم هذا هناك شروط معينة يمكن أن تحقق من خلال بعض التعديلات التشريعية، لكن فى ظل الظروف الحالية لا يجوز التحويل إلى محاكمات عسكرية، خاصة قضية الإرهاب.

وأوضح أن المادة 6 من قانون 25 سنة 66 كانت تسمح لرئيس الجمهورية بأن تحيل هذه الجرائم إلى القضاء العسكرى، وتم إلغاء هذه المادة، لكن هناك أشياء أخرى بديلة لها، لكننا نحتاج لبعض التعديلات التشريعية حتى تتماشى مع الدستور، لأن نزول تعديلات أو قوانين جديدة سيكون متعارضاً مع الدستور، الذى يعد الأب الشرعى لكل القوانين.

وأشار إلى أن هناك قراراً بقانون أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسى سنة 2014 وينص على إذا ما اشتركت القوات المسلحة مع قوات الشرطة فى حماية المنشآت والمرافق العامة فى أى مكان، فهذا يعتبر فى حكم المنشآت العسكرية التى يعتبر الاعتداء عليها بمثابة الاعتداء على المنشآت العسكرية، وتدخل تحت الإطار التشريعى للدستور، وهذا يكون القانون الذى يحكمها، بشرط أن يكون هناك قانون يشير إلى هذا، وأن تكون القوات المسلحة قامت بهذا الدور فعلاً.

وأضاف إذا كانت هناك دورية من القوات المسلحة والشرطة تحمى الكنيسة التى وقع فيها هذا الحادث الإرهابى، كان من الممكن لها أن تحول هذا الأمر للقضاء العسكرى.

وأوضح «هاشم» أنه لا يجوز التحويل لمثل هذه القضايا إلى المحاكمات العسكرية إلا بعد تعديل الدستور حتى يتم التمكن من إصدار تشريع يخضع مثل هذه الحالات إلى الاختصاص الولائى للقضاء العسكرى، لكن فى ظل الوضع الحالى إذا كانت الشرطة تؤمّن سفارة ومعها قوة من القوات المسلحة وحدثت اعتداءات إرهابية، ففى هذه الحالة يدخل الأمر إلى اختصاصات القضاء العسكرى لأنه يتفق مع الدستور والقانون.

ولفت إلى أن الجماعة التكفيرية «جماعة الإخوان» التى يتبعها الكثير من الجماعات الفرعية فى مصر لا تزال تبيح القتل والدماء، خاصة أنهم وضعوا مجلساً تشريعياً داخل الجماعات، وكأن هناك حكومة ودولة تدار.

وقال: أذكر أن شخصًا من الجماعات الإخوانية قال لى طالما أن الشرطة غير قادرة، فلماذا لا يوجد أفراد يتولون تبع الجماعة.. قلت له معنى هذا أنك تريد ميليشيات سلطة داخل السلطة.. واليوم يضربون فى النقاط الضعيفة ولكنها المؤثرة، والضرب فى الكنيسة أو المسجد هو لإثارة الفتنة، مصر نهضت وكانت حامية لكل الديانات التى كانت على أرضها موسى وعيسى وأتباع محمد عليه الصلاة والسلام، مصر كانت دولة متدينة ولم تكن متعصبة، ونظرية التوحيد نشأت فى مصر والإدريسيون امتداد لهذا الفكر، ومحاولاتهم ضرب العقيدة الدينية من خلال أتباعهم فى أماكن الصلاة والعبادات، هى محاولة للتأثير من خلال ضرب نقاط الضعف فى الشخصية المصرية دفعها لمثار فتنة طائفية.

وأكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة، أن هذا الإرهاب هدفه تفجير وهدم مصر فقط، يضرب مسلماً بمسيحى لضرب النسيج الوطنى فى مصر.

وأشار إلى ما قالته «قناة الجزيرة» قبل تفجير حادث الكنيسة بيوم واحد «أن السيسى ما يطمنش قوى لأن شهر العسل بينه وبين المسيحيين لن يدوم»، مؤكدًا أن الترتيب لتلك العمليات الإرهابية والإنفاق عليه يتم فى قطر وتركيا، خاصة أن تركيا تحلم بعودة حكم الإخوان مرة أخرى.

ولفت «سالم» إلى أن مصر تقدم كل يوم شهداء، سواء كانوا فى سيناء أو غيرها، ولم يسأل أحد إذا كان هذا الشهيد مسلماً أم مسيحياً، لكن الإخوة المسيحيين كانوا على قدر المسئولية الوطنية، وقالوا إذا حرقت الكنائس، فسنصلى مع إخوتنا المسلمين فى المساجد وأى مكان، وقبل ذلك عندما فجروا كنيسة القديسين ولم يفعلوا شيئاً، إذن إخوتنا المسلمون يعلمون جيدًا أن هذه فتنة ووقيعة هدفها تفجير مصر، لكن مصر مر عليها الكثير من هذه الأزمات لكنها صمدت وستظل، الإرهاب لن يهز مصر.

مطالبًا بوجود آلية دولية للتعامل مع الإرهاب، وعقد مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب.

وأكد «سالم» أن الشرطة تبذل جهداً، لكن بكل أسف الإرهاب موجود بيننا ولا يوجد أحد كاتب على ظهره إنه إرهابى.. لكنه يجلس بيننا وأحد أصدقائنا ومن جيراننا، ونفاجأ أنه الإرهابى الذى يفجر وينفذ العمليات الإرهابية.

وأوضح أن الإرهابيين يعتمدون على الخداع والخيانة وللأسف هم من أهالينا.

وأشار رئيس الاستطلاع إلى أن هناك الكثير من تقنيات المتفجرات التى يستخدمها الإرهاب فى العمليات الإرهابية لم تستطع الأجهزة الأمنية كشفها.

وقال «سالم» إن أمريكا وإسرائيل هما الداعمان للإرهاب بجانب قطر وتركيا، ونتمنى من الرئيس الأمريكى المنتخب الذى قال إنه سيحارب الإرهاب أن يكون صادقًا ويتعاون معنا فى ذلك، وإذا صدقت أمريكا فى محاربة الإرهاب، فسيتغير شكل الإرهاب عما هو عليه الآن.

وأكد «سالم» وجود مخطط إرهابى كبير لتفجيرات مترو الأنفاق والمواصلات العامة وأماكن التجمعات وأماكن الاحتفال بأعياد «رأس السنة».

وتمنى «سالم» أن يكون هناك اصطفاف للمصريين وتعاون مع أجهزة الأمن حتى يفشل الإرهابيون فى تحقيق أهدافهم.

ولفت «سالم» إلى أن أعرق الدول فى مكافحة الإرهاب لديها ثغرات أمنية، ولا شك أن منظومة الأمن المصرى بها ثغرات، والإرهابى يسبق الأمن دائمًا بخطوة، فهو الذى يختار التوقيت والمكان والأدوات والأسلوب.

وطالب الخبير الأمنى بتعديل التشريعات والقوانين، وضرورة المحاكمات العسكرية وإجراءات رادعة لقضاء ناجز.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل