يسرا وهاني سلامة وروبي.. نجوم داخل غرفة الإعدام في أعمالهم الفنية

بملابس حمراء تذكرهم بمن أراقوا دماءهم، وخطوات ثقيلة، ووجه شاحب، وأنفاس متهدجة، وصوت محبوس، أو بالصمت والشرود، يظهر المحكوم عليهم بالإعدام في الأعمال الفنية، ليجسد الممثل صاحب الدور أحد أصعب المشاهد التي يُطلب منه تقديمها، مشهد الإعدام.

ونستعرض في السطور التالية، أبرز الأعمال الفنية التي ظهر فيها مشهد الإعدام..

في فيلم "صراع في الوادي"، جسد الفنان عبدالوارث عسر دور عم "صابر" ناظر الزراعة المحكوم عليه بالإعدام ظلما، بعد هروب مرتكب الجريمة الحقيقي، وبيدين موثقتين خلف ظهره، وعسكريان يمسكان بذراعيه، يسير صابر إلى غرفة الإعدام، وما إن رآها، بدأت خطواته تتعثر، يدخل الغرفة، ويطلب منه "عشماوي" أن ينطق بالشهادة، فيرددها صابر أكثر من مرة، قبل أن يضع "عشماوي" على وجهه غطاء أسود، ويضع عليه حبل المشنقة، ويجذب العصا، لتنشق "الطبلية" التي يقف عليها، وتصعد روحه.

"صراع في الوادي" من تأليف علي الزرقاني وحلمي حليم، بطولة عمر الشريف، فاتن حمامة، زكي رستم، عبدالوارث عسر، فريد شوقي، حمدي غيث، ومن إخراج يوسف شاهين.

واحد من أصعب وأطول مشاهد الإعدام كان في فيلم "امرأة آيلة للسقوط"، أدته الفنانة يسرا، ففي الوقت الذي يستمع فيه النائب العام لدليل براءة "أحلام"، تبدأ إدارة السجن الموجودة فيه "أحلام" إجراءات تنفيذ الحكم، فتلتقي طفلها للمرة الأخيرة، يبكي وتقبله مرددة "لأ والنبي ما تاخدوه من حضني"، وتطلب من صديقتها الوحيدة أن تراعي ابنها، وتصرخ مؤكدة أنها بريئة ولم ترتكب جريمة القتل.

وتنتقل الكاميرا ما بين مكانين الأول مكتب النائب العام، والثاني غرفة الإعدام، الذي تستمع فيها "أحلام" لآيات القرآن الكريم، قبل أن يلقنها واعظ من مشيخة الأزهر الشهادة، فتردد "سيدنا الشيخ أنا مظلومة.. هيشنقوني ظلم.. ده يرضي ربنا.. معملتش حاجة"، ويُظهر الفيلم كيف يتم تجهيز المشنقة قبل استقبال المحكوم عليه بالإعدام.

"امرأة آيلة للسقوط" تأليف وإخراج مدحت السباعي، بطولة يسرا، محمود حميدة، عبدالعزيز مخيون، رجاء حسين.

جسد الفنان هاني سلامة مشهد الإعدام في فيلم "خيانة مشروعة" وفيلم "السفاح"، في الأول اكتفى المخرج خالد يوسف، بظهور سلامة مرتديا زي الإعدام، ودخول ضباط الشرطة إلى حجرته، وخروجه إلى غرفة الإعدام، لينتهي الفيلم على ذلك.

أما في فيلم "السفاح" إخراج سعد هنداوي، يطول الأمر قليلا يختار "مراد" أن يقابل وكيل النيابة الذي حقق معه، عندما كان طفلا، ويُنفذ طلبه قبل إعدامه بدقائق، بنظرة ثابتة وصوت قوي يردد "مراد" ما يقوله الشيخ من أدعية دينية وآيات، وبنظرة ملؤها الاعتراف بالجميل ينظر لوكيل النيابة مودعا، وابتسامة تعلو وجهه يشكره على معاملته الحسنة له.

بعينين مغمضتين ويدين معقودتين خلف ظهرها، وقفت "رضا" في مسلسل "سجن النسا"، تنتظر تنفيذ حكم الإعدام، بعدما أشعلت النيران في جسد "دليلة" مخدومتها، وظلت الفنانة روبي التي جسدت الدور في المسلسل ترتعش وهي تستمع لملخص الحكم، وسألها ممثل النيابة إذا كانت تريد شيئا قبل تنفيذ الحكم، فحركت رأسها نفيا، ولم تستطع النطق، ولقنها الشيخ الشهادة التي قالتها بصوت مبحوح ومهزوز، ورددت خلفه "توبت إلى الله ورجعت إلى الله وندمت على ما وقع مني توبت إلى الله".