المحتوى الرئيسى

بلال كايد.. أسطورة الإضراب والعزل بسجون الاحتلال

12/16 04:39

في يونيو/حزيران الماضي تأجل موعد الإفراج عن الأسير بلال كايد (35 عاما) بعد أن حوَّله الاحتلال كما هي سياساته بالتنغيص على الأسرى للاعتقال الإداري تحت طائلة الملف السري الذي لا يعرف السجين فيه موعد الإفراج والتهم الموجهة ضده.

ولم يتأخر رد بلال على صلف الاحتلال فأعلن بذات المحكمة (عوفر) التي مددت اعتقاله إضرابه المفتوح عن الطعام ورفض التعاطي مع المحاكم الإسرائيلية.

يقول بلال إن كل المؤشرات كانت توحي بالإفراج عنه، وأخبره ضابط السجن بذلك وأخذوا مقتنياته وهيؤوه للرحيل، "لكنه كان الترحيل لمحكمة عوفر وتمديد اعتقالي هناك".

بهذا الإضراب قرع بلال "جدران الخزان" وأعلن للعالم ظلما يعانيه الأسرى بسجون إسرائيل التي تجاوزت كافة القوانين الدولية والمحلية في معاقبتهم وانتهاك حقوقهم، فقد شكّل اعتقاله الإداري سابقة خطيرة تُشرع للاحتلال زيادة القمع والتنكيل.

"فوق الاعتقال الإداري كان الاحتلال يعاقبني بالعزل الانفرادي لسنة كاملة  لتمثيل الأسرى والدفاع عنهم" يقول بلال، ولم يسمح لذويه بزيارته بذريعة الرفض الأمني وحرم والده المريض الذي رحل وهو يتمنى رؤيته، ورفضوا السماح له للاتصال بأهله لتعزيتهم أو حتى تنظيم العزاء بالسجن.

وإمعانا في مسلسل المعاناة اليومية للأسرى، تضاعفت مأساة بلال بعد أن تجاوز بإضرابه سبعين يوما، تهالك فيها الجسد وخارت قواه وصار الموت قاب قوسين أو أدنى، وزاد الطين بلة حرقة الأهل ومشهد "الموت اليومي" الذي عاشوا لحظاته في خيمة أقيمت وسط مدينة نابلس اعتصموا فيها وسط مدينة نابلس طوال فترة الإضراب.

وشكّل الإضراب لبلال ونحو 7000 أسير فلسطيني وسيلة للذود عن كرامتهم، ويقول إنه سلاح الأسرى الأخير لينالوا مطالبهم، ولا سيما أنه يحتاج لقرار صعب من الأسير وذويه ورفاقه بالمعتقل.

وخاض نحو 140 أسيرا فلسطينيا معارك "الأمعاء الخاوية" بشكل فردي منذ إضراب الشيخ خضر عدنان الشهير عام 2012، وانتزعوا فيها حريتهم وحقوقهم، وتلا ذلك إضرابان للأسرى الإداريين عام 2014 والآخر لأسرى الجبهة الشعبية تضامنا مع رفيقهم بلال كايد.

وكانت تلك الإضرابات "مطلبية وحقوقية"، يقول بلال، ويضيف أن الأسرى لجؤوا للإضرابات الفردية بسبب غياب الظروف الملائمة لقرار عام داخل السجون، لكنها ورغم ذلك جعلت الاحتلال صاغرا ومنصاعا لإرادتهم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل