المحتوى الرئيسى

اللواء سمير فرج: «السيسى استحمل كتير من إدارة أوباما» | المصري اليوم

12/16 22:30

قال اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة الأسبق، إنه لم يفاجأ بالهجوم الإرهابى الذى استهدف الكنيسة البطرسية، الأحد الماضى، وأنه نبه لحدوث مثل هذه الجرائم، فى يناير الماضى، من خلال كشفه للوثيقة الأمريكية عن مصر حتى 2020.

وأضاف «فرج»، خلال استضافته ببرنامج «نظرة» مع الإعلامى حمدى رزق على فضائية صدى البلد، أن العالم كله يضع استراتيجيته خلال 5 سنوات، وواشنطن وضعت استراتيجية لها خلال السنوات الـ5 المقبلة (2015-2020) شملت 5 أجزاء، الأول: الأمريكتان وكندا والمكسيك ثم أمريكا الجنوبية، الجزء الثانى: أوروبا بدون روسيا، والثالث: أفريقيا بدون مصر، والرابع: الشرق الأوسط بدون مصر، وتم وضع دراسة منفصلة عن مصر، والخامس: جنوب شرق آسيا.

وتابع أنه زار، العام الماضى، الولايات المتحدة واطلع على الجزء الخاص بمصر فى الوثيقة الأمريكية 2020 التى أعدتها الإدارة المركزية، مشيراً إلى أن الوثيقة أشارت إلى أن مصر تعيش على بحيرة من الغاز والبترول فى البحر المتوسط وشمال الدلتا والمنطقة الغربية وفقاً للدراسات الجيولوجية الأمريكية، وأن مصر سيكون لديها اكتفاء ذاتى من الغاز والبترول عام 2018.

وقال فرج إنه قام بزيارة شركة «إيجاز» وتأكد بنفسه من أن مصر ستكتفى ذاتياً من الغاز والبترول 2018، مضيفاً أن الوثيقة لفتت إلى أنه من 2018 حتى 2020 ستبدأ الاكتشافات البترولية الجديدة بمصر، وفى 2020 ستبدأ مصر تصدير البترول والغاز، بجانب إنشاء خط أنابيب غاز من مصر إلى قبرص واليونان وجنوب أوروبا، وهو ما أكدته زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى اليونان وقبرص لتوثيق اتفاقيات الحدود البحرية، وبدء فعاليات التعاون بين الدولتين، بالإضافة إلى تنفيذ مناورات عسكرية مشتركة.

وقال: «ترسيم الحدود البحرية بين مصر وإسرائيل وقبرص واليونان أكبر إنجاز حققه الرئيس فى الفترة الماضية، لأنه عندما تم اكتشفت إسرائيل حقل إيثان، الإخوان قالوا الحقل بتاعنا وأرضنا عشان كدا تم ترسيم الحدود، والرئيس المعزول محمد مرسى كان يريد ترسيم الحدود البحرية مع قبرص التركية».

وحول الوثيقة الأمريكية، ذكر أنها قالت إن مصر زودت قدرتها العسكرية نتيجة زيادة الاستثمارات، حيث بدأ السيسى تشكيل قوة عسكرية رئيسية لحماية الاستثمارات، وأن «مصر لها أهداف استراتيجية، منها الثروة البترولية التى يتم اكتشافها وفى الجنوب وباب المندب ومنابع النيل، ومن ثم جاءت الحاجة لشراء المسترال و4 غواصات ألمانية وهى أحدث غواصات فى العالم والرافال لحماية المياه الإقليمية والأهداف الاستراتيجية».

وأضاف: «الدراسة ذكرت أنه يجب ألا يحدث استقرار فى مصر خلال الفترة المقبلة حتى 2018 من خلال الفتن، مثل أحداث النوبة الشهر الماضى، والفتن الدينية كما حدث فى الكنيسة البطرسية والمنيا، ومشاكل اقتصادية وهو ما يحدث الآن، ومحاولة دفع القوات المسلحة فى الاشتراك فى نزاعات إقليمية فى المنطقة».

وحول الهجوم على الكنيسة البطرسية، ذكر «فرج» أنه فى يوم 9 ديسمبر الجارى أصدرت مجلة فورين بوليسى فجأة تقريرا بعنوان «انتهى شهر العسل بين الأقباط والسيسى»، وبعدها بساعتين ذكرت «الجزيرة»: «انتهى شهر الود بين السيسى والأقباط»، ويوم 10 قالت هيومان رايتس: «انتهى شهر العسل»، وفى اليوم التالى حدث ما حدث فى الكنيسة البطرسية.

وحول امتداد الوثيقة الأمريكية مع الإدارة الأمريكية الجديدة، ذكر أن الولايات المتحدة يديرها 5 أنظمة والبيت الأبيض عبارة عن الرئيس ومستشاريه للأمن القومى وسكرتارية الرئيس، الكونجرس، البنتاجون، سى آى إيه، ومراكز الأبحاث.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب، من الحزب الجمهورى، سيأتى بجيش جديد فى البيت الأبيض، متمنياً استمرار السفير الأمريكى بالقاهرة فى مكانه، واصفا إياه بـ«الجيد».

وأكد أن سياسة السيسى الخارجية هى الحفاظ على الدول العربية من التفكك، ونحن ضد أى تفكيك فى ليبيا واستقرار ليبيا استقرار لمصر، منوها بأن الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب، أعلن فى تصريحاته الأخيرة مساندته لكل الدول التى تحارب الإرهاب، وهو أمر مطمئن لمصر لما تقوم به من دور كبير فى مواجهة الإرهاب.

وحول تشكيلة حكومة ترامب، ذكر أن «الرئيس الجديد رشح وزير الدفاع الأمريكى، جيمس ماتيس، جنرال متقاعد عنده أكبر مكتبة بها 10 آلاف كتاب عسكرى محترف، قائد قوات حلف الناتو، هو الذى كان يقود القيادة الأمريكية المركزية ويدير المنطقة فى الشرق الأوسط وجميع القواعد العسكرية واستخدامات القوات، وكان يجب أن يزور مصر مرتين إلى 3 فى السنة ومن ثم فهو يعرف إمكانيات وقدرات مصر، والقدرات العسكرية، ولن تنفذ أى عمل فى المنطقة إلا بمعاونة مصر، ويعرف المشاكل العسكرية التى واجهتها مصر خلال فترة أوباما، ونعمة من عند ربنا أنه يتولى وزارة الدفاع مذاكر وفاهم الوضع المصرى».

وتابع قائلاً: «هذا الرجل كويس، فاهم اللى محتاجينه الفترة المقبلة عشان المعونة العسكرية، والمعونة الاقتصادية مش عايزنها ويمكن الاستغناء عنها، وأيام الإخوان قال أبوإسماعيل إيه المعونة العسكرية، ممكن أوفر الـ2 مليار دولار، طب قطع الغيار هتوفرها إزاى، المعونة ليست جزءا من اتفاقية كامب ديفيد وبعد توقيع اتفاقية السلام كانت هدية من واشنطن لمصر وإسرائيل، المعونة العسكرية تجدد كل 10 سنوات».

وقال فرج: «السيسى استحمل كتير لحد ما أوباما يمشى، البنتاجون العسكرى مؤيد للقوات المسلحة ومصر، ووزير الدفاع عسكرى فاهم قيمة مصر، والكونجرس جمهورى متعاطف مع مصر، وسى آى إيه يعرف أن مصر قوة رئيسية فى المنطقة.

وأضاف: «وزير الخارجية الأمريكى الجديد، ذكر أنه ينفذ سياسة الرئيس وصديق له وللصين»، مشيرا إلى أن «البنتاجون أصدر قرارات السنة الماضية ضد أوباما عشان مصر، فالبنتاجون يهمه استقرار المنطقة، ومصر لديها أكبر جيش فى المنطقة وهى أكثر استقرارا».

وتابع: «الحمد لله أوباما ماشى، يا مصريين خلوا بالكوا حافظوا على جيشكم قوى، والجيش المصرى الآن فى المركز الـ10 بعد أن كان 14».

وحول كيفية تحريك القوات المسلحة فى الخارج، أشار إلى أن القوات المسلحة تؤمن حدود مصر براً وبحراً وجواً، وتؤمن أهدافها الاستراتيجية فى المنطقة الاستثمارية البترولية الجديدة وقناة السويس ومنابع المياه، بينما خارجيا قال السيسى كلمة واحدة مسافة السكة أنه قادر على الدفاع عن أى دولة عربية تتعرض لأى اعتداء خارجى.

وحول تقدم نائبة أمريكية بتشريع لوقف تمويل الإرهابيين، قال إن «كلامها عمل ضجة كبيرة جدًا فى كل العالم، وهى من الحزب الديمقراطى، التابع لأوباما، انتقدت أوباما بشدة والــ سى آى إيه واتهمتهم بأنهم قاموا بتمويل داعش فى سوريا، وهذه ضربة كبيرة لأوباما وسياسته».

وذكر أن «أوباما اتخذ مواقف غير إيجابية تجاه مصر، وكان هناك ضغط كبير على مصر، إنه يسيب داعش فى ليبيا وثبت ذلك، وهذه النائبة فضحت الإدارة الأمريكية فى دعم الإرهاب فى الشرق الأوسط».

وحول استهداف «الجزيرة» للجيش المصرى، أكد أن «الجيش المصرى هو الوحيد فى المنطقة، فالجيش السورى عشان يقوم مرة أخرى أمامه 30 سنة والجيش العراقى حدث ولا حرج، والسودان انقسم إلى شمال وجنوب، وليبيا ضاعت، وعشان كدا العدو الرئيسى لقطر والجزيرة الجيش والشعب المصرى، وكان هدف فيلم العساكر الفصل بين الشعب والجيش».

وحول التجنيد الإجبارى، ذكر أن «الكلام كله غلط واسمه مركز تدريب بهدف تحويل الشخص من فرد مدنى إلى عسكرى وهى المرحلة الأصعب، ثم يذهب إلى المركز التخصصى بنعلمك صف وانتباه والالتزام، وهذا مصنع الأبطال، والجزيرة تقصد الفصل بين الجيش والشعب والتجنيد الإجبارى سقطة من قناة الجزيرة».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل