المحتوى الرئيسى

"عروس الصحراء" تغتصب.. تدمر الأثرية في قبضة "داعش" بعد انسحاب جيش الأسد.. مفاجأة التنظيم تقلب موازين الحرب السورية..وأمريكا تتوعد: إذا لم يضرب الروس المدينة سنفعل نحن

12/15 20:58

ليست حلب وحدها التي نحتاج أن نكتب عنها، فهناك في سوريا شلال الدم لا يتوقف، فبينما كان الجيش النظامي السوري الموالي لبشار الأسد، وحليفه الروسي علي درجة عالية من التركيز في معركة استعادة شرق حلب من المعارضة المسلحة، قام تنظيم "داعش" الارهابي بهجوم مضاد علي مدينة "تدمر" الأثرية السورية، لتقع في قبضته من جديد.

ومدينة تدمر هي مدينة سياحية، تقع في القلب من سوريا، تتبع محافظة حمص، وتحوي العديد من المعالم الأثرية، التي كانت تعود إلي مملكة تدمر التاريخية.

وكان تنظم داعش قد سيطر علي المدينة الأثرية في مايو من العام الماضي، وظلت المدينة خاضعة لسيطرته حتي قامت القوات السورية بإستعادتها في مارس من العام الحالي، ولكن التركيز الكبير علي المعارك التي تجري في الشمال السوري، وتحديدًا في شرق حلب.

بدي النظام السوري في خضم معركته ضد مليشيات المعارضة بمدينة حلب - بحسب تقارير عالميه- فاقدًا المرآة التي تجعله ينظر للخلف ليري ما يحدث، بعد أن استغل "داعش" هذا الغياب الأمني وقام بهجمة خاطفة علي المدينة، وصفها الخبراء بأنها واحدة من أفضل عملياته، استعاد علي إثرها مدينة تدمر.

وعلي كل حال فإن تنظيم داعش ينتظر يومه الموعود، لربما يحاول خلق منطقة عازلة حول عاصمته الرئيسية في الرقة، بعد خسارته لأغلب مناطقه في مدينة الموصل في العراق، ووجود نية من العديد من الأطراف الدولية للقضاء عليه.

أنباء السيطرة الداعشة علي تدمر سرعان ما أكدها محافظ حمص طلال البرازي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي السوري، الأحد الماضي، كاشفًا عن انسحاب الجيش السوري من المدينة في الوقت نفسه سيستخدم كل السبل المتاحة لمنع الإرهابيين من البقاء في تدمر.

وبالأمس، كشفت الولايات المتحدة عن نيتها الهجوم علي تلك البلدة الأثرية، علي لسان قائد قوات التحالف الأمريكي ستيفن تاونسند، الذي قال إن الولايات المتحدة تتوقع أن تقوم القوات السورية والروسية باستعادة السيطرة قريبا على مدينة تدمر، وأضاف خلال تصريحات "إذا لم يضرب الروس وقوات النظام تدمر، سنفعل نحن.

وكان أخطر ما قيل عن عملية استعادة تدمر، ليس الموقع الاستراتيجي للمدينة، قدر نوع السلاح الذي وقع في قبضة التنظيم، حيث قال تاونسند، أن "داعش" ربما يكون قد استولي علي وسائل دفاع جوي.

معركة تدمر قد لا تلفت الانظار عن حلب الآن، ولكنها بخلاف كونها مدينة أثرية مصنفه عالميًا، وهي معرّضة للنهب والسرقة والتدمير، فإنه إذا ما صحت الأنباء عن وقوع أسلحة دفاع جوي ومدافع وعربات مصفحة في يد "داعش" سيعتبر سلاح نوعي جديد تمتلكه الجماعات الارهابية، قد يقوض من قوة الهجمات القادمة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وأيضًا من هجمات الطيران الروسي والسوري فيما بعد.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل