المحتوى الرئيسى

مستشفى طوارئ في القيّارة يسعف عشرات المرضى

12/15 17:41

كان أهالي بلدة القيارة، في محافظة نينوى شمال العراق، مجبرين على قطع مسافات طويلة عبر حواجز تفتيش تابعة لتنظيم داعش للحصول على معاينة طبية أو علاج. لكن المستشفى الذي افتتحته منظمة “أطباء بلا حدود” غير الحكومية الأسبوع الماضي في القيارة، بطاقمه المؤلف من 100 شخص (بينهم 80 عراقياً)، مثّل حلاً لإسعاف الكثير من المرضى.

وتشير تغريدة للمنظمة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إلى أن عدد الحالات التي استقبلها المستشفى في أسبوعه الأول وحتى مساء أمس الأربعاء، 14 كانون الأول/ديسمبر، قد بلغ قرابة 250 مريضاً.

The new @MSF emergency hospital in #Qayyarah received 250 patients in the 1st week #Iraq #Salaheddin @AFP @MSN https://t.co/5vtNpGIcbr

— MSF Iraq (@MSF_Iraq) December 14, 2016

وتؤكد منسقة مشروع المستشفى كلير نيكولت “لم يرَ بعض المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أي مستشفى منذ عامين ونصف”، لأنه “لا يوجد أي خدمات للطوارىء حتى مسافة 250 كيلومتراً”، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وتشير كلير إلى تنوع حالات الطوارىء التي تم تقديم العلاج لها بين طبية وجراحية بقولها “كان لدينا كسور، وكان لدينا التهاب الزائدة الدودية ونوبة قلبية”.

وكانت القيارة جزءاً من الأراضي التي سيطر عليها تنظيم داعش عام 2014، لكن القوات العراقية تمكنت من استعادتها في آب/أغسطس الماضي.

ونقل محمود (35 عاما) ابنه محمد إلى المستشفى الذي أنشأته المنظمة لتلقي العلاج بعد إصابته في انفجار عبوة ناسفة عثر عليها أثناء اللعب.

ويضيف الرجل الذي جلس بجوار ابنه الذي احترق جزء من أنفه جراء الانفجار “قبل أسبوع فقط، كان هذا أمرا مستحيلاً”، في إشارة إلى علاج ابنه.

ويشرح محمود، وهو عامل بناء من القيارة، أنه أثناء سيطرة تنظيم داعش على المنطقة، “كان من الصعب إيجاد الأدوية، والطريق الوحيد للعلاج كان عبر السفر إلى أربيل”، عاصمة إقليم كردستان التي تبعد مسافة ساعتين بالسيارة عن القيارة، أو إلى تكريت أو الموصل اللتين تبعدان مسافة ساعة بالسيارة.

من جهة أخرى، تقول زهراء كاظم، وهي طبيبة طوارىء قدمت من بغداد، أنه يجب الاستعداد لاستقبال حالات الطوارىء على اختلافها على مدى 24 ساعة وسبعة أيام في الأسبوع. كما تشير الطبيبة إلى مشاهدتها لحالات كسور وحوادث طرق وحروق.

ودفعت أعمال العنف الطائفي وتدهور الأوضاع الأمنية في البلاد عدداً كبيراً من الأطباء العراقيين إلى ترك البلاد.

وأكد مسؤول طبي في شمال العراق رفض الكشف عن اسمه أن الأطباء الذين ما زالوا في البلاد “يفكرون جدياً بالرحيل، حال الكثيرين من الخريجين الذين تلقوا تعليمهم في الخارج”.

وحذرت منظمة الصحة العالمية في تقرير العام الماضي من أنه يوجد في العراق ستة أطباء فقط لكل 100 ألف شخص.

*الصورة: عائلات عراقية نازحة بسبب المعارك في الموصل شوهدت قرب القيارة جنوب الموصل/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

متابعة حسن عبّاس: وصلت الدفعة الأولى من عملية الإجلاء من آخر جيب في مدينة حلب...المزيد

متابعة علي قيس: وصف تنظيم القاعدة في اليمن تنظيم داعش بالجماعة “المنحرفة”، مدينا في بيان...المزيد

بقلم علي قيس: خلال السنوات التي تلت احتلال العراق عام 2003، صارت العشيرة لبنة أساسية في...المزيد

بقلم حسن عبّاس: يشارف عام 2016 على الانتهاء. هو عام تحجيم داعش بامتياز. لكن النزاعات...المزيد

حلقة يوم الخميس، 15 كانون الأول / ديسمبر: بعيدا عن أخبار الحرب والأزمات الاقتصادية والسياسية،...المزيد

متابعة إلسي مِلكونيان: قالت فنلندا الأربعاء، 14 كانون الأول/ديسمبر، إنّها ستطلب من الاتحاد الأوروبي تعزيز...المزيد

بقلم محمد الدليمي: “أخطر شيء الآن هو أنّ الجيل الحالي يفضل أن يموت غرقاً”، هكذا يصف الكاتب...تابع القراءة

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل