المحتوى الرئيسى

وليد توفيق يتحدّث عن موته لكاميرا إيلاف!

12/15 09:10

النجم العربيّ وليد توفيق متحدّثاً لكاميرا إيلاف

النجم العربيّ وليد توفيق ضيف مهرجان الفجيرة

 ضيف "إيلاف" اليوم هو النجم العربيّ وليد توفيق في هذا اللقاء المصوّر. 

 سعيد حريري من بيروت: في لقاء مصوّر مع كاميرا "إيلاف" يفتح النجم العربيّ وليد توفيق قلبه على ذكريات موجعة ردّته إلى اليوم الذي دفن فيه والدته وشقيقه، كما يتذكّر الراحل ملحم بركات وأهمّ المحطّات التي جمعتهما، ولا يتردّد في أن يحاكي موته ويستعدّ له. ولكن رغم كلّ شيء إلاّ أنّه ما زال ينبض بالحياة فرحاً، وطرباً، وغناءً، ويستعدّ لحفلاته القريبة، وأعماله الفنيّة القادمة. 

عن جديده "حبّينا" قال توفيق لكاميرا "إيلاف": "أحبّ كثيراً أغنية "حبّينا"، وهي من أغاني ألبوم 2016، وقد لاقت صدى جميلاً لبنانياً وعربياً، وقد صوّرت من الألبوم أغنية "روح وما ترجع يا ليل"، و"الليلة دي"، وسأصوّر قريباً "حبّينا". 

وعن عدم صدور أغنية "ما عاد بدّي حبّك إنت" ضمن الألبوم قال: "هذه الأغنية جميلة جداً، ولكنّها ظُلمت لأنّي كنت قد سجّلتها بشكل أوّليّ، ولكنّ تمّ تسريبها وأحبّها الجمهور كثيراً، ولكنّي سأصدرها وسأصوّرها بشكل منفرد لاحقاً، وتقول كلماتها:

 "ما عاد بدّي حبّك إنت، وما عاد بدّي ياك

وما عاد بدّي كفّي عمري الباقي إستناك"

عن عتبه على مهرجانات طرابلس التي لم تدرجه في البداية ضمن برنامج حفلاتها لهذا الصيف، قال: " الحقيقة أنّ طرابلس هي بلد عاصي، وراغب، وكاظم، وأنا مثلاً غنّيت للجنوب اللبناني أكثر من أولاد الجنوب أنفسهم، وفي الجنوب يسمّونني "أبو علي"، و"أبو حسن"، بعد قيامي بفيلم "من يطفئ النار، وما حصل أنّ الأخت سليمى الريفي، رئيسة المهرجان، وهي أخت وصديقة وقريبة لي، إتّصلت بي أوّلاً، علماً أنّ فكرة المهرجان هي فكرتي، وقد عرضتها على أكثر من زعيم، ولم يشعر أحد بهذه الفكرة، ولم ينتبه لها، وقلت لهم "يا جماعة فرّحوا طرابلس".... في الحقيقة عندما طلبت منّي السيّدة سليمى أن أكون في المهرجان، وأن أهتمّ به من الألف إلى الياء كنت ذاهباً إلى الجزائر والمغرب، فقلت لها أني مشغول كثيراً، ولكنّي إلى جانبكم في أي وقت، وهي إعتقدت أنّي لن أستطيع أن أشارك في المهرجان، فذهبت وتعاقدت مع شركة ميشال حايك "دابل إيت بروداكشن"، وميشال حايك متعاقد مع هؤلاء النجوم، وعرضهم عليها، وهي وافقت... وربّما كان هناك خطأ في عدم دعوة وليد توفيق، ولكن الموضوع لم يكن متوقّفاً على المهرجان فقط، وإنّما كان المهرجان سيمتدّ إلى حفل في القلعة، وإلى حفل آخر في الملعب البلديّ لوليد توفيق، وعندما لم يوافق الجيش اللبنانيّ على إقامة الحفل في الملعب لأسباب أمنيّة، أضيف اليوم الرابع في مهرجانات طرابلس لتنظم حفل لي". 

وعن الحفل الخيريّ الذي يقيمه في مصر قريباً، قال: "هناك حفل خيريّ يعود ريعه لأطفال السرطان بإشراف من الأستاذ سليم سحّاب، ودار الأوبرا المصريّة تقيم هذا الحفل في "القبّة"، وهو المكان الذي غنّت فيه أمّ كلثوم، وخطب فيه عبد الناصر، ولي الشرف اليوم أن أقف وأغنّي في هذا المكان في الثاني والعشرين من ديسمبر". 

وعن أكثر النجوم قرباً منه في مصر، قال توفيق لكاميرا "إيلاف": " تجمعني صداقة بغالبية نجوم مصر، ولكن هناك صداقة مميّزة مع الراحل محمود عبد العزيز، وفي كلّ مرّة أزور فيها مصر، كان لا بدّ من أن أتناول الغداء أو العشاء مع بوسي ومحمود، كما تجمعني صداقة بفاروق الفيشاوي، والأستاذ عادل إمام، ومحمّد هنيدي... أنا أصدقاء مع الجميع، ولا أريد أن أنسى أيّ أحد". 

 وعن تأثّره برحيل الكبير ملحم بركات، قال: "ملحم بركات هو حالة فنيّة كبيرة، ولا شكّ أنّه عامود من أعمدة الفنّ اللبنانيّ، وما زال لدينا أيضاً زياد، وإيلي شويري، يجب ألاّ ننسى هؤلاء الناس، وما يميّز ملحم هو أنّه يغنيّ، ويتمتّع بعلاقة مع الناس "مش طبيعيّة"، هو يشبه الناس بقربه منهم كما يشبه زياد الناس بطريقته، ورحيل ملحم المبكر خلق صدمة لدى محبّيه، وعندما يرحل الفنّان مبكّراً يولّد غصّة في قلوب الجميع،  حتّى في قلوب من لا يحبّوه ومن إختلفو معه، لحظة الموت تنسيهم كلّ تلك الخلافات. وإضافة إلى أنّه فنّان كبير، أثبت أنّه ملحّن كبير، وبالنسبة لي أعتبر أنّ أهمّ أغانيّ في بداياتي كانت من ألحان ملحم بركات، كـ "مغرم بعيونك"، و"يا نسيمة نسّمي"، و"أبوكي مين يا صبيّة"، و"بعدك عالبال"، أضف إلى ذلك أنّه كان صديق لي ولعائلتي، وقد عشنا سوّياً قرابة العشر سنوات في سوريا، ومهما إفترقنا عن بعضنا البعض، وشتمنا بعضنا البعض، تلقانا نعود إلى بعض وكأنّ شيئاً لم يكن. ملحم رحل ولكنّه باقٍ في قلوبنا، وسيبقى لأجيال وأجيال لأنّه ملحّن مميّز جداً". 

وعمّا إذا كانت ترهبه فكرة الموت، قال: " الموت حقّ، وأفكّر به، وخصوصاً عندما توفّت والدتي وأخي، ودفنتهما، وكانت المرّة الأولى التي أذهب فيها إلى دفن أحدهم. الموت بداخلنا كمسلمين وكمسيحيين، وفي كلّ الأديان، الموت حقّ على الإنسان، وهو ما ينهي كلّ شيء، ولكن دون شكّ أن الفراق صعب، وعندما توفّت والدتي حزنت كثيراً، وكذلك الأمر مع شقيقي، وأنا أشتاق لهما، ولكن كيف سأراهما؟!". 

 وعن اللحن الذي كان ينوي الراحل ملحم بركات أن يضعه ليُزفّ على إيقاعه إلى القبر، قال توفيق: "كان يقول ذلك دائماً، منذ أيّام الشام وهو يردّد هذا الأمر، علماً أنّه وضع اللحن، ولكنّه لم يلحق أن يسجّله، ولم يكتبه على طريقة "النوتة"، وفعلاً كان يقول لدى موتي لا أريد الحزن، وأريد موسيقى ترافقني من كفرشيما (بلدته) إلى الكنيسة، لكنّه رحل ولم نعلم حقيقةً ما إذا كان قدّ سجّلها أو كتبها كنوتة موسيقيّة". 

وعمّا إذا كان يفكّر، بعد عمر طويل، أن يقتدي بملحم وأن يحضّر لمفاجأة يتركها لجمهوره بعد موته، قال: "أنا مؤمن بالله عزّ وجلّ، ومؤمن بالموت، وليس لأنّي سأموت سأفكّر، ومن اليوم الذي أصبحت واعياً فيه على الحياة أخاف ربّنا، وتربّينا أن نعمل لآخرتنا، إعمل لدنياك كأنّك تعيش أبداً، وإعمل لآخرتك كأنّك تموت غداً، وهنا دعنا نضحك قليلاً، وبمناسبة موضوع الموت أذكر أنّي كنت أجري لقاءاً في مصر، وكنت أذكر فيه أناساً رحلوا، وكلّما تذكر لي المذيعة إسم أحد منهم أقول: الله يرحمه حسن أبو السعود، والله يرحمه فلان، وفي النهاية قلت لها: "بس دي حتبقى مقابلة إسمها "الله يرحمه".

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل